رياضة

خالد إسماعيل للجزيرة نت: مونديال قطر فخر لكل العرب وهذه الحلول لتعافي الكرة الإماراتية

أكد خالد إسماعيل، أحد نجوم الجيل الذهبي لمنتخب الإمارات لكرة القدم بمونديال 1990، أن إقامة بطولة كأس العالم 2022 في دولة قطر إنجاز وفخر لكل العرب، واصفا الاستعدادات القطرية لتنظيم هذا الحدث العالمي بالعظيمة.

وقال خالد صاحب أول هدف إماراتي في المونديال -في حوار مع الجزيرة نت- إن عدم تأهل منتخب الإمارات إلى مونديال قطر وغيابه عن المونديال طوال المدة الماضية يرجع إلى أسباب عدة، منها طغيان التفكير المادي بصورة كبيرة على اللاعبين.

ورأى أن دولة الإمارات تقدمت في كل شيء، وتفوقت في كل المجالات، إلا في كرة القدم التي تراجعت كثيرا مقارنة بالأوقات السابقة، متوقعا أن يكون للمنتخبين القطري والتونسي دور مميز في مونديال قطر، وأن يحققا نتائج جيدة في البطولة.

ويعدّ خالد إسماعيل (57 عاما) الملقب بـ”الرأس الذهبي” أحد أبرز اللاعبين الذين أنجبتهم الكرة الإماراتية، وأحد نجوم الإمارات في مونديال إيطاليا، وسجله حافل بالألقاب والإنجازات مع نادي النصر على مدار 17 عاما، خاض فيها 612 مباراة منها 93 دولية، وسجل 70 هدفا.

وفي ما يأتي نص الحوار:

إسماعيل يتوقع تألق قطر والإمارات في مونديال 2022 (الصحافة الاماراتية)
النجم الإماراتي السابق خالد إسماعيل يتوقع تألق قطر وتونس في مونديال 2022 (الصحافة الإماراتية)

مشواري بدأ بلعب الكرة الطائرة في نادي الوصل، لكن شقيقي الأكبر الذي كان يلعب لنادي النصر رفض استمراري في الوصل، وغيّر وجهتي لأنضم إلى فريق كرة القدم بالنصر.

وبعد ذلك بدأت رحلتي مع كرة القدم، ولعبت في أكثر من مركز (جناح أيسر، ودفاع، وحارس مرمى، ووسط، وهجوم)، وخضت أول مباراة رسمية مع النصر أمام الشارقة في موسم 1983-1984، قبل أن استمر مع النادي 17 عاما، واعتزلت عام 2000.

  • وماذا عن مشوارك مع منتخب الإمارات؟

بدايتي مع المنتخب كانت في دورة الخليج السادسة بالبحرين عام 1986 إذ حققنا المركز الثاني، وبعدها كانت التصفيات المؤهلة لمونديال المكسيك 1986 ولم نوفق، ومن ثم التصفيات الآسيوية التي أهّلتنا لمونديال إيطاليا 1990.

  • ما ذكريات تأهل الإمارات لمونديال إيطاليا 1990؟

الذكريات كانت جميلة وصعبة في الوقت نفسه، فقد خضنا التصفيات في ظل عدم استقرار إداري ووجود لجنة مؤقتة بعد حلّ الاتحاد، ولكن جميع اللاعبين كانوا على قدر المسؤولية، وعلى قلب واحد، ولم يأت هذا الإنجاز بالمصادفة، بل بعد جهد وعمل كبيرين.

لم أخض الدور الحاسم من التصفيات في سنغافورة، بعد إصابتي في مباراة ماليزيا وغيابي عن الملاعب 4 أشهر، ولكن هدف عدنان الطلياني في مباراة كوريا الجنوبية التي انتهت بالتعادل ضمن لنا التأهل للمونديال وأدخل الفرحة على الشارع الرياضي.

  • ما ذكرياتك مع منتخب الإمارات في المونديال؟

غيابي لفترة عن الملاعب بسبب الإصابة سبّب لي مشكلة مع البرازيلي كارلوس ألبرتو بيريرا مدرب المنتخب وقتئذ، فلم يكن مقتنعا بقدرتي على الأداء، وأبعدني بعد معسكر فرنسا الأخير قبل المونديال، لكن المسؤولين أصرّوا على وجودي في تشكيلة المنتخب خلال المونديال.

ولم يشركني المدرب في المباراة الأولى أمام كولومبيا وخسرنا بهدفين، واضطر إلى إشراكي في المباراة الثانية أمام ألمانيا بعد إصابة فهد خميس، وشاركت وسجلت هدفا، ثم شاركت في مباراة يوغسلافيا الثالثة والأخيرة.

  • ماذا يمثل لك هدفك في مرمى ألمانيا؟

أعتز كثيرا بهدفي في مرمى ألمانيا بمونديال 1990، فهو من أجمل الذكريات في حياتي التي ستظل راسخة إلى الأبد، فبعدما كنت لاعبا مغمورا أسعى للمشاركة مع الفريق الأول بنادي النصر وصلت إلى المنتخب وسجلت هدفا في مرمى ألمانيا بطلة العالم.

اقرأ ايضاً
أرسنال يستعيد صدارة البريميرليغ بخماسية في مرمى نوتنغهام

والهدف هو الأغلى في مسيرتي الكروية، فهو الهدف الأول للإمارات في تاريخ نهائيات كأس العالم.

  • كيف عشت أجواء مونديال إيطاليا 1990؟

أجواء المونديال كانت غريبة علينا، فبطولات كأس العالم مختلفة، من حيث الأعداد الجماهيرية الضخمة، والضغط والرهبة، وقد كانت أول مشاركة للإمارات، وتأثرنا كثيرا بهذه العوامل التي لم نعتدها، وشعرت وقتئذ بالفارق الكبير بيننا وبين المنتخبات الأوروبية الكبيرة، خاصة في مباراة ألمانيا، في ظل وجود أكثر من 70 ألف مشجع في ملعب سان سيرو.

والمشاركة في المونديال أجمل إنجاز للاعب كرة القدم، ولا يعرف قيمتها إلا من وطئت قدماه ملاعب المونديال، ووجودي في مونديال إيطاليا هو أجمل حلم حققته في حياتي.

  • لماذا لم تكرر الإمارات إنجاز التأهل إلى المونديال؟

للأسف لا أعرف سببا محددا، ولكن الأسباب كثيرة، فهناك فارق كبير بين جيل 1990 والأجيال المتعاقبة.

وفي الماضي كان يتأهل منتخبان فقط من قارة آسيا، وتمكنت الإمارات حينئذ من التأهل، والآن هناك 4 مقاعد ونصف ولم تستطع، ولذلك أستغرب عدم تأهلنا إلى المونديال في النسخ الأخيرة، والشارع الرياضي بالإمارات يتساءل عن السبب في عدم التأهل، ولا أحد يعرف السبب.

وقد يكون الاحتراف أثر كثيرا على اللاعبين في ظل طغيان المادة بصورة كبيرة على اللاعبين في عالم كرة القدم.

حالد إسماعيل توج بالعديد من الألقاب مع النصر (الصجافة الإماراتية)
خالد إسماعيل تُوّج بالعديد من الألقاب مع فريق النصر (الصحافة الإماراتية)
  • هل الإمارات أضاعت فرصة التأهل لمونديال قطر؟

كنت أتمنى وجود الإمارات في مونديال قطر، ولكن المنتخب لم يكن جيدا في التصفيات، وتأثر كثيرا بالتغيير الإداري، فتغيير المدرب خلال أشهر معدودة يطرح علامة استفهام كبيرة، ولم تكن هناك مقومات لمساعدة المنتخب على التأهل.

  • هل زيادة المقاعد الآسيوية ستعزز حظوظ الإمارات في التأهل لمونديال 2026؟

في ظل زيادة المقاعد الآسيوية إلى 8 في مونديال 2026، ستكون فرص الإمارات كبيرة، ولكن في حال عدم التأهل فالأفضل عندئذ أن نلغي كرة القدم.

  • ما تقييمك لتطور كرة القدم الإماراتية؟

للأسف، كرة القدم الإماراتية في تراجع كبير، الشارع الرياضي والرياضيون القدامى مستاؤون من هذا الوضع. دولة الإمارات تقدمت في كل المجالات، وتحقق الأفضل في كل شيء، إلا في كرة القدم التي تراجعت كثيرا مقارنة بالأيام الماضية.

  • ما الحلول لإصلاح كرة القدم الإماراتية؟

إصلاح كرة القدم الإماراتية يحتاج إلى الاعتماد على أصحاب الخبرة والمتخصصين في المجال، لكن للأسف بدأت تدخل وجوه غريبة عن مجال الرياضة، وهذا هو الأمر الذي يجب تداركه.

  • أين جيل 1990 من الساحة الكروية الإماراتية؟

للأسف، معظم رواد جيل الإمارات بمونديال إيطاليا 1990 أبعدوا، وغير موجودين على الساحة، حيث إنهم غير مرغوب بهم من البعض.

  • وماذا عنك، اتجهت للتدريب ولم تكمل المشوار؟

بالفعل، بعد الاعتزال اتجهت إلى التدريب وحصلت على رخصتين تدريبيتين، وخضت المهنة مدة عام في أكاديمية نادي النصر، ولكن لم أستطع التوفيق بين التدريب وعملي الوظيفي، كما أن المدرب المواطن دائما شماعة في الإخفاقات، ودوره فقط مدرب طوارئ ولا يأخذ الفرصة.

خالد-إسماعيل-خاص-70-مباراة-دولية-مع-الإمارات-(الصحافة-الاماراتية).
خالد إسماعيل خاض 70 مباراة دولية مع الإمارات (الصحافة الإماراتية)
  • هل المدرب الإماراتي مظلوم؟

بالفعل، المدرب المواطن مظلوم ومهدور حقه جدا، وهناك من يعملون بصورة جيدة، ولا يجدون التقدير، ويحظى المدرب الأجنبي بالتفضيل دائما.

  • ماذا تمثل استضافة قطر للمونديال للكرة العربية؟

استضافة دولة قطر لبطولة بحجم كأس العالم تمثل فخرا لكرة القدم الخليجية والعربية، وتنظيم بطولة على هذا المستوى يمثل إنجازا مميزا، وما تفعله قطر حاليا من استعدادات ضخمة شيء عظيم.

  • هل إقامة المونديال في قطر ستعزز حظوظ العرب في التأهل للدور الثاني؟

أعتقد أن المنتخبين القطري والتونسي سيكون لهما دور في المونديال، وسيقدمان نتائج جيدة في هذه النهائيات.

  • هل تتمنى رؤية المونديال في الإمارات؟

الإمارات تمتلك بنية تحتية قوية وملاعب مميزة ومرافق قادرة على استضافة الحدث، وكل الإمكانات متوفرة، لكن السؤال: هل ستتقدم لاستضافة الحدث؟

  • ما توقعك لقدرة قطر على النجاح في تنظيم المونديال؟

دولة قطر قادرة على تنظيم الحدث بصورة مميزة، وتملك بنية تحتية مميزة ستساعدها على تنظيم الحدث تنظيما جيدا.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى