أظهرت أرقام رسمية أن عدد قتلى الأمطار الغزيرة التي اجتاحت المناطق الساحلية بولاية ساو باولو جنوب شرق البرازيل بلغ 57 قتيلا يوم الجمعة.
تسببت الأمطار الغزيرة في انهيارات أرضية وفيضانات في المدن الساحلية بأغنى ولاية في البرازيل منذ نهاية الأسبوع الماضي. تحملت مدينة ساو سيباستياو العبء الأكبر من الخسائر البشرية ، حيث تم الإبلاغ عن 56 حالة وفاة.
وقالت حكومة ولاية ساو باولو في بيان إنه من المتوقع هطول مزيد من الأمطار يوم الجمعة بينما تتواصل جهود البحث والإنقاذ ولا يزال العشرات في عداد المفقودين. وأضافت أن أكثر من 4000 شخص أجبروا على ترك منازلهم.
كما دعت الحكومة المحلية السائحين إلى عدم السفر إلى مدن المنطقة لتفادي زيادة العبء على المستشفيات والطرق وإمدادات المياه والغذاء. وأضافت أنها تتخذ إجراءات رقابية لتجنب الرسوم المسيئة في الغذاء والماء والوقود وغيرها من الإمدادات على الساحل.
وصلت يوم الخميس سفينة تابعة للبحرية البرازيلية إلى ساو سيباستياو للمساعدة في إنقاذ الضحايا.
ستكون السفينة بمثابة مستشفى ميداني للطوارئ ، ومجهزة بطائرات هليكوبتر ومركبات هبوط ، بالإضافة إلى أسرة المستشفيات.
وقال وزير التنمية الإقليمية فالديز جويس يوم الجمعة إن الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أمره بمواصلة الحوار مع المسؤولين المحليين وضمان تقديم الخدمات للسكان المتضررين.
وأضاف جويس أن الحكومة ستعمل أيضًا على “ترميم وإعادة بناء المدينة”.
يعيش ما يقدر بنحو 9.5 مليون من سكان البرازيل البالغ عددهم 215 مليون نسمة في مناطق معرضة بشدة لخطر الفيضانات أو الانهيارات الأرضية – معظمها أحياء فقيرة من الأحياء الفقيرة.
تعرضت الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية لسلسلة من الكوارث المناخية المميتة في السنوات الأخيرة ، والتي يقول الخبراء إنها ستزداد سوءًا على الأرجح بسبب تغير المناخ.
