اقتصاد

التسويق الصديق للبيئة

بيئتنا الطبيعية هي أساس وجودنا ومصدر عيشنا، ويستحيل أن نعيش بدون اللجوء لأحد موارد الأرض الطبيعية، فمن البديهي تعاون الجميع من أجل الطبيعة التي رزقنا الله إياها والتكاتف لحمايتها وحماية كوكبنا العزيز، لنورثه للأجيال القادمة لينعموا بالعيش فيه.

وبالنظر للسنوات الماضية يُلقى اللوم بشكل عام على المنظمات التجارية وأنشطتها الإنتاجية والتسويقية، كونها أحد المسببات الرئيسية للدمار البيئي، ومن هنا بدأت المنظمات تشعر بمسؤوليتها الاجتماعية تجاه البيئة والمجتمع وبدأت أبحاثها في الحلول لمعالجة هذه المشكلة وكانت من مُخرجاتها (التسويق الأخضر).

فمفهوم التسويق الأخضر ما زال مُبهم للعديد من الأشخاص، فمثلًا بعض الأشخاص يحصر التسويق الأخضر في أنشطة إعادة التدوير فقط أو المساهمة في الأنشطة الاجتماعية الرامية لحماية البيئة فقط.

لذا عرفته الجمعية الأمريكية (A.M.A) بأنه عملية دراسة النواحي الإيجابية والسلبية للأنشطة التسويقية وأثرها في تلوث البيئة واستنفاد الطاقة.

ومنها تبنت الشركات التسويق الأخضر كمدخل تنافسي ناجح، بحيث تطوّر وتسعّر وتروّج المنتجات مع عدم الإضرار والتأثير في الأفراد والبيئة الطبيعية، والكثير من الشركات والمنظمات تستخدم استراتيجية التسويق الأخضر وتصور نفسها صديقة للبيئة لتحسين صورتها، إذ تصبح أكثر مصداقية من وجهة نظر العملاء وتزيد من ولائهم.

ريدان الضاوي

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى