ان هروب الاسرائيليين من اسرائيل خلال اللحضات الأولى من بدأ طوفان الاقصى يعكس عدم ثقة المواطنين تجاه حكومتهم في الدفاع عنهم، اليكم التفاصيل.
مئات الأشخاص الذين يحاولون حاليًا الفرار من إسرائيل حُجزوا بسبب الصواريخ التي تسقط بالقرب من المطار الرئيسي في البلاد،
كان مطار بن غوريون، البوابة الدولية الرئيسية لإسرائيل، مزدحمًا بالمسافرين الذين يحاولون مغادرة البلاد يوم الاثنين.
لكن لوحات المغادرة في المطار، الذي شهد العام الماضي مرور أكثر من 20 مليون مسافر على 143 ألف رحلة دولية وداخلية، كانت متوهجة باللون الأحمر، فقد ألغت شركات الطيران رحلاتها واحدة تلو الأخرى. وبائت بذلك عملية هروب الاسرائيليين من اسرائيل بالفشل.
شوهد المئات من المسافرين القلقين رؤوسهم في أيديهم وهم يحاولون جاهدين معرفة كيفية الهروب من إسرائيل.
تأتي التأخيرات بعد ساعات من سقوط وابل من الصواريخ في منطقة تل أبيب بالقرب من مطار بن غوريون.
ظهرت مقاطع فيديو انتشرت على الإنترنت تظهر تصاعد الدخان من بن غوريون، بالقرب من موقف سيارات المطار.
وقال متحدث باسم سلطة المطارات الإسرائيلية إنه كان هناك اعتراض صاروخ في الجو واصطدام محتمل في قرية قريبة. وأضافوا أنه لم تكن هناك اصطدامات في المطار نفسه.
بينما كشف أحد الرجال الذي قام بتصوير مقطع فيديو تمت مشاركته على صفحة تلغرام عن الذعر في المطار.
وقال للكاميرا: “يا رفاق، لا أعرف ما يحدث هنا. إنه جنون”.
عوت صفارات الإنذار في الهواء حيث تم إخبار المسافرين بالانتقال إلى ملجأ قريب للقنابل. سمع حارس أمن يقول لهم: “تحركوا، اتركوا كل شيء”.
هروب الاجانب من اسرائيل
بذلت العديد من الدول حول العالم جهودًا لإخراج مواطنيها من إسرائيل. تم إجلاء الإسبان من إسرائيل بعد ساعات من إعلان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو الحرب على حماس. وصل 170 راكبًا إلى مطار باراخاس في مدريد يوم الاثنين.
في بلغاريا، شوهد العشرات يغادرون مطار صوفيا الدولي بعد إجلائهم من إسرائيل من قبل الحكومة.
كما أمر رئيس وزراء تايلاند برايوت تشان أوتشا بالاستعدادات لإجلاء المواطنين التايلانديين من إسرائيل، بعد مقتل اثنين وإصابة ثمانية وأسر 11 في عنف نهاية الأسبوع.
من ناحية اخرى شوهد رئيس حكومة الاحتلال السابق إيهود باراك وهو يحاول الهرب عبر مطار “بن غوريون”، وهو الأمر الذي جعل العديد من الناس يتأكدون ان اسرائيل لا تملك فرصة للفوز وبأنه لا يوجد سبيل اخر للعيش سوى الهرب.
انسداد اخر طرق هروب الاسرائيليين من اسرائيل
ذكر موقع “فلايت رادار 24″، الذي يتخصص في تتبع رحلات الطيران، أن نصف رحلات تل أبيب المقررة يوم الأحد قد تم إلغاؤها، بالإضافة إلى ثلث رحلات يوم الاثنين حتى مساء أمس، وهو التاريخ الذي يصادف 9 أكتوبر 2023، في إسرائيل.
بالنسبة لشركتي النقل الجوي الأمريكيتين “يونايتد إيرلاينز” و”أميركان إيرلاينز”، قامتا بتعليق رحلاتهما المباشرة إلى إسرائيل بعد توصية إدارة الطيران الاتحادية بأخذ الحيطة والحذر.
وفيما يتعلق بشركة “دلتا إيرلاينز”، أعلنت أمس يوم الاثنين الموافق 9 أكتوبر 2023، أنها ستقوم بإلغاء رحلاتها من وإلى إسرائيل حتى نهاية هذا الشهر.
تم إلغاء العديد من رحلات شركات الطيران الأوروبية أيضًا.
وتجدر الإشارة إلى أن شركة “العال” الإسرائيلية قامت بتوسيع نطاق رحلاتها الجوية بشكل استثنائي، حيث قامت بإضافة المزيد من الرحلات لنقل جنود الاحتياط من مختلف أنحاء العالم بهدف دعم أكبر تجمع عسكري في تاريخ إسرائيل.
من المتوقع بشدة أن يتعرض قطاع السياحة في إسرائيل، والذي يعتمد بشكل كبير على جاذبية الشواطئ والحفلات في تل أبيب، بالإضافة إلى الزيارات الثقافية للمواقع التاريخية والأثرية، لأضرار جسيمة جراء تزايد عمليات إلغاء الرحلات الجوية. وبناءً على بيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، يشكل قطاع السياحة حوالي 3.6% من إجمالي القوى العاملة.
علاوةً على ذلك، أعلنت شركتا الرحلات البحرية الأمريكيتان، وهما “رويال كاريبيان” و”كارنيفال”، عن تعديلات جوهرية على مسارات رحلاتهما في المنطقة الإسرائيلية. والتي تحد بدورها من قدرة هروب الاسرائيليين من اسرائيل.
قامت الجهات التنظيمية، ومنها إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية ووكالة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي وهيئة الطيران الإسرائيلية، بدورها بإصدار تحذيرات لشركات الطيران بضرورة أخذ الحيطة والحذر عند تشغيل رحلاتهم في هذه المنطقة الجوية، دون أن تصل إلى مرحلة المطالبة بتعليق الرحلات.
من جهة أخرى، قررت روسيا منع الرحلات الجوية المتجهة إلى إسرائيل في أوقات محددة نظرًا لما وصفته بـ “الوضع السياسي والعسكري غير المستقر”، كما نصحت شركات الطيران بضرورة مراقبة المخاطر أثناء ساعات النهار.
وفي سياق مماثل، طلبت هيئة الطيران المدني الإسرائيلية من شركات الطيران أن تقوم بـ “مراجعة المعلومات الأمنية والتهديدات الحالية”، وقامت بتغيير بعض مسارات الرحلات الجوية، مشيرةً إلى أنه يجب توقع حدوث تأخيرات ونصحت شركات الطيران بحمل كميات إضافية من الوقود.
المصدر: الجزيرة + رأي الخليج
