غادر رئيس مجلس القيادة اليمني ، رشاد العليمي ، عدن متوجهاً إلى الرياض قبيل جولته الأوروبية ، بما في ذلك بلجيكا وألمانيا ، لتنسيق جهود السلام المتوقفة مع مليشيا الحوثي.
وبحسب مصدر في الرئاسة اليمنية ، كان من المقرر أن يجري العليمي مباحثات مع كبار المسؤولين الأوروبيين حول العلاقات الثنائية والتطورات الوطنية وتنسيق الجهود لتحقيق السلام وإنهاء الحرب والمعاناة الإنسانية التي سببتها جماعة الحوثي المدعومة من إيران.
وذكر المصدر أن العليمي سيشارك في “مؤتمر ميونيخ للأمن” حيث سيناقش قادة دوليون ورؤساء منظمات ومسؤولون التحديات والسياسات الأمنية الحالية.
وكان الرئيس وأعضاء المجلس السبعة يسعون جاهدين للوفاء بوعود إعادة بناء المؤسسات وتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتقديم الخدمات وإعادة هيكلة وتوحيد القوات الحكومية واستعادة الدولة كاملة وإنهاء الانقلاب الحوثي سواء بالسلام أو بالحرب.
وفي وقت سابق ، التقى العليمي مبعوث الأمم المتحدة ، هانز جروندبرغ ، قبل أن يصل إلى عدن ، حيث جدد التزامه بنهج السلام العادل والشامل.
وأكد المسؤول اليمني دعمه للجهود الإقليمية والدولية لدفع مليشيات الحوثي للتعامل بإيجابية مع كل المساعي الواعدة لإطلاق عملية سياسية شاملة بقيادة أممية تلبي تطلعات جميع اليمنيين في استعادة الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار.
وأكد حرص المجلس على تقديم كافة التسهيلات للمبعوث الأممي لإنجاز ولايته ، مؤكدا دعمه الكامل لجهود المبعوث.
ولفتت مصادر رسمية إلى أن العليمي حذر من تداعيات تصرفات الحوثيين على القطاع الخاص والغرف التجارية وحرية تنقل الأفراد والبضائع بين المحافظات.
ودعا إلى اتخاذ مواقف دولية صارمة لتخفيف المعاناة الإنسانية التي تسعى هذه الميليشيات إلى تفاقمها بدعم من النظام الإيراني.
ولا تزال مليشيات الحوثي ترفض مقترحات تجديد الهدنة وتوسيعها ، سعيًا وراء مكاسب اقتصادية وسياسية جديدة ، بما في ذلك الحصول على الحصة الأكبر من عائدات النفط اليمنية المستخرجة من المناطق المحررة.
واستهدفت مليشيات الحوثي الموانئ النفطية في حضرموت وشبوة ، مما أعاق بيع النفط الخام منذ أكتوبر الماضي.
يقود المبعوث الأممي والأطراف الأوروبية والإقليمية جهودًا منسقة ، على أمل التوصل إلى اتفاق لتجديد الهدنة في اليمن لإطلاق عملية سياسية شاملة تؤدي إلى سلام دائم.
