كتب- أحمد مسعد:
قال الدكتور بيتر هاني أستاذ الري والهيدروليكا بكلية الهندسة بجامعة عين شمس، إن إعلان أديس أبابا، بشأن تشغيل التوربين الثاني في سد النهضة، لا يجب أن يقلق مصر في أي شيء، حيث إن كمية الكهرباء المولدة من التوربينين لن تتجاوز حتى الآن 540 ميجاوات، لكنها قد ترتفع في أعلى قدرة لها إلى 750 ميجاوت؛ وهي طاقة كهربائية أقل بثلاث أضعاف من أصغر محطة توليد كهرباء في مصر.
وكانت قد أعلنت هيئة البث الإثيوبية، إن التوربين الثاني في سد النهضة بدأ في توليد الطاقة الكهربائية.
وقال هاني، في تصريحات خاصة لـ”مصراوي” إن مشروع سد النهضة بالنسبة لنا كخبراء غير مفهوم الأهداف لأن إجمالي الطاقة المولدة عقب الانتهاء من الـ11 توربين هي 5140 ميجاوت، بينما بناء 3 محطات بالطاقة الشمسية كانت قد تصل لأعلى من هذا الرقم، حيث يقع المشروع على مساحة 18 ألف و470 كيلو متر، بينما محطة بنبان أسوان بنيت على مساحة 37 كيلو متر فقط وبدون تهجير أو مخاطر على السكان الأصليين مثلما يحدث في سد النهضة.
ولفت هاني، إلى أن الـ1 ميجاوت تستطيع إنارة ألف منزل، أي أن إجمالي الطاقة عقب تشغيل التوربين الثاني ستصل إلى 500 ألف منزل في أقصى تشغيل وهي كمية تكفي لخدمة قرية صغيرة فقط، وبالرغم من ذلك نحن ندعم سبل التنمية في إثيوبيا وغيرها من دول القارة السمراء.
وأشار إلي أن إجمالي الطاقة الكهربائية في مصر هي 40 ألف ميجاوات وإنتاجية السد العالي وحده 2200 رغم فرق التكنولوجيا والإمكانيات، مضيفًا: “معدلات التنفيذ بطيئة للغاية من حيث تأخير التركيب والتشغيل، يرجع إلى العديد من المشكلات الفنية واللوجستية”.
