الاخبار العاجلةسياسة

هآرتس: نتنياهو أسوأ مسؤول بتاريخ إسرائيل

أكدت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن “النصر التام” يتزامن مع حملة دعاية يقودها ضد عائلات الأسرى، واصفة إياه بأنه أسوأ مسؤول في تاريخ إسرائيل.

وأضافت الصحيفة في مقال تحليلي للكاتب يوسي فيرتر بأنه في الوقت الذي يعمل فيه المسؤولون “بجدية” في موضوع صفقة إطلاق سراح الأسرى، يقوض رئيس الوزراء العملية لإرضاء قاعدته اليمينية المتشددة، لدرجة أنك عندما تسأل مقربين من نتنياهو عما يريده من المفاوضات يجيبون “لا نعلم ما الذي يريده”.

ووصف المقال بنيامين نتنياهو بأنه “أسوأ زعيم” في تاريخ إسرائيل وواحد من أسوإ القادة في تاريخ كل الأمم، مبرزة أن قضية المفاوضات لإطلاق سراح الأسرى أبرزت خبرته في توجيه مواقف المؤيدين.

لا فكرة

وذكر الكاتب أنه سأل هذا الأسبوع بعض الأشخاص المشاركين في الاتصالات بشأن صفقة الأسرى عما يريده نتنياهو، فكان جوابهم جميعا “ليس لدينا أي فكرة”.

كما سألهم هل الصورة الصارمة التي يظهر بها رئيس الوزراء ويعرض بها مواقفه تهدف إلى المساعدة في المضي قدما نحو الاتفاق أم التأكد من عدم التوصل إلى اتفاق؟، فكرروا نفس الجواب “ليس لدينا أي فكرة”.

وأوضح الكاتب أن هذا الخداع لو كان يمارس ضد حركة المقاومة الإسلامية “حماس” لكان “أمرا معقولا”، لكن الواضح أن نتنياهو يخفي نواياه عن كبار شركائه، وبينهم الوزيران في مجلس الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت، اللذين أنقذاه من خلال التحالف معه، وهو الآن يعمل من وراء ظهورهم.

اقرأ ايضاً
تقاعد لكن لغز الضحايا لاحقه.. المكسيك تعتقل جنرالا في قضية اختفاء 43 طالبا عام 2014

وأضاف أن المقربين من غانتس وآيزنكوت ينتقدون -في اللقاءات الخاصة- نتنياهو بشدة، ونقل عن أحدهم قوله إنه بدلا من أن يتم الحفاظ على السرية بخصوص محادثات إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، يفتح الحديث عن ذلك خلال المؤتمرات الصحفية، بل حتى المصريين الذين يلعبون دورا مهما في المحادثات، يتعرضون للإهانات من سموتريش، حليف نتنياهو.

حملة انتخابية

وقال يوسي إن رئيس الوزراء “يتصرف كسياسي يقوم بحملات انتخابية، وليس كرجل دولة يسعى إلى الصالح العام”، فما يهمه هو الحفاظ على كتلته المكونة من 64 مقعدا، فيما يخاطر المئات من الجنود بحياتهم من أجل إطلاق سراح رهينة أو اثنتين، على حد تعبير الكاتب.

وكشف أنه سأل أحد أعضاء حزب الوحدة الوطنية عن سبب بقاء غانتس مع نتنياهو فأجاب بأنه المغادرة الآن تعني تركه يقود السفينة كيفما أراد، علما أن قضايا رئيسية لم تحسم بعد، وبينها صفقة الأسرى وموضوع رفح وشمال قطاع غزة.

وأكد غانتس وآيزنكوت أنهما سيخرجان من الحكومة إذا ما رفض نتنياهو -لأسباب سياسية- صفقة الأسرى التي ينصح القادة الأمنيون البارزون بقبولها إذا ما وافقت الخطوط العريضة التي أوصوا بها.

ونقل يوسي فيرتر عن مصدر مطلع على المحادثات قوله إن “الأمور تسير بشكل سليم”، وأضاف بأن نتنياهو خائف جدا من شركائه لدرجة أنه لم يصدر بيانا عن التقدم الذي أحرز في المحادثات.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى