تايمز: هل تغزو الصين تايوان؟.. الحرب ستكون مقامرة كبيرة للرئيس شي

قبيل زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي لتايوان روّج المتعصبون لتوحيد هذه الجزيرة مع الصين لاحتمال استعمال الصين للقوة لإجبار نانسي بيلوسي على إلغاء تلك الزيارة، لكن بكين خففت من لهجتها بعد أن أصبحت الزيارة أمرا واقعا.

هذا ما ذكرته مراسلة صحيفة “ذا تايمز” The Times البريطانية بالصين ديدي تانغ في تحليل لها حول الأزمة الحالية بين واشنطن وبكين تحت عنوان: “هل تغزو الصين تايوان؟.. الحرب ستكون مقامرة كبيرة لشي”، في إشارة إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ.

وقالت المراسلة إن بكين بثت مقطع فيديو لصاروخها القوي “دي إف -17” (DF-17) الأسرع من الصوت وبثت صورًا لجنود صينيين يتعهدون بالقتال ودفن جميع أعداء البلاد.

لكن، دائما حسب المراسلة، مع إقلاع طائرة بيلوسي من ماليزيا متوجهة إلى مطار سونغشان في تايبيه، تراجعت شدة ضربات طبول الحرب كما خففت الصين من حدة خطابها.

ونسبت ديدي لخبراء توقعهم بألا تقدم بكين على خوض حرب في مضيق تايوان، على الأقل هذا العام، خصوصا أن قوة الصين العسكرية لا تضاهي، حتى الآن، قوة الولايات المتحدة، كما أن لدى بكين مخاوف أخرى تتطلب التصرف بسرعة، فهي بحاجة لإنعاش اقتصادها، الذي تضرر بسبب سياسة “صفر كوفيد” التي تبنتها.

وفضلا عن ذلك، رأت المراسلة في تصريحات وزير الخارجية الصيني وانغ يي، في معرض تعليقه على زيارة بيلوسي، مؤشرات على عدم رغبة بكين في استخدام القوة، إذ اكتفى وانغ يي بالتنديد بما سماه التنمر الأميركي لكنه لم يذكر أي عملية عسكرية.