اخبار العالم

تدابير أمنية استثنائية في فرنسا بمناسبة نهائي كأس العالم

تتأهب القوات الأمنية الفرنسية من شرطة ودرك ومخابرات داخلية لاستحقاق المباراة الأخيرة لـ«مونديال» كرة القدم في الدوحة التي يتواجه فيها، كما في العام 2018، المنتخبان الفرنسي والأرجنتيني. والطريف فيها أن نجمي البلدين كيليان مبابي وليونيل ميسي يلعبان معا منذ سنوات في فريق باريس سان جيرمان الذي تعود ملكيته لقطر.
وأعلنت السلطات الأمنية أنها ستجند 14 ألف شرطي ودركي لهذه المناسبة منها 2750 رجلا لباريس وحدها حيث التوقعات تفيد أنه في حال انتصار الفريق الفرنسي فإن ما يتراوح بين 300 و600 ألف شخص سينزلون إلى الجادات والساحات خصوصاً إلى جادة الشانزليزيه الشهيرة ما يحتم على القوى الأمنية مضاعفة الحذر لتلافي المشاكل. وتعد هذه الخطة أكبر من التي سبقتها والتي تم تطبيقها بمناسبة نصف النهائيات يوم الأربعاء الماضي إذ أن مجمل عديد العناصر الأمنية وقتها لم يتجاوز العشرة آلاف. وبعد ظهر الأحد، يكون وزير الداخلية جيرالد دارمانان قد عاد من زيارته إلى الجزائر بحيث سيتمكن من متابعة الوضع الأمني من مقر وزارة الداخلية الواقع مقابل القصر الرئاسي. وذكر دارمانان أنه في العام 2018، تجمهر في جادة الشانزليزيه ما لا يقل عن 600 ألف شخص. وللمرة الثانية في أقل من أسبوع، يتوجه الرئيس ماكرون إلى الدوحة لتشجيع الفريق الوطني بعد أن حضر المباراة التي تواجه فيها الفريقان الفرنسي والمغربي. وسبق لماكرون أن حضر نهائيات المونديال الماضي في موسكو التي فاز بها الفريق الفرنسي. ويأمل الفرنسيون أن يكرر فريقهم الفوز هذه المرة ليعود بنجمة ثالثة، تسجل انتصاره الدولي الثالث.
وبانتظار الحدث، ستعمد مديرية الشرطة في باريس إلى إغلاق الشانزليزيه بوجه حركة السير بحيث تترك للمشاة وحدهم من أجل استيعاب كافة المحتفلين بالنصر في حال تحقق. أما بالمناسبة ليوم السبت، حيث يتواجه الفريقان المغربي والكرواتي للفوز بالمرتبة الثالثة، فإن الجادة سوف تبقى مفتوحة أمام السير.
ولأن باريس وغيرها من المدن الفرنسية الكبرى رفضت نقل وقائع مونديال الدوحة في الساحات الرئيسية وعلى شاشات كبرى، فإن الباريسيين اختاروا الالتقاء في المقاهي والمطاعم حيث تنقل المباراة. ومنذ اليوم، يسود جو يتراوح ما بين الأمل بالفوز والخوف من التجاوزات. من هنا، فإن الأجهزة الأمنية معبأة تماما خصوصاً بعد أن تبين الأربعاء الماضي، أن مجموعات من اليمين المتطرف والعنصري كانت تتأهب لحملات تستهدف المشجعين من الجالية المغربية في فرنسا. وقال دارمانان في تصريحات صحافية الجمعة إن 40 فردا من المجموعات اليمينية المتطرفة التي تم القبض عليها مساء الجمعة «نزلوا إلى الشوارع من أجل إثارة المشاكل» مضيفا أن العديد منهم مطلوبون من الأجهزة الأمنية وخصوصاً أن من بينهم عشرة أسماؤهم مسجلة على لوائح الأشخاص الذيم يشكلون تهديدا أمنيا». وأضاف وزير الداخلية أن عددهم ضئيل «لكنهم خطرون وستتم ملاحقتهم». وشدد دارمانان على الحاجة الملحة لمواجهة هذه المجموعات الخطيرة والحصول على الوثائق وتوفير الدلائل من أجل التمكن من حلها خصوصاً في ثلاث مدن رئيسية هي باريس وليون ونيس.

اقرأ ايضاً
روسيا تقر بـ«أخطاء» في تطبيق «التعبئة العسكرية»

منبع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى