الاخبار العاجلةسياسة

مقال بميدل إيست آي: محاولات السودان لتلميع صورة حميدتي لا تبدو ناجحة

لا يبدو أن محاولات ثاني أقوى رجل في السودان لكسب القلوب والعقول، سواء في الداخل أو في الخارج، تسير كما هو مخطط لها بالضبط.

هذا ما يراه الكاتب السوداني محمد أمين في مقال  له بموقع “ميدل إيست آي” (Middle East Eye) البريطاني أبرز فيه أولا استهجان كثيرين لاختيار مفوضية حقوق الإنسان في السودان للفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) شخصية حقوق الإنسان لعام 2022 في السودان.

وأضاف أن الرأي العام السوداني فوجئ بهذا الاختيار، خصوصا أن حميدتي هو قائد قوات الدعم السريع المنبثقة عن مليشيا الجنجويد السيئة السمعة والمتهمة بارتكاب فظائع في دارفور وجنوب كردفان وولاية النيل الأزرق، كما تتهم هذه القوات بأنها، تحت قيادته، لعبت دورًا رئيسًا في الانقلاب العسكري عام 2021 وأنها كررت حملات القمع (المميتة أحيانًا) ضد المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية.

بل إن آدام ريغال، وهو أحد المتحدثين باسم مخيمات دارفور، عبر للموقع عن غضبه من هذه الجائزة متسائلا: “كيف يمكن للمعتدي أن يكون المدافع؟ هذه الجائزة مؤلمة جدا لنا نحن ضحايا الحرب”.

اقرأ ايضاً
الرهان السيئ على الهند.. خبيرة أميركية: نيودلهي لن تنحاز لواشنطن ضد بكين

وأضاف الكاتب أن ثمة من يرى أن هذه الجائزة لم تكن سوى مجرد مثال آخر على محاولات حميدتي لتحسين سمعته في الفترة الأخيرة وهو ينفق الكثير لتحقيق ذلك، وفقا للكاتب.

ولفت محمود إلى قيام حميدتي خلال كأس العالم بافتتاح أندية في جميع أنحاء البلاد لتمكين السودانيين في الأحياء المحرومة من مشاهدة المباريات مجانًا.

وفي هذا الإطار كذلك، قامت القوات شبه العسكرية التابعة لحميدتي بافتتاح مدارس وعيادات في المناطق النائية كما دعمت مبادرات لتوفير المياه النظيفة لبعض القرى، وأمدّتها بالمستلزمات الطبية لمكافحة حمى الضنك وفيروس نقص المناعة المكتسبة الإيدز، كما وفر لقاحات “كوفيد-19″، فضلا عن رعايته لمحادثات المصالحة القبلية.

وسعى حميدتي كذلك، وفقا للكاتب، للحصول على الاعتراف الدولي عبر الترويج للمساعدة في مكافحة الهجرة إلى أوروبا، مشيرا إلى أن 3 مصادر مقربة من حميدتي كشفت لـ”ميدل إيست آي” أنه تلقى أيضًا دعمًا من كبار ضباط المخابرات الإماراتيين، فضلا عن تجنيده العديد من كبار المستشارين السياسيين السودانيين.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى