الاخبار العاجلةسياسة

لوفيغارو: ما قصة السيارة الغريبة المركونة على سد كاخوفكا قبل تفجيره؟

قالت صحيفة “لوفيغارو” (Le Figaro) الفرنسية إن سيارة لادا بيضاء قد تحتوي على متفجرات، ظهرت في صورة نشرتها وكالة “أسوشيتد برس” يوم 19 يونيو/حزيران متوقفة على سد كاخوفكا قبل أيام من تدميره، وتساءلت: هل يمكن لسيارة بسيطة أن تتسبب في تدمير سد كاخوفكا؟

وذكرت الصحيفة -في تقرير بقلم أموري كوتانسيه برفينكيير- أن البعض عزا تدمير السد بشكل عشوائي إلى أوكرانيا والبعض الآخر عزاه إلى روسيا، وربطه آخرون بالصورة المذكورة التي التقطتها مسيرة أوكرانية قبل أكثر من أسبوع من الانفجار، لتلك السيارة المحشوة بالمتفجرات.

غير أن مصدرا عسكريا أكد للصحيفة أن تلك السيارة “حتى مع وجود طن من المتفجرات فيها، لا يمكنها أن تحدث مثل ذلك الانفجار، لأن تأثير الانفجار سوف يرتفع”، في حين أن تفجير مثل هذا العمل الفني يتطلب وضع متفجرات في قاعدة المبنى من أجل تكسيرها، ليؤدي ضغط 18 مليار متر مكعب من الماء في البحيرة إلى انهيار السد بعد ذلك.

واستغربت لوفيغارو أن يعزو البعض الانفجار إلى تلك السيارة التي تظهر في الصور التي نشرتها شركة الأقمار الصناعية “مكسار” يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 عندما وصلت الوحدات الأوكرانية الأولى إلى مدينة خيرسون، ولكنها ظهرت في مكانها بعد الانفجار، في الصورة التي التقطتها مجموعة بلياد نيو التابعة لشركة إيرباص، بينما كان الماء يتدفق من السد، بل إنها ظهرت في صورة أخرى التقطتها مكسار يوم 16 يونيو/حزيران الماضي أي بعد 10 أيام من الانفجار وهي لا تزال متوقفة في مكانها.

اقرأ ايضاً
أيهما تختار طهران.. إحياء الاتفاق النووي مع أميركا أم التحالف الإستراتيجي مع روسيا؟

وتساءلت الصحيفة مرة أخرى: ماذا تفعل تلك السيارة هناك إذا لم تكن هي السبب في الانفجار؟ واستعرضت ما تكهن به مدير اتصالات القوات الخاصة الأوكرانية الذي قال إن إيقافها هناك كان لمنع تقدم القوات الأوكرانية إلى السد، مشيرة إلى أنها لم تتمكن من التحقق بشكل مستقل من محتويات هذه السيارة.

ومع أن تدمير هذا السد قتل فيه 52 شخصا واضطر آلاف المدنيين إلى مغادرة منازلهم بسبب الفيضانات، ودمر محاصيل القمح، فقد أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه لا مصلحة له في تدمير هذا السد الذي يوفر إمدادات المياه لشمال شبه جزيرة القرم، لتعلق الصحيفة بأن هذا الانفجار يعرقل الهجوم الأوكراني المضاد.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى