قال الجانبان في بيان مشترك صدر في ساعة مبكرة من صباح السبت إن القادة العسكريين السودانيين والقوى المؤيدة للديمقراطية سيؤجلون توقيع اتفاق لتأسيس حكومة مدنية.
وقالت وكالة أسوشيتيد برس إن تأجيل التوقيع – الذي كان من المقرر إجراؤه في وقت لاحق يوم السبت – يأتي في الوقت الذي يبدو أن مفاوضات الإصلاح الأمني الرئيسية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية القوية في البلاد وصلت إلى طريق مسدود.
وقال البيان ان اجتماعا سيعقد السبت “لتحديد موعد جديد لتوقيع الاتفاق السياسي النهائي الذي لا يمكن توقيعه في موعده نظرا لعدم وجود توافق في الآراء بشأن بعض القضايا العالقة”.
غرق السودان في حالة من الفوضى بعد أن أطاح انقلاب عسكري بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان بحكومة تقاسم السلطة المدعومة من الغرب في أكتوبر / تشرين الأول 2021 ، مما أدى إلى قلب عملية الانتقال التي لم تدم طويلاً في البلاد إلى الديمقراطية.
لكن في ديسمبر الماضي ، وقع الجيش وقوات الدعم السريع والعديد من الجماعات المؤيدة للديمقراطية اتفاقًا أوليًا يتعهد فيه باستعادة المرحلة الانتقالية.
في الأشهر الأخيرة ، سعت ورش العمل التي عقدت بوساطة دولية في الخرطوم إلى إيجاد أرضية مشتركة بشأن أكثر القضايا السياسية الشائكة في البلاد على أمل توقيع اتفاق نهائي أكثر شمولاً.
كان إصلاح قطاع الأمن ودمج قوات الدعم السريع في الجيش ، موضوع محادثات هذا الأسبوع ، على رأس نقاط المناقشة. لكن المحادثات انتهت الأربعاء دون أي نتيجة واضحة.
قال شهاب إبراهيم ، المتحدث باسم إحدى أكبر الجماعات المؤيدة للديمقراطية التي وقعت اتفاق ديسمبر ، إن الجيش وقوات الدعم السريع يجاهدون للتوصل إلى اتفاق بشأن الجدول الزمني لعملية الاندماج.
وقال إن الجيش يريد جدولا زمنيا مدته عامين للاندماج في حين دعت قوات الدعم السريع إلى فترة 10 سنوات.
ولم يرد متحدثون باسم الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على الفور على طلب للتعليق.
