سياسة

الرياض تكثف اتصالاتها لوقف التصعيد في السودان

كثفت المملكة العربية السعودية جهودها الدبلوماسية للتخفيف من حدة الوضع في السودان ، بالإضافة إلى المساعدة في إجلاء آلاف المواطنين من أكثر من 100 دولة عبر بورتسودان.

أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان محادثات هاتفية يوم الأربعاء مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف.

وناقشا الجهود الجارية لوقف التصعيد العسكري والعنف في السودان ، مع توفير الحماية الأساسية للمدنيين لضمان سلامة البلاد واستقرارها وازدهارها.

وكان وزير الخارجية السعودي قد ناقش قبل يومين الأزمة السودانية والحلول الممكنة مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي.

وبحسب مصادر موثوقة في الخرطوم ، تكثفت الجهود لعقد جلسات استشارية في مدينة جدة السعودية بهدف حل القضية السودانية من خلال جمع مختلف الفصائل.

في غضون ذلك ، عقد اجتماع استثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي (OIC) في جدة ، بدعوة من المملكة العربية السعودية ، لمناقشة الوضع في السودان.

وتضمن البيان الختامي ، الذي أكد على أهمية الحفاظ على أمن السودان واستقراره ووحدته وسيادته وسلامة أراضيه ، 16 نقطة ودعا إلى تجنيب الدولة الواقعة في شمال إفريقيا من التدخلات الخارجية.

وصرح رئيس منظمة المؤتمر الإسلامي ، حسين إبراهيم طه ، أن المنظمة ستعمل بناءً على توصيات الدول الأعضاء ، بما في ذلك إمكانية إرسال وفد رفيع المستوى إلى السودان في الوقت المناسب.

اقرأ ايضاً
صحيفة روسية: تتعزز أم تتراجع.. ما مكانة موسكو في ميزان القوى العالمية بعد الحرب على أوكرانيا؟

وقال المتحدث باسم العملية السياسية في السودان خالد عمر يوسف لـ “الشرق الأوسط” إن “المبادرة الأمريكية السعودية حققت تقدماً ملموساً في تمديد وقف إطلاق النار الإنساني الجاري وتنظيم اجتماع مباشر لتحقيق وقف دائم للأعمال العدائية ، الأمر الذي سيمهد الطريق أمام الحرب”. الطريق لحل سياسي شامل “.

وأشار كذلك إلى أن قوى الحرية والتغيير (FFC) تدعم بكل إخلاص هذه المبادرة كفرصة حقيقية لإنهاء الحرب.

في قلب العاصمة السودانية الخرطوم ، بالقرب من القصر الرئاسي ، اندلعت اشتباكات عنيفة وقاتلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.

وقبل اندلاع المعارك الشرسة سمع دوي انفجارات مصحوبة بأعمدة دخان كثيفة تتصاعد في سماء المدينة فيما استمرت الطائرات العسكرية في التحليق فوق مناطق متفرقة من الخرطوم.

في غضون ذلك ، صدرت تنديدات واسعة من دول خليجية وعربية وإسلامية بعد اقتحام مبنى الملحقية الثقافية السعودية في الخرطوم. وشددوا على أهمية احترام الاتفاقيات الدولية والأعراف الدبلوماسية التي تضمن حرمة وسلامة البعثات الدبلوماسية.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى