الاخبار العاجلةسياسة

توماس فريدمان: حرب بوتين جريمة ضد كوكب الأرض

كتب الصحفي الأميركي توماس فريدمان مقالا في جريدة نيويورك تايمز الأميركية (The New York Times) تناول فيه التأثيرات البيئية والمناخية للحرب الروسية على أوكرانيا، والدمار الذي تلحقه على ثروات العالم الطبيعية.

وقال إن غزو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأوكرانيا، الذي وصفه بـ “الغبي، وغير المبرر”، جاء في توقيت سيء، “لأنه يحول دون توجيه أنظار العالم وموارده للتخفيف من حدة آثار تغير المناخ”.

ومن سوء الطالع –وفق المقال- أن ما يحدث براين أوكرانيا وروسيا لا يبقى بينهما، ذلك لأن العالم بات “ساحة لتنافس أكثر تكافؤا من أي وقت مضى” بين الدول.

الحرب العالمية الأولى الحقيقية

وأوضح فريدمان أنه لهذا السبب ظل يجادل بأن هجوم روسيا على أوكرانيا يُعد الحرب العالمية الأولى الحقيقية.

وأشار إلى أنه شارك الأسبوع الماضي في “أسبوع المناخ” بنيويورك، الذي أشرفت على إعداده إحدى المنظمات العالمية غير الربحية التي تدعم السكان الأصليين. وقد روى ممثلو هؤلاء حجم الدمار الذي لحق بالغابات والموائل الطبيعية في مناطقهم.

اقرأ ايضاً
الرئيس الأوكراني يرفض المحادثات في بيلاروسيا و روسيا بصدد ابادة جماعية

قادة جشعون

وانتقد الكاتب الأميركي بعض من وصفهم بالقادة الجشعين، مثل الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو الذي قال إن “الأزمة (الأوكرانية) فرصة طيبة لنا، فحيثما توجد أراضٍ للسكان الأصليين، توجد ثروات في باطنها”.

وأشار إلى مسارعة بولسونارو لتمرير تشريع من شأنه أن يمكّن الشركات من استخراج البوتاسيوم من غابات السكان الأصليين حتى تتمكن البرازيل من إنتاج المزيد من الأسمدة الخاصة بها.

ولفت إلى أن التقدم الذي أحرزه العالم لحماية البيئة والقائمين عليها، والأعراف، والقوانين والمعاهدات التي صيغت، كل ذلك قد يتبخر في الهواء بسبب حرب “فتاكة” شنها رجل واحد.

وختم بالقول إنه لهذا السبب أن حرب بوتين ليست مجرد جريمة ضد أوكرانيا والإنسانية، “بل هي أيضا جريمة ضد المأوى الذي نتشاركه جميعا ألا وهو كوكب الأرض”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى