رياضة

ترك الساحرة المستديرة وانتقل للكرة الصفراء.. سيرل أول بريطاني يفوز ببطولة ويمبلدون للشباب منذ 1962

حصد الشاب البريطاني هنري سيرل ثمار قراره الذي ترك بموجبه كرة القدم والتركيز أكثر على مستقبله في رياضة التنس.

وبفوزه بلقب بطولة ويمبلدون للتنس عن فئة الشباب، دخل سيرل التاريخ من أوسع أبوابه بعد أن تغلب في النهائي على الروسي ياروسلاف ديمين بمجموعتين من دون رد بواقع 6-4 و6-4 ليصبح أول لاعب بريطاني يحصد لقب فردي الشباب في ويمبلدون منذ 1962.

ولدى سيرل (17 عاما) قصة طريفة للغاية حيث فضّل من طفولته لعبة التنس على كرة القدم، وفق ما ذكرته صحيفة “ديلي ميل” (Daily Mail) البريطانية.

وأكدت الصحيفة أن سيرل حصل على دعم مطلق من قبل ناديه السابق وولفرهامبتون واندرز الذي نشر مقطع فيديو ظهر فيه مدربه الإسباني جولين لوبيتيغي وعدد من لاعبي الفريق شجّعوا من خلاله اللاعب قبل خوض المباراة النهائية ضد ديمين.

وأبرزت “ديلي ميل” تصريحات أدلى بها مارك هيوز الذي كان شاهدا على بداية سيرل في عالم الكرة الصفراء، حيث قال “بدأ اللعب منذ أن كان في عمر عامين ونصف العام مع المدربة أمبر فيلوز، كنت أرى أمامي رياضيا موهوبا، لكنه لم يكن متأكدا إذا كان يريد احتراف كرة القدم أم التنس؟”

وأضاف أن “أمبر كانت لاعب تنس جيدة ومدربة، وفي الوقت نفسه كانت قائدة فريق سيدات وولفرهامبتون لكرة القدم، فاقترحت أن يخوض سيرل نصف الوقت في التدرب على كرة القدم والنصف الآخر بالتنس الأرضي”.

وأوضح هيوز “كان هذا المقترح لحظة مفصلية في تطور هنري الذي قرر مع مرور الوقت التركيز على التنس أكثر من كرة القدم”.

وأتم هيوز “ما رأيته في نهائي ويمبلدون كان تتويجا لكل المجهودات والعلم الذي حصل عليه سيرل من المدربين في وولفرهامبتون، علموا صغارنا عدم الاستسلام والقتال على كل نقطة”.

اقرأ ايضاً
الفيفا يوقف روبياليس واتحاد الكرة الإسباني يتهم هيرموسو بـ"الكذب" ويهدد اللاعبات

ولعبت عائلة اللاعب دورا مهما في تحقيق هذه الإنجاز التاريخي، فقد وُلد سيرل لأبوين عاشقين للتنس، إذ قررا ترك منزلهما والانتقال إلى آخر قريب من نادي وولفرهامبتون كي يتمكن ابنهما من الالتزام بالتدريبات.

وفي سن 12، اضطر سيرل للانتقال وحيدا للعيش في منطقة “كوت دازور” بفرنسا لأنه التحق بالأكاديمية التي يشرف عليها باتريك موراتوغلو الذي سبق له تدريب الأميركية سيرينا ويليامز.

وبعد 9 أشهر، عاد سيرل إلى وولفرهامبتون مرة أخرى حيث لم تسر الأمور على أحسن ما يُرام، فقد تشتت اللاعب بسبب تعلمه على يد العديد من المدربين، كما أن الاهتمام كان مُنصبا على لاعبين آخرين.

ويتدرب سيرل حاليا في أكاديمية “لوبورو” (Loughborough) الوطنية التي أسهمت بشكل أساسي في تطور اللاعب ليصبح مع مرور الوقت واحدا من الرموز الرياضية في وولفرهامبتون.

ويتوجب على سيرل الآن الاختيار بين مواصلة مسيرته الاحترافية في عالم الكرة الصفراء أو التركيز على دراسته، حيث يحضّر للالتحاق بالجامعة لدراسة التاريخ وعلم النفس.

في هذه الأثناء، يثق جون لويد قائد منتخب بريطانيا الأسبق في كأس ديفيز بقدرة سيرل على تحقيق النجاح.

وقال لويد الذي علّق على مباريات سيرل في نصف النهائي والنهائي عبر هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) “أثار إعجابي أكثر في كل مباراة، فهو يملك مهارات متنوعة تصعّب الأمر على أي منافس”.

وختم “لكن الشيء الأكثر إثارة للإعجاب هو كيفية تعامله مع النقاط الحاسمة، إذا لم يتعرض لإصابات فإنه سيصبح لاعبا محترفا رائعا، أعتقد أنه سيصبح من بين أفضل 50 لاعبا في العالم”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى