رياضة

الفار.. أريد منها الإنصاف تحكيميا فأصبحت على الحكام عبئا

يزداد التشكيك يوما بعد يوم في مصداقية تقنية حكم الفيديو المساعد “الفار” بعد سلسلة من الأخطاء التي شهدتها بعض المسابقات والدوريات الأوروبية الكبرى، بل إن بعض اللاعبين يرون أنها قتلت متعة كرة القدم.

ولا تحظى تقنية الفار بشعبية أيضا بين العديد من المدربين البارزين في المسابقة مع زيادة الشكوى من الوقت الذي تحتاجه لاتخاذ القرارات، والتشكيك في دقة بعض قرارات التسلل.

وأحدث حلقات الامتعاض من هذه التقنية وقعت في الدوري الإنجليزي الممتاز مع الحادثة الأبرز هذا الأسبوع، إذ وصف الإسباني مايكل أرتيتا، مدرب أرسنال، قرار حكم الفيديو المساعد باحتساب هدف نيوكاسل في فوزه 1-0 بأنه “وصمة عار”.

وسجل أنتوني غوردون الهدف الوحيد واحتسب بعد فحص “الفار” قرار الحكم في 3 محطات منفصلة، أحدها كان لمعرفة ما إذا كانت الكرة خرجت من اللعب، والأخرى لمعرفة ما إذا كان هناك خطأ والثالث لتحديد ما إذا كان هناك تسلل، ولكن القرارات الثلاثة كانت لصالح نيوكاسل واحتسب الهدف الذي منح النقاط الثلاث للـ “ماكابيز”

وأنهت النتيجة بداية أرسنال الخالية من الهزائم في البريميرليغ، ولكن تركت مدرب “المدفعجية” غاضبا.

وقال أرتيتا لشبكة سكاي سبورتس “يجب أن أكون هنا الآن لأقول إن هذا غير مقبول، لم نستحق خسارة المباراة. خسرنا المباراة بسبب القرارات الواضحة والصريحة. إنه أمر محرج وعار”.

وتابع الإسباني “ما حدث محرج. كيف يبدو هذا الهدف في الدوري الإنجليزي الممتاز؟ هذا الدوري نقول إنه الأفضل في العالم. قضيت 20 عاما في هذا البلد والآن أشعر بالخجل”.

وفي حادثة مشابهة ولكن في الليغا، عندما حصل سيلتا فيغو أمس على ركلة جزاء في الدقيقة الـ97، لكن حكم الفيديو المساعد ألغاها الأمر الذي أنهى المباراة بالتعادل مع إشبيلية وبقاء الفريق في المركز الـ18 في الدوري الإسباني.

ولم يهضم رافا بينيتيز مدرب سلتا فيغو القرار وعلق قائلا “كان من الممكن أن نحصل على 8 أو 9 أو 10 نقاط إضافية. نحن نتحدث عن حوادث لأن أحد الأشخاص في المكتب (غرفة الفار) لم يقيم شدة الجذب (في إشارة إلى جذب مدافع إشبيلية للاعب فيغو)”.

وأضاف “لا أستطيع أن أفهم ذلك، يجب أن يكون ضمن في الفار عالم فيزياء لقياس ما هو القوي وغير القوي. يجب أن يقرر الفيزيائي هذا الأمر”.

اقرأ ايضاً
استشار رونالدو.. صحيفة إسبانية تؤكد اتفاق بنزيمة مع نادي الاتحاد السعودي

وفي مارس/ آذار الماضي، اشتكى كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد، علانية أكثر من مرة في الدقائق التي تلت الكلاسيكو من خسارة فريقه في الكامب نو أمام برشلونة (2-1) بعد إلغاء هدف ماركو أسينسيو بسبب التسلل.

وقال المدرب الإيطالي -في المؤتمر الصحفي عقب المباراة- “نحن حزينون، متألمون، لكننا فخورون بالمباراة التي لعبناها. كانت المباراة متكاملة منذ الدقيقة الأولى إلى الدقيقة الأخيرة. لم نفز بها بداعي تسلل لا تزال لدينا شكوك حوله وسنعود إلى مدريد مع هذه الشكوك”.

وتدخل حكم تقنية الفيديو المساعد لإعلام حكم الساحة بأن الهدف -الذي وضع الميرينغي في المقدمة ضد البلوغرانا في الدقيقة 80 من المباراة- تسلل ويجب إلغاؤه.

منذ بداية الموسم الماضي، اعترفت لجنة التحكيم في الدوري الإنجليزي الممتاز بارتكاب أخطاء في 14 مناسبة.

والأمر المفاجئ يتمثل في أن هذه الأخطاء تمر مرور الكرام، فنادي أرسنال -على سبيل المثال- تعرض لظلم واضح مرتين خلال الموسم الماضي، وهو الأمر الذي كلّفه كثيراً في صراع المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.

وفي وقت يزعم فيه مناصرو تقنية الفيديو أن نسبة القرارات الصحيحة ارتفعت بشكل كبير، يرى آخرون أن لا شيء تغير وعدم الإنصاف زاد والقرارات الخاطئة لا تزال موجودة.

وكان هدف تقنية حكم الفيديو المساعد (فار) التي طبقت للمرة الأولى في مونديال روسيا عام 2018، أن تتراجع الأخطاء التحكيمية وصولا إلى التخلص منها نهائيا، ولكن ذلك الهدف يبدو بعيد المنال، فبعد مرور أكثر من 5 سنوات على تطبيقها لا تزال الأخطاء التحكيمية تحدث، وباتت معه هذه التقنية مثار جدل.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى