الاخبار العاجلةسياسة

حرب أوكرانيا.. روسيا تستهدف أهدافا حيوية في كييف والبابا يدعو لإجراء مفاوضات حقيقية

شنّت القوات الروسية -فجر اليوم- ضربات عدة استهدفت بنى تحتية للسكك الحديد في كييف، هي الأولى منذ نهاية أبريل/ نيسان الماضي، بينما اتهمت كييف موسكو باستخدام ذخائر الفوسفور الأبيض في خاركيف.

وأفاد رئيس الشركة العامة الأوكرانية للسكك الحديد أولكسندر كاميشين أن 4 صواريخ أصابت مصنع تصليح المقطورات في دارنيتسيا. وأضاف عبر “تلغرام” أن أحد العمال أصيب بجروح.

وأكد أن المصنع غير معني بالمعدات العسكرية بل يصلح مقطورات تنقل صادرات من الحبوب.

وفي وقت سابق أكدت روسيا أنها دمرت في ضربات جوية الأحد على كييف آليات مدرعة تسلمتها أوكرانيا من دول في شرق أوروبا. وهذه الضربات هي الأولى منذ أسابيع عدة.

وتلعب خطوط السكك الحديدية دورا حيويا منذ بدء الحرب الروسية في 24 فبراير/شباط التي دمرت الاقتصاد الأوكراني، إذ تم استخدامها كشريان تصدير بديل عن البحر الأسود المحاصر بسبب الحرب.

قصف وأهداف

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشنكوف إن “صواريخ عالية الدقة وبعيدة المدى أطلقتها القوات الجوية الروسية على ضاحية كييف دمرت دبابات “تي-72″ (T-72) قدمتها دول في شرق أوروبا ومدرعات أخرى كانت موجودة في مستودعات تابعة لشركة لتصليح مقطورات” للسكك الحديد.

لكن المسؤول الأوكراني قال “روسيا تكذب. هدفهم هو الاقتصاد والمدنيون الأوكرانيون. إنهم يريدون حرماننا إمكان تصدير المنتجات الأوكرانية إلى الغرب”.

وتحدّث رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية فيتالي كليتشكو عن “انفجارات عدة في منطقتي دارنيتسكي ودنيبروفسكي” جنوب شرقي العاصمة، من دون تحديد ماهية المواقع المستهدفة.

وبسحب مراسلي وكالة الصحافة الفرنسية فإن الجيش أقام ممرا آمنا في محيط بنى تحتية للسكك الحديد مانعا الوصول إليها، موضحين أن الواجهات الزجاجية لمبنى مؤلف من 10 طوابق تحطّمت بالكامل.

وجاء في منشور لهيئة أركان الجيش الأوكراني على فيسبوك أن “المعتدي (الجيش الروسي) يواصل إطلاق الصواريخ وشن الضربات الجوية على بنى تحتية عسكرية ومدنية في بلادنا، خصوصا في كييف”.

وفي هذا السياق، قالت قيادة سلاح الجو الأوكراني إن دفاعاتها دمرت صاروخا روسيا في سماء العاصمة كييف، وأكدت أن الجيش الروسي أطلق عدة صواريخ صباح اليوم باتجاه العاصمة كييف من بحر قزوين. وأفادت مصادر محلية أن القصف استهدف مصنعا لصيانة الدبابات والمدرعات. من جهته قال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو، إن شخصا أصيب في القصف الروسي الذي استهدف منطقتي دارنيتسكي ودنيبروفسكي بالعاصمة.

اقرأ ايضاً
اعادة العلاقة بين إيران والسعودية سيقلل من النفوذ الاسرائيلي

وكانت روسيا قد صرفت تركيزها عن كييف في نهاية مارس/آذار ومطلع أبريل/ نيسان الماضيين، لكنها عادت وقصفت المدينة في 28 من شهر أبريل/نيسان خلال زيارة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

معارك واتهامات

وفي تطورات ميدانية أخرى، أكدت سلطات دونيتسك الموالية لروسيا أن المدفعية الأوكرانية قصفت أهدافا مدنية في 9 مناطق وسط المدينة، وأضافت أن استخدام المدفعية الثقيلة في قصف المناطق السكنية والبنية التحتية أصبح أكثر تواترا.

من جانبه، قال رئيس بلدية مدينة كراماتورسك ألكسندر غوشارينكو، إن القوات الروسية قصفت مَصنعين في المدينة وإن عدد القتلى المدنيين في القصف الروسي على مقاطعة دونيتسك ارتفع إلى 10 خلال 24 ساعة.

وقالت قيادة الأركان الأوكرانية إن القوات الروسية سيطرت على الحي الشرقي لمدينة سيفيرودونيتسك وتواصل محاولتها اقتحام مدينة ليسيتشانسك المجاورة وتطويق المدينتين وقطع خطوط إمدادهما.

وأعلن الجيش الروسي السبت أن الوحدات العسكرية الأوكرانية تنسحب من سيفيرودونيتسك، لكن رئيس بلديتها أولكسندر ستريوك أكد أن القوات الأوكرانية تقاتل لاستعادة المدينة.

وقال في مقابلة تم بثها على تلغرام “نقوم بكل ما هو ممكن لاستعادة سيطرة أوكرانيا التامة” على المدينة.

وفي ضوء المعارك التي يشهدها شرق أوكرانيا، اتهمت وزارة الدفاع الأوكرانية الجيش الروسي باستخدام ذخائر الفوسفور الأبيض في المعارك الدائرة في محيط مدينة خاركيف شرقي البلاد.

Russia's President Vladimir Putin chairs a meeting outside Moscow
بويتن يشن حربا على أوكرانيا منذ 24 فبراير/ شباط الماضي (رويترز)

 

تهديد ودعوات

على الصعيد السياسي، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن قوات بلاده ستقصف أهدافا في أوكرانيا لم تستهدفها من قبل، في حال تزويد واشنطن كييف بصواريخ بعيدة المدى.

وأضاف بوتين، في تصريح لوسائل إعلام روسية أن الولايات المتحدة تزود أوكرانيا براجمات صواريخ لتعويض خسائرها العسكرية لكن ذلك لا يغير الموقف بشكل جوهري، وفق تعبيره.

وفي سياق متصل بدعوات التهدئة، جدد البابا فرانشيسكو الأحد دعوته لإجراء “مفاوضات حقيقية” لوقف ما أسماه “تصعيدا يزداد خطره” للحرب في أوكرانيا.

وقال البابا من نافذة مطلة على ساحة القديس بطرس “مع استعار الدمار والموت الذي يؤجج تصعيدا يزداد خطره على الجميع، أجدد مناشدتي لقادة الدول: أرجوكم لا تقودوا البشرية إلى الدمار”.

وبعد أكثر من 100 يوم على اندلاع الحرب، دعا البابا لإجراء “مفاوضات حقيقية لوقف إطلاق النار والتوصل إلى حل” لوضع حد لها.

والسبت أكد البابا البالغ 85 عاما رغبته في زيارة أوكرانيا، لكنه قال إنه ينتظر “اللحظة المناسبة”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى