اغتيال في الإمارات – مصرع اسرائيلي على يد 8 اشخاص قادمين من اوروبا
أعلنت شرطة شرطة إمارة دبي عن وقوع عملية اغتيال في الإمارات بطريقة غامضة حيث قتل مواطن اسرائيلي على يد مجموعة من الإسرائيليين الذين كانوا متواجدين في الإمارات طعناً بالسكاكين. وأفادت شرطة دبي في بيان لها أن الحادثة جاءت بسبب صراعات وثأر بين عائلتي الطرفين.
القبض على المتسببين
وتابعت شرطة دبي في بيانها الذي صدر عقب حادثة الاغتيال في الإمارات “القيادة العامة لشرطة دبي تمكنت في البداية من القبض على اثنين من المتسببين الرئيسيين في الحادثة في غضون 3 ساعات”، بعد ذلك تمكنت الشرطة من القبض على المتورطين جميعهم في أقل من 24 ساعة. وأفادت الشرطة أن الضحية يدعى غسان شمسية، ويبلغ من العمر 33 عامًا.
وجاء في البيان أيضاً أن الموقوفين على خلفية القضية قدموا من إحدى الدول الأوربية من أجل السياحة والتسوق، وعند تجوالهم في إحدى مناطق إمارة دبي تصادف لقاءهم مع المجني عليه غسان في أحد المقاهي، ما أدى إلى اندلاع اعتداء متبادل وشجار بين الطرفين. حيث قام مجموعة الشبان بطعن المجني عليه بأداة حادة تسبب في وفاته.
بيانات تقلل من أهمية الحادثة
كذلك قام لمكتب الإعلامي لحكومة دبي بإصدار بيان جاء فيه “سيتم إحالة المتهمين إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم”.
بدوره المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية،صرح يوم الأربعاء، أن “مواطنًا إسرائيليًا في منتصف الثلاثينيات قتل طعنًا في دبي”.
من يقف وراء الاغتيال في الأمارات
اذا وكما رأينا تحاول السلطات في الامارات وإسرائيل القول أن حادث الاغتيال في الإمارات تم بدوافع شخصية. وأن الحادثة مجرد عملية ثأر بين مواطنين اسرائيليين.
إلا أن العديد من المتابعين شككوا بهذه الإدعاءات وقالوا أن المجموعة الإسرائيلية التي قدمت من أوروبا أتت في مهمة من قبل طرف آخر بهدف اغتيال الشخصية الإسرائيلية. وأن السلطات تحاول التكتم على الموضوع والتقليل من أهمية الإسرائيلي المقتول ومن أهمية عملية الإغتيال ككل.
لعنة التطبيع
الجدير بالذكر أن الإمارات وإسرائيل قامتا بتوقيع اتفاقية لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بينهما عام 2020 برعاية الولايات المتحدة الأمريكية وبعد هذه الإتفاقية بدأ السياح الإسرائيليون بالتوافد إلى دولة الإمارات ما تسبب بالعديد من المشكلات الأمنية لهذه الدولة الخليجية قبل حادثة الاغتيال في الإمارات الأخيرة.
حيث قامت الشرطة الإماراتية مرات عديدة باعتقال مواطنين اسرائيليين بتهم مختلفة كالسرقة من السوق الحرة في المطار أو سرقة محتويات الفنادق وكذلك تعاطي المخدرات والإتجار بها علاوة على المخالفات المرورية الكثيرة والمتكررة.
تضرر السياحة في الإمارات
وبالرغم من محاولات السلطات في البلدين التكتم على مثل هذه الحوادث إلا أن ما انتشر منها كان كافياً لتوضيح نوعية المواطنين الإسرائيليين الذين يقدمون إلى الإمارات. حيث أن هذه الأعمال وخصوصا الاغتيال في الإمارات الذي حدث مؤخرا والتي يقوم بها السياح الإسرائيليون من شأنها المساس بسمعة الإمارات كبلد آمن ومناسب للسياحة.
والجدير بالذكر أن مواطني دولة الأمارات لا يرغبون بتواجد الإسرائيليين على أراضيهم ولكنهم يحترمون قانون بلدهم ولا يقومون بالإعتداء على السياح حتى ولو كانو اسرائيليين.