الاخبار العاجلةسياسة

تايمز: بوتين في مأزق ويتطلع لتصعيد الحرب مع أوكرانيا

تقول صحيفة “تايمز” (Times) البريطانية إن خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الليلة الماضية لم يستطع إخفاء حقيقة أنه محاصر بين صراع على السلطة في الداخل وحرب متعثرة في الخارج، وإن رده على هاتين الأزمتين لم يكن كفئا أو حاسما.

وأضافت الصحيفة في افتتاحية لها أن رد فعله على الأزمتين يجعله يبدو كأنه في مأزق، لكن سيكون من التهور المراهنة على الإطاحة الوشيكة به، وسيتعين على أوروبا أن تستعد لمزيد من الاضطرابات ومزيد من الوحشية بينما يقاتل من أجل بقاء نظامه.

ربما يصبح صوتا للقوميين المتطرفين

ومضت الصحيفة في توقعاتها لما سيأتي به المستقبل، قائلة إن إسقاط بوتين سيحتاج إلى كثير من الجهود، فإذا فشلت صفقته المفترضة مع يفغيني بريغوجين زعيم متمردي فاغنر فقد يصبح الرئيس الروسي صوتا للقوميين المتطرفين المحبطين، وإذا حققت أوكرانيا مكاسب كبيرة في هجومها المضاد فإن الحالة المزاجية في موسكو ستصبح قاتمة، وإذا كثف الوكلاء الأوكرانيون غاراتهم داخل روسيا فسيواجه بوتين غضبا عاما، وإذا حدثت التطورات الثلاثة في وقت واحد فسيكون بالفعل في وضع خطر.

وقالت إنه لتفادي هذا المأزق، وحماية جناحه من القوميين المحبطين، من المرجح أن يقتدي بوتين بالرئيس السوفياتي الأسبق جوزيف ستالين ويطلق حملة تطهير واسعة وسط الضباط، مضيفة أن من غير المرجح أن يكون تطهير بوتين نسخة كربونية من تطهير ستالين.

إدارة فوضوية وقوى متحاربة

وأضافت تايمز أن نظام بوتين اعتمد على مبدأ “فرق تسد” لاستبعاد الانقلابات، لكن هذا أدى إلى إدارة فوضوية متزايدة وغير متوقعة، وأصبحت روسيا دولة تقودها قوى متحاربة وفشلت في تحقيق ما كانت تخطط له في أوكرانيا بعد أكثر من عام.

وقالت إن بوتين يلقي باللوم في الإخفاقات العديدة على الغرب وعلى إمدادات الأسلحة والتدريب والمعلومات الاستخباراتية، وستكون غريزته هي تصعيد العمليات في أوكرانيا، لكن ثقته الضئيلة بكبار الضباط تعيقه الآن، ويكمن الخطر في أن النظام سوف يبحث عن طرق لمهاجمة أهداف البنية التحتية والمنشآت المدنية، بما في ذلك تفجير محطة زاباروجيا للطاقة النووية وتدمير الزراعة في أوكرانيا ليظهر أن عزيمته القتالية لم تضعف.

وختمت بالقول إن بوتين، المحاصر، خطر ليس فقط على أوكرانيا واستقرار أوروبا ولكن أيضا على العديد من البلدان في الجنوب العالمي التي لا تزال تعتقد أن من مصلحتها أن تقف إلى جانب الكرملين.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى