مواضيع أخرى

اعادة العلاقات بين إيران والبحرين بعد اذن السعودية

قال خبير في الشؤون الدولية إن اعادة العلاقات بين إيران والبحرين ليس بالأمر الصعب بسبب الرابط القديم بينهما، وقال: إن اهتمام البحرينيين بإيران، بسبب الغالبية الشيعية الموجودة في هذه البلاد، يساعد على تحسين العلاقات الثنائية.

تماشياً مع الجهود الدبلوماسية لإعادة العلاقات بين إيران والبحرين، من المقرر ان يتوجه وفد من البحرين إلى إيران للحوار بهذا الخصوص. بينما قالت مصادر بحرينية في هذا الصدد إن الرئيس الإيراني سيزور السعودية في البداية، ومن ثم ستكون هناك محادثات وزيارات متبادلة بين مسؤولين إيرانيين وبحرينيين.

قال جاسم الحمد، خبير في القضايا الدولية لرأي الخليج حول استئناف العلاقات الدبلوماسية بين إيران والبحرين: وفق خارطة الطريق التي وضعتها الحكومة الإيرانية، تم النظر في استراتيجية سياسة خارجية متوازنة مع التركيز على توسيع العلاقات مع الدول الأخرى، وفي هذا الاتجاه استئناف وتحسين العلاقات مع جميع الدول بما في ذلك الإقليمية، وذلك مع وجود الضغوط الغربية عليها بسبب ملفها النووي.

وأضاف: إن التصرفات السياسية للخارجية الإيرانية في العام الماضي هي نفسها الموجودة في الخطة التي قدمها رئيس إيران و وزير خارجية هذا البلد منذ البداية. إن تناسق حركات جهاز السياسة الخارجية مع البرنامج الذي أعلنت عنه وزارة الخارجية الإيرانية يظهر بوادرها الإيجابية في توسع العلاقات مع دول مختلفة، بما في ذلك دول المنطقة.

وقال الخبير في الشؤون الدولية: كما كان متوقعا، بعد عودة العلاقات مع السعودية، فتح الطريق لتوسيع العلاقات مع الدول العربية والإسلامية. لأنه قبل ذلك كانت إمكانية توسيع العلاقات صعبة للغاية.

هل اذنت السعودية باعادة العلاقات بين إيران والبحرين ؟

السعودية والبحرين

قال جاسم الحمد: على الرغم من أن بعض الحكومات مثل البحرين كانت سبباً بحد ذاتها للانفصال عن إيران، الا انه لم يكن من الصعب التكهن بأن العلاقة بين إيران والبحرين ستعود بعد إرسال اشارة إيجابية حول استئناف العلاقات بين إيران والسعودية.

وأكد الخبير في الشؤون الدولية: بحسب تقارير نشرت في بعض وسائل الإعلام الإقليمية، سوف يتوجه وفد بحريني إلى إيران في القريب العاجل، فيما يبدو أن اعادة العلاقات بين إيران والبحرين ليست بهذه الصعوبة بسبب ما كان يربطهما في السابق. يكمن اهتمام البحرينيين بإيران، خلف حقيقة أن معظمهم من الشيعة، وهو الأمر الذي يساعد على تحسين العلاقات الثنائية.

اقرأ ايضاً
حديث المصالحة ينعش بورصة قطر.. والسعودية تواصل التراجع

أوضح جاسم الحمد: فيما يتعلق بشعب البحرين، يظهر لنا بوضوح أن الناس من الدول الآسيوية، وخاصة شرق آسيا مثل ماليزيا وإندونيسيا والهند وباكستان، جاءوا للعيش في البحرين وحصلوا على الهوية البحرينية. نظام آل خليفة يحاول تعريف هؤلاء الأشخاص على أنهم سكان البحرين الاصليين لبناء ارضية شعبية لنفسه، في حين أنهم ليسوا كذلك.

وأضاف: ان الشعب البحريني الأصيل لا يزال يحب إيران والأضرحة المقدسة فيها، لذلك ليس من الصعب تطبيع العلاقات الإيرانية البحرينية في فترة زمنية قصيرة، كما أن وفودًا من الجانبين سوف تزور إيران والبحرين في وقت قريب لتحقيق ذلك.

سياسة دول الخليج تجاه ايران بعد الصلح مع السعودية

دول الخليج

وأكد الخبير في الشؤون الدولية: لا شك أن العلاقات بين إيران والدول العربية، بما فيها البحرين، ستتعزز بعد الزيارة المحتملة للرئيس الإيراني إلى الرياض بدعوة من الملك سلمان. كما أن زيارة الوفد البحريني والمفاوضات الثنائية يمكن أن تسهل العمل على حل الخلافات بين البلدين، لذا فإن استئناف العلاقات بين إيران والسعودية وإيران والبحرين ينبغي اعتباره امراً مبشرًا.

ايضاً قال الخبير: كلما اتسعت العلاقات مع دول الخليج في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاجتماعية والسياحية والدينية وغير الدينية، سيتم ضمان فائدة البلدين وسيتم توفير الأرضية للحد من تدخل الدول الاخرى فيها، وخاصة النظام الصهيوني، بالاضافة الى تخفيف التحديات الأمنية في المنطقة.

وقال: إن تدخل اسرائيل في منطقة غرب آسيا، خاصة بين الدول العربية على الساحل الجنوبي للخليج الفارسي، ليس في مصلحة المنطقة بأي شكل من الأشكال، على الرغم من قيام النظام الصهيوني بالكثير من الدعاية والمبالغة حول هذا الموضوع. لابد من حل الخلافات بالحوار وجهاً لوجه، وتحديد الخطة الأمنية والقوة الإقليمية مع مشاركة جميع الدول وتحديد الفائدة التي ستجنيها دول المنطقة. لذلك يمكن زيادة الأنشطة الاقتصادية والتجارية وخلق حركة جديدة في مجال الاقتصاد الإقليمي.

المصدر: رأي الخليج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى