في إطار مساعيها لتعزيز السياحة وتأمين 30 مليون زائر سنويًا ، أعلنت مصر يوم الاثنين عن إجراءات معينة بموجب نظام التأشيرات الطارئة.
تتيح الإجراءات لمواطني الصين والهند ، وشرائح معينة من السكان الأتراك ، إمكانية الحصول على تأشيرة عند الوصول عبر أحد الموانئ المصرية ، مع السماح لمواطني إيران وإسرائيل بدخول مناطق معينة من البلاد بتأشيرة عند الوصول ولكن بعد التنسيق مع شركات السياحة.
قال وزير السياحة والآثار المصري ، أحمد عيسى ، في مؤتمر صحفي ، الإثنين ، إن النظام الجديد سيسمح للمواطنين الصينيين بالحصول على تأشيرة دخول واحدة عند الوصول عبر مختلف الموانئ والمطارات المصرية.
وأضاف أنه سيُسمح لمواطني الهند أيضًا بالحصول على تأشيرة طارئة عند الوصول ، إذا كان لديهم إقامة في دول الخليج ، أو لديهم تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة أو بريطانيا أو الاتحاد الأوروبي أو أستراليا أو نيوزيلندا.
وبحسب التسهيلات الجديدة ، يتم منح تأشيرة الطوارئ فور وصول السياح القادمين من دول المغرب العربي (المغرب والجزائر وتونس).
أما بالنسبة لإسرائيل وإيران ، فقال الوزير إنه سيتم السماح لمواطنيهما بدخول مناطق معينة في مصر ، بالتنسيق مع شركات السياحة ، حيث يمكنهم الحصول على تأشيرة طارئة عند الوصول.
وأضاف عيسى أن زيارات السياح الإيرانيين اقتصرت على مدن جنوب سيناء ، فيما سُمح للمواطنين الإسرائيليين بزيارة مدينتي البحر الأحمر والغردقة.
علاوة على ذلك ، سيتم منح مواطني تركيا ، باستثناء بعض الفئات ، تأشيرة دخول في المطارات المصرية ، بدلًا من الحصول عليها من السفارة المصرية في بلادهم ، بحسب الوزير.
وبموجب النظام ، سيتم منح تأشيرات دخول طارئة للسائحين العراقيين عند وصولهم إلى الموانئ والمطارات المصرية ، بشرط أن تكون لديهم تأشيرة دخول سارية المفعول لدخول أمريكا أو بريطانيا أو دول الاتحاد الأوروبي. ومع ذلك ، لا ينطبق هذا على السياح العراقيين الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا وأكثر من 60 عامًا ، والذين سيتعين عليهم الحصول على تأشيرات إلكترونية لدخول البلاد.
كما كشف الوزير عن الموافقة على إصدار تأشيرة دخول متعدد لمدة خمس سنوات ، برسم 700 دولار ، لمواطني 180 دولة.
قال الخبير السياحي أحمد عبد العزيز إن الإجراءات الجديدة التي أعلنتها الحكومة المصرية تهدف إلى “إحياء السياحة” وجذب المزيد من الزوار ، لكنه دعا إلى مزيد من الخطوات.
تهدف مصر إلى زيادة معدلات الزيارة السياحية بنسبة تصل إلى 30 بالمائة سنويًا. وفي هذا السياق قال عيسى: “الوزارة باشرت بتنفيذ إستراتيجية وطنية للنهوض بالقطاع تعتمد على ثلاثة محاور”.
وتشمل تحسين تجربة السياحة ، ودعم الطيران ، وتعزيز مناخ الاستثمار.
وأكد الوزير أن الوزارة تهدف إلى مضاعفة الإنفاق على المتاحف والآثار لتحسين التجربة السياحية والوصول إلى 30 مليون سائح سنويا بحلول عام 2028 ، متوقعا أن يصل عدد السياح خلال عام 2023 إلى 15 مليونا.
