اخبار العالم

تيغراي: تعهد أممي بـ«دعم كامل» للأنشطة الإنسانية والإنمائية

تعهد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ«دعم كامل» للأنشطة الإنسانية والتنموية في إثيوبيا، عقب شهر من توقيع «اتفاق سلام» بين حكومة أديس أبابا ومتمردي «تيغراي» شمال البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية (الرسمية)، الجمعة، عن غوتيريش الذي يزور أديس أبابا، أن «الأمم المتحدة ستدعم بشكل كامل الأنشطة الإنسانية والتنموية لإثيوبيا من خلال تعبئة قدرات وكالات الأمم المتحدة ومناشدة المجتمع الدولي».
وشهدت أديس أبابا الخميس، لقاءً ثلاثياً جمع غوتيريش ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي، على هامش المؤتمر السنوي السادس للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في إثيوبيا.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع فقي، قال الأمين العام إن «الأمم المتحدة ستدعم تنفيذ اتفاقية السلام التي يقودها الاتحاد الأفريقي، وجهود إعادة البناء، والمساعدات الإنسانية والتنمية في البلاد»، مضيفاً: «سنعمل على رفع مستوى قدرات جميع وكالات الأمم المتحدة وشركائنا، حتى نتمكن من الاستفادة من فتح الطرق، والوصول إلى جميع المجتمعات المتضررة، وتوفير أقصى قدر ممكن من الدعم في أسرع وقت ممكن لجميع السكان المحتاجين».
ووقع طرفا النزاع اتفاقاً في الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بجنوب أفريقيا، لإنهاء الاقتتال بينهما، وبدء ترتيبات لتنفيذ اتفاق السلام تتعلق بنزع سلاح مقاتلي جبهة تحرير تيغراي، تمهيداً لإعادة دمجهم مرة أخرى في القوات النظامية التي ستكون تابعة للحكومة الانتقالية في إقليم تيغراي وفق اتفاق السلام.
وقال غوتيريش إن الأمم المتحدة مستعدة لدعم الاتحاد الأفريقي والأطراف بشكل كامل في تنفيذ اتفاق السلام. وأضاف: «نحن الآن في مرحلة تنفيذ، ومستعدون لتقديم الدعم الكامل لكل من الاتحاد الأفريقي والأطراف بأي طريقة ضرورية للتأكد من نجاح تنفيذه».
وشدد على أن الأمم المتحدة تؤمن بالقيادة الأفريقية لحل المشاكل الأفريقية، «ونحن سعداء للغاية لكوننا قادرين على دعم الاتحاد الأفريقي في هذه العملية»، وعلاوة على ذلك، ذكر الأمين العام أن الأمم المتحدة ستواصل مناشدة المجتمع الدولي لدعم التنمية في إثيوبيا.
وشدد غوتيريش على أن الأمم المتحدة «تناشد المجتمع الدولي لدعم إثيوبيا في تنميتها»، مضيفاً أنه «لا توجد طريقة أفضل لتوطيد السلام من تطوير البلاد من خلال تهيئة السلام، وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين في البلاد»، وشدد على أن الأمم المتحدة ستكون في المقدمة في الدعم الدولي لتنمية إثيوبيا.
وأشار الأمين العام إلى الحاجة لخلق ظروف مواتية للسلام وفوائده، لأن تنفيذ الاتفاق سيؤدي إلى تحسين معيشة المواطنين.
وهذه أول زيارة يقوم بها غوتيريش إلى إثيوبيا منذ بدء صراع «تيغراي» قبل عامين.
وتوترت العلاقات بين إثيوبيا والأمم المتحدة في الفترة الأخيرة، إثر الحرب التي اندلعت بين الحكومة الفيدرالية وجبهة تحرير تيغراي، والتي اتهمت فيها أديس أبابا المنظمة الأممية بعدم الحيادية والتحامل عليها.
واتفق طرفا النزاع على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى «جميع من يحتاجون إليها» في تيغراي، والمناطق المجاورة في شمال إثيوبيا.

منبع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى