اخبار العالم

المرشد الاعلى خامنئي يوجه رسالة الى الحجاج..فما هي؟

مع بدأ قوافل الحجاج، بالتوجه إلى صعيد عرفات وجّه المرشد الاعلى خامنئي، نداءً إلى الحجاج في الممكلة العربية السعودية تتضمن ما يلي:

رسالة المرشد الاعلى خامنئي:

بسم الله الرحمن الرحيم،

والحمد لله ربّ العالمين، وصلّى الله على الرسول الأعظم محمّد المصطفى وآله الطيبين وصحبه المُنتجبين.

مرّة أخرى ينطلق النداء الإبراهيمي للحج ودعوته العالميّةمن عمق التاريخ مخاطباً أرجاء المعمورة فيلهب القلوب المستعدّة والذاكرة بالشوق والحماسة.

ويخاطب النداء الداعي جميع أفراد البشر: {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ} (الحج، 27) والكعبة هي المضيف المبارك والدليل للبشرية جمعاء: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ} (آل عمران، 96).

يمكن للكعبة بصفتها النقطة المركزيّة والمحور الرئيس لتوجّهات آحاد المسلمين، وكذلك لشعيرة الحج بصفتها نموذجاً مصغّراً لنطاق العالم الإسلامي المتنوّع، أن تكونا في خدمة ارتقاء المجتمع البشري وسلامة الناس جميعاً وأمنهم. يمكن للحجّ أن يرفد البشريّة كلّها بالاعتلاء المعنوي والارتقاء الروحيّ والأخلاقي، وهذه هي الحاجة المصيريّة للبشر اليوم.

في استطاعة الحجّ أن يدحض جميع مشاريع الاستكبار والصهيونيّة الرامية إلى السقوط الأخلاقي للبشريّة في اليوم والغد، ويبطل مفاعيلها.

الشرط اللازم لهذا التأثير على المستوى العالمي أن يسمع المسلمون أنفسهم – كخطوة أولى – الخطاب الباعث على الحياة للحجّ على نحو صحيح، ويسخّروا كلّ ما لديهم من همم من أجل تحقّقه عملياً.

إنّ الركيزتين الأساسيّتين لهذا الخطاب هما الوحدة والروحانيّة. الوحدة والروحانيّة هما الضامن للارتقاء المادي والمعنوي للعالم الإسلامي وتَشعشع أنواره في أرجاء المعمورة. الوحدة تعني الارتباط الفكري والعملي، أي بمعنى تقارب القلوب والأفكار والتوجّهات، وكذلك بمعنى التكامل العلمي والتطبيقي، وبمعنى الترابط الاقتصادي بين الدول الإسلاميّة، وكذلك الثقة والتعاون بين الحكومات المسلمة، وأيضاً التعاضد في وجه الأعداء المشتَرَكين والمسلّم بعدائهم. الوحدة تعني ألّا تستطيع خطّة العدوّ المُعدّة جعل مختلف الفرق الإسلاميّة أو الشعوب والأعراق واللغات والثقافات المتنوّعة في العالم الإسلامي تقف في وجه بعضها بعضاً.

الوحدة تعني ألّا تتعرّف الشعوب المسلمة إلى بعضها بعضاً عبر التعريف الفتنوي للعدوّ، بل بالتواصل والحوار وتبادل الزيارات، وأن تطّلع على إمكانات بعضها بعضاً وطاقاتها وتخطّط للانتفاع بها.

والوحدة تعني أن يضع علماء العالم الإسلاميّ وجامعاته أيديهم بأيدي بعضهم بعضاً، وينظر علماء المذاهب الإسلاميّة إلى بعضهم بعضاً بحُسن الظنّ والمداراة والإنصاف، وينصتوا إلى كلام بعضهم بعضاً، وأن يُعرّف النُّخب في كلّ بلد ومن كلّ مذهب آحاد الناس على مشتركات بعضهم بعضاً ويشجّعوهم على التعايش والأخوّة.

المرشد الاعلى خامنئي
المرشد الاعلى خامنئي

كما أنّ الوحدة تعني أن يُعِدّ روّاد السياسة والثقافة في البلدان الإسلاميّة أنفسهم لمواجهة ظروف النظام العالمي المُقبل بتنسيق كامل، ويُحدّدوا بأيديهم وإراداتهم المكانة الجديرة بالأمّة الإسلاميّة في التجربة العالميّة الجديدة الزاخرة بالفرص والتهديدات، وألّا يسمحوا بتكرار تجربة الهندسة السياسيّة والجغرافيّة لغربيّ آسيا على يد الحكومات الغربيّة عقب الحرب العالميّة الأولى.

أمّا الروحانيّة، فتعني ارتقاء الأخلاق الدينيّة. إنّ أكذوبة الأخلاق دون الدين، التي طالما روّجت المصادر الفكريّة الغربيّة لها مآلها هذا الانهيار الأخلاقي الجامح في الغرب، والذي يتراءى أمام العالم بأسره. لا بدّ من تعلّم الروحانيّة والأخلاق من مناسك الحجّ، ومن البساطة في الإحرام، ومن نبذ الامتيازات الواهية، ومن: {وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِير} (الحج، 28)، ومن: {لَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ} (البقرة، 197)، ومن طواف الأمّة كافّة حول محور التوحيد، ومن رمي الشيطان والبراءة من المشركين.

أيّها الإخوة والأخوات الحجّاج، اغتنموا فرصة الحجّ للتدبّر والتعمّق في أسرار هذه الفريضة الاستثنائيّة ودلالاتها واجعلوها زاداً لعمركم بأكمله. إنّ الوحدة والروحانيّة في هذه المرحلة من الزمان تتعرّضان لعداء الاستكبار والصهيونيّة وعرقلتهما أكثر من السابق. فأمريكا وسائر أقطاب الهيمنة الاستكباريّة يعارضون بشدّة وحدة المسلمين وتفاهم الشعوب والدول والحكومات المسلمة، وتديّن الجيل الشاب لهذه الشعوب والتزامه بالشريعة، وهم يواجهونها بأيّ وسيلة ممكنة.

اقرأ ايضاً
بسبب استمرار القمع.. رايتس ووتش تحذر من تفاقم الانتهاكات في السعودية

إنّ مسؤوليّتنا جميعاً والشعوب كافّة وحكوماتنا هي الوقوف في وجه هذا المخطط الأمريكي والصهيوني الخبيث.

استعينوا بالله العليم القدير، وعزّزوا روحيّة البراءة من المشركين في أنفسكم، وعُدّوا أنفسكم مكلّفين بنشرها وتعميقها في بيئتكم.

أسأل الله العلي التوفيق للجميع وحجّاً مقبولاً ومشكوراً لكم، أيّها الحجّاج الإيرانيّون وغير الإيرانيّين. وأرجو للجميع أن يشملهم الدعاء المستجاب لبقيّة الله الأعظم، أرواحنا فداه.

والسّلام عليكم ورحمة الله.

السّادس من ذي الحجّة 1444

4 تير 1402

25 حزيران/يونيو 2023

كانت هذه رسالة المرشد الاعلى خامنئي الى المسلمين في جميع انحاء العالم

حج 2023

حج 2023

بعد عامين من القيود بسبب جائحة كوفيد-19، يعود الحج إلى طبيعته أخيرًا. حيث يتوجه الملايين من المسلمين من جميع أنحاء العالم إلى مكة والمدينة المنورة لأداء الحج السنوي.

قامت الحكومة السعودية باتخاذ تدابير وقائية شاملة لضمان سلامة وأمان الحجاج. تم تحديد عدد الحجاج عند 2 مليون حاج، ويجب أن يكون جميع الحجاج مطعمين بالكامل. كما قامت الحكومة بتنفيذ عدد من التقنيات الجديدة للمساعدة في إدارة الحشود وتوفير المعلومات والمساعدة للحجاج.

على الرغم من التحديات، فإن المزاج بين الحجاج هو المزيد من الإثارة والترقب. العديد من الحجاج انتظروا سنوات لأداء الحج، وهم ممتنون للفرصة الأخيرة للقيام بالرحلة.

بالنسبة للكثير من المسلمين، الحج هو تجربة مرة واحدة في الحياة. إنه وقت للتجمع مع المسلمين من جميع أنحاء العالم، لعبادة الله، وتجديد الإيمان. إنه أيضًا وقت للتأمل في حياتهم والبدء من جديد.

الحج 2023 هو رمز لصمود المجتمع المسلم. إنه تذكير بأن المسلمين سيستمرون في التجمع معًا لعبادة الله والتمسك بإيمانهم حتى في مواجهة التحديات.

إليك بعض الجوانب الفريدة للحج 2023:

إليك بعض من جوانب الحج 2023 المميزة:

  • إنه أول حج بسعة كاملة منذ بداية جائحة كوفيد-19.
  • قامت الحكومة السعودية بتنفيذ عدد من التقنيات الجديدة للمساعدة في إدارة الحشود وتوفير المعلومات والمساعدة للحجاج.
  • يوجد شعور جديد من الإثارة والترقب بين الحجاج الذين انتظروا سنوات للقيام بهذه الرحلة.
  • الحج 2023 هو رمز لصمود المجتمع المسلم.

ماذا يعني الحج 2023 بالنسبة لمستقبل الحج؟

حج 2023
حج 2023

الحج 2023 هو لحظة مفصلية لمستقبل الحج. إنه يشير إلى العودة إلى الحياة الطبيعية بعد عامين من القيود، وهو علامة على صمود المجتمع المسلم.

تعمل الحكومة السعودية على توسيع طاقة المواقع المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتعمل أيضًا على تحسين البنية التحتية والخدمات للحجاج. هذه الجهود ستساعد في ضمان استمرار الحج كرحلة آمنة ومتاحة للمسلمين من جميع أنحاء العالم.

في السنوات القادمة، من المرجح أن يصبح الحج أكثر شعبية. مع استمرار نمو السكان المسلم، سيزداد الطلب على الحج أيضًا. تستعد الحكومة السعودية لهذا النمو، وهي ملتزمة بضمان أن يظل الحج تجربة ذات مغزى وإثراء لجميع الحجاج.

تحديات الحج 2023

على الرغم من الإثارة والترقب، هناك أيضًا بعض التحديات التي تواجه الحجاج هذا العام. تعد التكلفة العالية للحج عائقًا كبيرًا أمام العديد من المسلمين، وقد يكون الرحلة الطويلة صعبة بالنسبة لأولئك الذين ليسوا في صحة جيدة.

قامت الحكومة السعودية باتخاذ خطوات لمعالجة هذه التحديات. قدمت الحكومة دعمًا ماليًا لتكاليف الحج لبعض الحجاج، وأيضًا قامت بتوفير تسهيلات للحجاج ذوي الإعاقة.

ومع ذلك، لا تزال هناك بعض التحديات التي لا يمكن التغلب عليها بسهولة. عدد الحجاج الكبير قد يجعل من الصعب التحرك، والحرارة والرطوبة يمكن أن تكون مرهقة.

المصدر: الجزيرة + رأي الخليج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى