سياسة

السعودية تدعو لحل الخلاف الجزائري المغربي بعد قطع العلاقات الدبلوماسية

أعربت المملكة العربية السعودية، اليوم الأربعاء، عن أسفها لما آلت إليه الأمور بين المغرب والجزائر، وذلك غداة إعلان الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية مع الرباط وتدعو لحل الخلاف الجزائري – المغربي

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إن حكومة المملكة تأسف للتطورات الأخيرة بين الأشقاء في المغرب والجزائر، ومعربة عن أملها في عودة العلاقات إلى ما كانت عليه بأسرع وقت.

ودعت الرياض كلاً من الجزائر والرباط إلى تغليب لغة الحوار والدبلوماسية لإيجاد حلول لحل الخلافات بما يساعد على فتح صفحة جديدة للعلاقات بين البلدين الشقيقين، وبما يعود بالنفع والاستقرار على المنطقة ويعزز العمل العربي المشترك.

وأعلن وزير خارجية الجزائر، رمطان لعمامرة، أمس الثلاثاء، قطع علاقات بلاده الدبلوماسية مع المغرب اعتباراً، متهماً الرباط بـ”اتخاذ إجراءات معادية”.

وقال لعمامرة للصحفيين: “لقد ثبت تاريخياً أن المغرب لم يتوقف عن القيام بأعمال غير ودية وعدائية ضد الجزائر”.

اقرأ ايضاً
موريتانيا تؤكد وقوفها إلى جانب السعودية بخصوص قرار «أوبك بلس»

وندد لعمامرة أيضاً بـ”الانحراف الدبلوماسي المغربي في الأمم المتحدة”، بدعم “ما يسمى استقلال شعب القبائل”.

وتصاعدت التوترات بين الجارتين منذ إعلان إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الاعتراف بمغربية
الصحراء بعد توقيع المغرب اتفاقاً لتطبيع العلاقات مع “إسرائيل” نهاية العام الماضي والخلاف الجزائري والمغربي

وقبل الاعتراف الأمريكي، كانت الرباط تقترح حكماً ذاتياً موسعاً في إقليم الصحراء تحت سيادتها، بينما تدعو
“البوليساريو” إلى استفتاء لتقر‎ير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.

واتهمت الحكومة المغربية الجزائر بدعم جبهة البوليساريو، التي تنازع على ملكية إقليم الصحراء، فيما خرجت
مطالبات جزائرية بسحب السفير من المغرب منتصف يوليو الماضي.

ومنذ عقود، تشهد العلاقات بين البلدين توتراً مستمراً على خلفية ملفي الحدود البرية المغلقة منذ عام 1994، وإقليم
الصحراء المتنازع عليه بين الرباط وجبهة “البوليساريو”، المدعومة من الجزائر.

وتبادل البلدان فرض تأشيرة دخول، حيث بدأت الرباط ذلك عام 1994، وردَّت الجزائر بالمثل وقررت إغلاق
الحدود، بعد اتهامها بالوقوف وراء تفجير إرهابي استهدف فندقاً بمدينة مراكش جنوبي المغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى