الاخبار العاجلةسياسة

ستراتفور: سياسة الأرض المحروقة التي اتبعتها موسكو في سوريا لن تنجح بأوكرانيا

نشر مركز الدراسات الإستراتيجية والأمنية الأميركي -في موقعه الإلكتروني- تقييما لسير الصراع في أوكرانيا يتوقع استمرار روسيا في تبني الإستراتيجية العسكرية التي طبقتها في سوريا في حربها ضد أوكرانيا.

وأبرز تقرير المركز المعروف اختصارا بـ”ستراتفور” (Startfor) أن تلك التكتيكات العسكرية قد تشمل إفراغ المدن من سكانها واستخدام الأسلحة المحظورة.

لكن ستراتفور يرى أن انتهاج سياسة الأرض المحروقة لن يحدث تحولا إستراتيجيا في الحرب ما لم يتوقف الدعم الغربي لكييف، الأمر الذي سيدفع الجيش الروسي إلى زيادة وتيرة هجماته التي تستهدف البنية التحتية المدنية والمدنيين الأوكرانيين.

وقد عينت روسيا في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي قائدا عسكريا جديدا لقواتها في أوكرانيا هو الجنرال سيرغي سوروفيكين الذي كانت آخر مهمة عسكرية له هي قيادة العمليات العسكرية الروسية في سوريا.

ويشير تقرير ستراتفور إلى أن روسيا صعّدت بالفعل هجماتها ضد البنية التحتية المدنية في أوكرانيا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد تولي سوروفيكين القيادة، وكثفت استهداف محطات الطاقة، متسببة بذلك في انقطاع واسع النطاق لخدمات الكهرباء، كما عادت لتقصف العاصمة كييف لأول مرة منذ شهور.

اقرأ ايضاً
من يتحمل التصعيد بين تل أبيب وطهران وهل يمكن أن يتحول لمواجهة؟.. خبيران أميركي وإيراني يتحدثان للجزيرة نت

وخلال الأسابيع الأولى من الحرب لم يستهدف القصف الروسي سوى عدد محدود من الأهداف المدنية، ويُرجع تقرير ستراتفور ذلك إلى اعتقاد موسكو حينها أن الحكومة الأوكرانية ستنهار بسرعة.

لكن ذلك تغير بعد هزيمة القوات الروسية في كييف في مارس/آذار الماضي، فقد بدأت موسكو حملة مكثفة وواسعة النطاق ضد المدنيين الأوكرانيين أصبحت مع مرور الوقت أكثر شبها بحملاتها العسكرية في سوريا والشيشان، وفق ستراتفور.

وقال المركز الأميركي إن الجيش الروسي يتبع إستراتيجية عسكرية جربها من قبل تهدف إلى إحباط معنويات المدنيين في شتى أنحاء أوكرانيا وتهجيرهم مستخدما في ذلك الطائرات المسيرة التي زودته بها إيران مؤخرا.

وخلص تقرير ستراتفور إلى أن تلك الإستراتيجية ستأتي بنتائج عكسية، وتوقع أن يؤدي استهداف روسيا البنية التحتية المدنية والمدنيين العزل إلى زيادة عزم الأوكرانيين على مواصلة القتال وتعزيز إصرار حلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO) على الاستمرار في تقديم الدعم العسكري لكييف.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى