الاخبار العاجلةسياسة

المملكة ترفع سقف التحديات بإعلان «السعودية الخضراء» حدثاً سنوياً

رفع وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، راية التحدي، خلال افتتاح منتدى «السعودية الخضراء»، في نسخته الثانية، وقال إن «ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قرر عقد المبادرة سنوياً؛ لأننا واثقون من خطواتنا، فنحن نتحدى الجميع». وأضاف: «ألزمنا أنفسنا بهدف تحقيق الحياد الكربوني عام 2060، وخفض الانبعاثات بأكثر من 278 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون بحلول 2030، ونحن ماضون في تحقيقه، وحققنا قائمة من الإنجازات، وسنعلن، خلال العام المقبل، عن 10 مشروعات جديدة».
ووجّه الوزير حديثه إلى أنجيلا ويلكنسون، الأمين العام والرئيس التنفيذي لمجلس الطاقة العالمي، وجاريد دانيلز، الرئيس التنفيذي للمعهد العالمي لاحتجاز الكربون، اللذين رافقاه على المنصة خلال الافتتاح، قائلاً: «لقد طلبتما تقييم برامجنا البيئية، لذلك لا بد أن يتسع صدركما للقائمة الطويلة التي سأعرضها».
واستعرض وزير الطاقة السعودي قائمة طويلة من البرامج؛ منها تطبيق نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وعدد من المبادرات الأخرى؛ مثل مبادرة حلول الوقود النظيف من أجل توفير الغذاء، وتسريع وتيرة تطوير وتبنِّي تقنيات ومصادر الطاقة النظيفة، المتمثلة باستخدام الطاقة المتجددة؛ بهدف خفض الانبعاثات من المواد الهيدروكربونية، ويحدث ذلك عبر تنويع مزيج الطاقة المستخدم في توليد الكهرباء بالمملكة، بحيث يجري إنتاج 50 % من الكهرباء داخل المملكة بالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، والوصول إلى إزالة 44 مليون طن من الانبعاثات الكربونية؛ أي ما يعادل 15 % من إسهامات المملكة المحدَّدة وطنياً حالياً.
وعلّقت أنجيلا ويلكنسون على القائمة التي لم يستكملها الوزير، قائلة إن «العقل لا يتذكر سوى 3 أشياء»، فابتسم الوزير قائلاً: «طلبتِ تقييم برامجنا البيئية فاستمرِّي في الاستماع». وأعاد إعلان التحدي الذي بدأ به كلمته قائلاً: «أكرر أننا ندعوكم لمساءلتنا ومراجعة التزامنا بهذه الأهداف، فنحن واثقون من أنفسنا، وأننا نسير على الطريق الصحيح». وقال: «العالم يريد أن يمثل بنا. سنسائل دول العالم عما يقدمونه؛ لأننا نريد من الآخرين مضاهاتنا وتوجيه أموالهم لدعم القضايا التي يتشدقون بها»، مشيراً إلى أن المملكة ستراقب أداء البلدان الأخرى.
واستأنف وزير الطاقة السعودي الحديث عن الأهداف البيئية الأخرى؛ ومنها زراعة 10 مليارات شجرة، كما أوضح أن شركة إنتاج النفط الحكومية «أرامكو» لديها أقل مستوى من انبعاثات غاز الميثان بكل المعايير، وذكر أن السعودية تمضي أيضاً على مسار تحقيق الحياد الصفري. وقال: «ينبغي أن أُذكِّر الجميع بأن الأمر كله يتوقف على التكنولوجيا». وتابع: «نعتقد أننا نستطيع تحقيق ذلك قبل الموعد المحدد، لكنني أريد التأكد من أننا عندما نتعهد بشيء نحققه، لكننا نأمل في تحقيق ذلك قبل الموعد».
وأبرمت «أرامكو السعودية» اتفاقية تطوير مشترك مع وزارة الطاقة، مساء الخميس؛ لإنشاء مركز لاستخلاص الكربون وتخزينه.
وقال أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية»، إن الشركة وقَّعت اتفاقية تطوير مشتركة مع «إس.إل.بي وليند» لإنشاء مركز لاستخلاص الكربون وتخزينه بقدرة محتملة على تخزين ما يصل إلى 9 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون بأمان سنوياً بحلول عام 2027، موضحاً أنه من المقرر أن تسهم «أرامكو» بنحو 6 ملايين طن، على أن يأتي الباقي من مصادر صناعية أخرى.
وستقع المنشأة في الجبيل على الساحل الشرقي للمملكة؛ بهدف المساهمة بشكل كبير في 44 مليون طن من الكربون تخطط المملكة لاستخلاصها بحلول عام 2035. وتعكف السعودية أيضاً على إنتاج الهيدروجين النظيف، وتسعى إلى أن تصبح المنتج الأقل تكلفة.
وقال وزير الطاقة السعودي: «إذا أنتجنا الهيدروجين الأزرق فسنكون المنتِج الأقل تكلفة، وإذا أنتجنا الهيدروجين الأخضر فسنظل المنتِج الأقل تكلفة».
كما أكد الأمير عبد العزيز بن سلمان، من جهة أخرى، أن تحالف «أوبك بلس» سيظل حذراً في تحركات إنتاج النفط، وقال إن الدول الأعضاء تبحث تطورات الاقتصاد العالمي، وترى العديد من «أوجه الغموض».
في شأن متصل، قال أمين الناصر، يوم الجمعة، إنه قلِق من عدم وجود استثمارات كافية في قطاع النفط والغاز لتلبية الطلب العالمي على المدى الطويل. وأضاف أن هناك انتعاشاً في الطلب العالمي منذ تخفيف عمليات الإغلاق المرتبطة بـ«كوفيد-19».

اقرأ ايضاً
الرياض: موقف طهران من الاتفاق النووي "لا يدعو للتفاؤل"

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى