رياضة

بكاء وانهيار وتوتر.. لاعبو التنس يتعذبون ذهنيا

يعرف لاعبو التنس الهواة جيدا شعور التوتر الذي يصيبهم بالشلل وقد يحرمهم الفوز مهما اقتربوا من تحقيقه لكنهم ليسوا الوحيدين، إذ تقول خبيرة في علم النفس الرياضي إن رياضيي النخبة في ويمبلدون يعانون من “عذاب ذهني”.

وتتجه أنظار عشاق التنس إلى نادي عموم إنجلترا على مدار الأسبوعين المقبلين عندما يواجه أفضل اللاعبين ليس فقط منافسيهم وإنما أسوأ مخاوفهم النفسية.

والتاريخ مليء بالمباريات التي بدا فيها أحد اللاعبين في طريقه لتحقيق الفوز، لكن التوتر يسلبه الانتصار.

وفي واقعة شهيرة، انهمرت دموع الراحلة يانا نوفوتنا عندما تراجع مستواها في نهائي ويمبلدون 1993 أمام شتيفي غراف عندما بدت في طريقها لتحقيق الفوز قبل أن ينال منها التوتر.

وحتى سيرينا وليامز لم تكن بمنأى عن ذلك، إذ خسرت أمام التشيكية كارولينا بليسكوفا رغم أنها كانت متقدمة 5-1 في المجموعة الثالثة بدور الثمانية ببطولة أستراليا المفتوحة 2019.

وفي موقف لا ينسى، نال التوتر والشك من الأرجنتينيين أستون غاوديو وجيرمو كوريا بالتناوب في نهائي بطولة فرنسا المفتوحة 2004 الذي استمر 5 مجموعات، إلى أن حسم جاوديو المباراة لصالحه.

وبلا شك، ستقدم ويمبلدون العام الحالي مزيدا من الأمثلة على ذلك، وهو أمر لا ينبغي أن يكون مفاجئا بحسب كيتي موبيد التي ساعدت عددا من الرياضيين البريطانيين في تحسين تعاملهم الذهني مع المنافسات.

وتقول إن التنس هو أكثر الرياضات صعوبة من الناحية الذهنية والنفسية.

تحديات فريدة

وقالت موبيد “هناك عدد من التحديات الفريدة التي يتعين على أفضل لاعبي التنس مواجهتها. اللعبة بطبيعتها تتطلب قتالا دون أن يكون هناك مهرب للاعبين أو زميل أو مدرب يساعدهم في التعامل مع الضغط”.

اقرأ ايضاً
شاهد- الأهلي يهزم الرجاء والوداد يخسر في تنزانيا.. هل تجاهل الحكم احتساب ضربة جزاء في القاهرة؟

وأضافت “تتطلب قدرا غير محدد من التحمل والقوة على مدار فترة زمنية غير محددة ونظام النقاط الفريد فعليا يجعل من كل شوط مثل ركلات ترجيح”.

واعتبرت -في حديثها خلال حملة لدعم الرياضيين- أن الفاصل الزمني الذي يحظى به اللاعبون بين النقاط والأشواط للتفكير يمكن أن يقوض ثقة لاعبين أمثال نوفاك ديوكوفيتش وإيلينا ريباكينا اللذين
فازا بلقب فردي الرجال والسيدات ببطولة ويمبلدون على التوالي العام الماضي.

وقالت إنهم “يواجهون ما يمكنك وصفه بالعذاب الذهني. ربما يقتصر وقت اللعب الفعلي على نحو 10 دقائق لكل ساعة يمضيها لاعب التنس داخل الملعب.. وبقية الوقت يمضونه بين الأشواط والمجموعات وفي تبادل طرفي الملعب حيث يكونون وحدهم مع أفكارهم”.

ويعرف آندي موراي الأعباء النفسية في التنس حق المعرفة بعد خسارة 4 نهائيات بالبطولات الأربع الكبرى، قبل أن يحقق لقبه الأول أخيرا في بطولة أميركا المفتوحة 2012، ثم توج للمرة الأولى في
ويمبلدون بعدها بعام لينهي صياما استمر 77 عاما للاعبين البريطانيين.



المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى