الاخبار العاجلةسياسة

واشنطن بوست: هذا ما يمكن أن تعلمنا إياه ووترغيت اليوم

كتبت “واشنطن بوست” (Washington Post) في افتتاحيتها اليوم الجمعة أنه قبل 50 عاما مثل اليوم، اقتحم لصوص مجمع “ووترغيت”، وأدى ذلك إلى الفضيحة الشهيرة التي انتهت باستقالة الرئيس الراحل ريتشارد نيكسون من منصبه.

ولفتت الصحيفة إلى أن ووترغيت ساعدت في تشكيل سياسات الولايات المتحدة الحديثة وإصلاح الحكومة وتنشيط الصحافة وإعادة تحديد الأحزاب.

وأضافت أن البلاد تواجه الآن أزمة أخرى حاسمة للجيل الحالي، والأحداث التي مضى عليها نصف قرن تبدو ذات صلة كما لو أنها حدثت أمس.

وأوضحت الصحيفة أن تخريب البيت الأبيض غير القانوني الذي قام به نيكسون ضد خصومه والتستر الذي أعقبه؛ كانا مثالين على إخفاق الحكومة. وما حدث بعد هذه الجرائم أظهر أن الحكومة تسير على ما يرام تقريبا، فقد حقق الكونغرس في الأمر وتفاعلت وسائل الإعلام الإخبارية وقرأ الناس وشاهدوا واستمعوا وتحدثوا. وفي النهاية اختار عدد كاف من أعضاء النخب الجمهورية الدولة على الحزب ليؤدي إلى رحيل رئيس فاسد وخطير.

ووترغيت ساعدت في تشكيل سياسات الولايات المتحدة الحديثة وإصلاح الحكومة وتنشيط الصحافة وإعادة تحديد الأحزاب

واليوم يحقق الكونغرس مرة أخرى، حيث تقوم لجنة مختارة في مجلس النواب بفحص ما حدث في السادس من يناير/كانون الثاني 2021، عندما اقتحمت مجموعة مسلحة مبنى الكابيتول الأميركي في محاولة لإلغاء نتائج انتخابات قانونية، بعد أن حثهم الرئيس دونالد ترامب على ذلك.

اقرأ ايضاً
نقابي بريطاني للجزيرة نت: ما تعرض له رئيس بعثة فلسطين الدبلوماسية خرق "متوقّع" لأخلاق الصحافة

ولكن يبدو أن معظم أعضاء الحزب الجمهوري يخشون التفوه بكلمة ضد الرئيس السابق، الذي يواصل سيطرته على الحزب، والأسوأ من ذلك، هو أن معظمهم يرفض الانخراط تماما في جهود البحث عن هذه الحقيقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن ووترغيت هزت الأمة قليلا من قبل، وغيرتها في بعض الأحيان للأفضل، من خلال تشجيع الصحافة على محاسبة الحكومة وتشجيع الجمهور على الانتباه. وفي بعض النواحي للأسوأ من خلال زرع بذور المشاعر المناهضة للحكومة التي نمت منذ ذلك الحين.

وفي المقابل هزت أحداث السادس من يناير/كانون الثاني الأمة أيضا، حيث إن بيئة التغيير المطلوب -سواء كانت تحديثات لقانون الفرز الانتخابي وضمانات حقوق التصويت، أو محاولة أوسع من قبل كلا الحزبين للتوفيق حول القضايا المشتركة مثل الديمقراطية وسيادة القانون- تبدو باعتراف الجميع معادية.

وختمت الصحيفة بأن عددا كافيا من الناس -من أولئك الموجودين في غرف الكونغرس إلى أولئك الموجودين في أي مكان بالبلاد بالقرب من التلفاز أو مكتب غرفة أخبار- اهتموا قبل 50 عاما بجعل الحكومة تعمل مرة أخرى عندما بدا أنها تعطلت. وحذرت بأن أسوأ خطأ يمكن أن يرتكبه أي شخص اليوم هو التخلي عن الحكومة لأنها انكسرت مرة أخرى.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى