اخبار فلسطين

هل ستفتح جبهات جديدة في حرب إسرائيل وحماس؟

حرب إسرائيل وحماس لم تكن في الحسبان، مما جعل هذا السؤال يجوب العالم بدون اجابة!! وهو “هل ستفتح جبهات جديدة”؟

هل سيتدخل حزب الله اللبناني المدجج بالسلاح في حرب إسرائيل وحماس؟ الجواب على هذا السؤال يمكن أن يحدد اتجاه الحرب التي سوف «تغير» خريطة الشرق الأوسط.

حزب الله، مثل حماس، تتمتع بدعم من دول محور المقاومة، وحتى الآن فإن إمكانية دخوله في الحرب مع حماس ضد إسرائيل تحيط بها هالة من عدم اليقين.

في الأيام السبعة الماضية، ردًا على الهجوم الخاطف الذي شنته حماس، حاصرت إسرائيل غزة واستهدفت هذه المنطقة التي يبلغ عدد سكانها 2.3 مليون نسمة بمئات الغارات الجوية.

والآن، تستعد إسرائيل، التي وعدت بتدمير حماس، لشن هجوم بري على غزة. ولكن القصف الاسرائيلي يثبت انهم يريدون تدمير غزة بمن فيها.

ورغم ذلك فإن كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين في إسرائيل، الذين يدرسون عواقب اتساع نطاق حرب غزة، يتابعون بقلق شديد تحركات حزب الله.

ومع ترسانة مكونة من عشرات الآلاف من الصواريخ القادرة على ضرب أي مكان في إسرائيل، يُنظر إلى حزب الله على أنه عدو أقوى بكثير من حماس.

وتشعر إسرائيل بالقلق من أن يؤدي فتح جبهة جديدة في شمال البلاد إلى تغيير مسار الحرب، لأن القوة العسكرية لحزب الله تتفوق كثيراً على قوة حماس.

لكن اتساع نطاق حرب إسرائيل وحماس يمكن أن يكون مدمراً للبنان التي تواجه أزمة اقتصادية خانقة منذ أربع سنوات.

جبهات جديدة في حرب إسرائيل وحماس

جبهات جديدة في حرب إسرائيل وحماس
جبهات جديدة في حرب إسرائيل وحماس

إن إمكانية فتح جبهة جديدة في لبنان تذكرنا بالحرب التي استمرت 33 يومًا بين حزب الله وإسرائيل في عام 2006.

وفي الوقت نفسه، تشعر تل أبيب بالقلق إزاء الصواريخ الموجهة لحزب الله، والتي يعتقد أنها تستهدف أهدافًا استراتيجية في إسرائيل، مثل منصات الغاز الطبيعي ومحطات الطاقة.

كما أصبح حزب الله أقوى بعد سنوات من المشاركة في الحرب السورية ومرافقة جيش البلاد.

على أية حال، وعلى الرغم من أن حزب الله لم يتدخل بعد في حرب إسرائيل وحماس، إلا أن الأشخاص المقربين من هذه المجموعة يقولون إن الهجوم البري الذي تشنه تل أبيب على غزة قد يجبرهم على فتح جبهة جديدة في الحدود الشمالية لإسرائيل.

وقال قاسم قصير، المحلل السياسي اللبناني المقرب من حزب الله، لوكالة أسوشيتد برس إن “حزب الله لن يسمح بتدمير حماس ولن يترك غزة وحدها في مواجهة هجوم بري”.

اقرأ ايضاً
اخر التطورات في إسرائيل وفلسطين 24/7 (باختصار)

كما نقلت وكالة أسوشيتد برس عن عضو في مجموعة لبنانية قوله إن مقاتلي حزب الله في “حالة تأهب قصوى”.

منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس، استهدف حزب الله اللبناني وإسرائيل مواقع بعضهما البعض من خلال صراعات متفرقة ومحدودة على الحدود بين البلدين.

استهداف اسرائيل
استهداف اسرائيل

ورغم أنه يبدو أن كلا من إسرائيل وحزب الله لا يريدان الدخول في “حرب مستدامة”، إلا أنه لا يزال هناك خطر تصعيد التوتر بين الجانبين حتى بدون هجوم عسكري إسرائيلي على غزة، وذلك عندما يقوم أحد الطرفين بخطئ في حساباته.

وفي الأيام السبعة الماضية، أعلن كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين في الولايات المتحدة مراراً وتكراراً دعمهم لإسرائيل وحذروا أنصار حماس من التدخل في هذه الحرب.

فبينما تحدث بعض كبار المسؤولين في حزب الله عن استعداد الجماعة للقيام بعمل محتمل في أي وقت، ظل زعيمهم السيد حسن نصر الله صامتاً بعد هجوم حماس المفاجئ على إسرائيل.

على أية حال، قال الشيخ نعيم قاسم، نائب رئيس حزب الله في لبنان، خلال تجمع حاشد على مشارف بيروت، إن الجماعة تتابع “تحركات العدو”.

من ناحية أخرى، وصف الجيش الإسرائيلي الوضع بأنه “مستقر نسبيا على الجبهة الشمالية”، وأعلن أن القوات العسكرية في البلاد تراقب الوضع و”في حالة تأهب شديد” لتحركات حزب الله.

وقال دبلوماسي غربي لوكالة أسوشيتد برس إن بعض الدول طلبت من السلطات اللبنانية إبقاء بلادها المنكوبة بالأزمات بعيدة عن حرب جديدة.

دعا رئيس الوزراء اللبناني المؤقت نجيب ميقاتي يوم الخميس كافة الفصائل اللبنانية إلى ضبط النفس وعدم الوقوع في “فخ المخططات الإسرائيلية” وهو الطلب الذي يبدو أنه يستهدف حزب الله.

هل ستدخل ايران في حرب إسرائيل وحماس

لا شك أن دخول حزب الله في حرب إسرائيل وحماس لن يؤثر على لبنان فحسب، بل قد يدفع إيران وإسرائيل أيضاً إلى الحرب، وهو الاحتمال الذي سيؤدي إلى اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط، ويبدأ حرباً عالمية.

يرى بعض المحللين السياسيين أنه اذا بدأت حرب بين إسرائيل وحزب الله، فان نتيجة ذلك ستكون دخول إيران في هذه الحرب، وهو الأمر الذي سيدفع الغرب، بقيادة الولايات المتحدة، إلى توجيه موارده العسكرية والمالية من أوكرانيا إلى هذه الجبهة الجديدة.

ولكن هل سينفع ذلك! اعتقد ان هذا الفيديو سيجيب عن هذا السؤال

المصدر: الجزيرة + رأي الخليج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى