الاخبار العاجلةسياسة

الأكاديمي والمؤرخ عبد الرزاق التكريتي: التاريخ العربي يركز على النخب وليس على الطبقات المهمشة

تأسف الأكاديمي والمؤرخ الفلسطيني عبد الرزاق التكريتي -الذي حل ضيفا على برنامج “المقابلة”- لكون كُتاب التاريخ العربي يركزون على النخب وليس على الأدوار الشعبية أو الطبقات المهمشة في المجتمع.

وقال إنه من الضروري تحرير الرواية العربية التاريخية من فكرة تاريخ الهزيمة التي يعيشها العرب، مشيرا إلى أن كل حركات التحرر في العالم يكتب التاريخ في فترات الهزائم بشكل مختلف عن فترات الانتصار.

وركز التكريتي على مسألة استعادة التاريخ الذي يفترض أنه اختطف أو غيّب، قائلا إن من أكبر الكوارث هو التعامل الغيبي مع التاريخ العربي، فهناك نظريات مؤامرة كبرى، وإن العوامل التي تحصل في المنطقة مردها إلى قوة في الخارج تتلاعب بها كما تريد، وهذا يؤدي إلى انتكاسة في العقل والفكر والممارسة ويعطل التغيير.

وأضاف أن هناك منهاجًا كبيرًا لاختطاف أو تغييب التاريخ خلال الأربعين أو الخمسين سنة الماضية، وكانت هناك إشكالية كبيرة بعد تشكيل الدولة الحديثة في المنطقة العربية، حيث أصبحت هناك بيروقراطية قادرة على تغييب التاريخ. كما ظهرت انتصارات للإمبراطوريات التي كانت مسيطرة على المنطقة، وبالتالي فرضت الرواية المهيمنة.

وأشار ضيف برنامج ” المقابلة” إلى وجود صراع كبير على فكرة ارتباط المنطقة بالقوى الإمبراطورية، والمستمر حتى الآن.

اقرأ ايضاً
قانون الأحوال الشخصية الجديد يثير جدلا بمصر

ثورة ظفار

ومن جهة أخرى، أكد الأكاديمي والمؤرخ أنه أغرم بالتاريخ وبدأ بدراسته منذ كان عمره 5 سنوات، وخاصة الروايات التي لها بعدٌ تاريخيٌّ وبالتحديد الروايات الروسية، مؤكدا أنه تجنب أن يكتب عن فلسطين والأردن لأنه يحمل الهَم الفلسطيني بداخله.

وتحدث عن الأطروحة التي حصل بها على درجة الدكتوراه والتي حملت اسم “ظفار.. ثورة الرياح الموسمية”، مؤكدا أنه أرّخ فيها لثورة ظفار الشهيرة في سلطنة عُمان.

وأكد أن سبب اختياره ثورة ظفار يعود لكون هذه الثورة كانت تمثل عصارة مجموعة من التجارب الثورية العربية في تلك الفترة، مشيرا إلى أن ثورة ظفار التي كتب عنها تستعمل أفكارا هي خلاصة أرقى أفكار طورت في مجتمعات واجهت الثورة الصناعية.

يذكر أن التكريتي -المولود عام 1981 في العاصمة الأردنية عمان لعائلة تنحدر من حيفا بفلسطين المحتلة- هو محاضر في عدد من كبريات الجامعات في أميركا وأوروبا، وحصدت أطروحته “ظفار.. ثورة الرياح الموسمية” عدة جوائز علمية وأكاديمية معتبرة.

برز اسم التكريتي في حقل النضال السياسي المناهض للصهيونية في الغرب، وبات أحد المنظرين الأكاديميين والنشطاء السياسيين في حملة مقاطعة البضائع الإسرائيلية، فضلا عن ترؤسه مجلس إدارة مركز “مسارات” لأبحاث السياسات والدراسات الإستراتيجية.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى