إلقاء القبض على كاهن بتهمة استدراج قاصر واغتصابه في أحد الفنادق بباريس
ذكرت صحيفة “لوموند” (Le Monde) الفرنسية أن السلطات اعتقلت في باريس أخيرا كاهنا بتهمة اغتصاب قاصر عمره 15 عاما، واستدراجه عبر استخدام المخدرات.
وقالت لوموند إن هذا الكاهن الذي يرأس أبرشية “Rennes”، والمولود عام 1970، وجّهت له أيضا تهم تعريض حياة “الغير للخطر”، والاستخدام غير القانوني للمخدرات.
وتشتبه السلطات في استخدام الكاهن للمخدرات للتحكم في القاصر، وإخضاعه لرغباته دون أدنى مقاومة.
تواصل اجتماعي
ونقلت لوموند عن مصدر مقرب من الملف أن الكاهن تعرف على القاصر عبر تطبيق للتواصل الاجتماعي، ثم التقى به في العاصمة باريس، قبل أن يصعد معه إلى داخل غرفة بأحد الفنادق ويقدم له مخدرات، ويغتصبه.
ونقلت لوموند عن إذاعة “RTL” قولها إن القاصر سارع بإخبار زملائه الذين حددوا موقعه عبر تتبع مكان هاتفه، وأخبروا أجهزة الأمن التي ألقت القبض على الكاهن.
اعتداءات بالجملة
وكان الأساقفة الفرنسيون قد اعترفوا في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي بمسؤولية الكنيسة الكاثوليكية في البلاد -بوصفها مؤسسة- عن تعرض مئات آلاف الأطفال لاعتداءات جنسية في الكنائس والمؤسسات التابعة لها في البلاد منذ 1950.
جاء ذلك بعد كشف لجنة تحقيق برئاسة جان مارك سوفيه عن تعرض نحو 216 ألف شخص دون الـ18 من العمر لاعتداءات جنسية منذ عام 1950 على يد كهنة ورجال دين في فرنسا، كما قدّر عدد المعتدين بنحو 3 آلاف خلال 70 عاما.
وأشار تقرير اللجنة وقتئذ إلى أن حالات الاعتداء الجنسي التي ارتكبها موظفون في المدارس والمؤسسات الخاصة التابعة للكنيسة الكاثوليكية في فرنسا بلغت 114 ألف حالة، خلال المدة الزمنية المذكورة نفسها، مما يرفع العدد إلى 330 ألف ضحية.
وأوصت اللجنة، من ضمن 45 توصية تضمنها التقرير، بتحديد المبالغ المترتبة لكل ضحية بحسب “الضرر الذي لحق بها”، داعية إلى تسديد هذه التعويضات “من أملاك المعتدين والكنيسة الفرنسية”.
