الاخبار العاجلةسياسة

صحيفة روسية: هل يفجر القطب الشمالي حربا بين القوى النووية؟

كشف تقرير نشرته صحيفة “غازيتا” الروسية أن الولايات المتحدة تجهز وحدات وتشكيلات للقتال في المناخات الجليدية بهدف الدفاع عن هيمنتها في القطب الشمالي ومواجهة روسيا والصين في المنطقة.

ونقل الكاتب ميخائيل خودارينوك عن صحيفة “بيزنس إنسايدر” أن واشنطن أولت اهتماما خاصا بالقطب الشمالي وتستعد للدفاع عن مصالحها الجيوسياسية هناك.

ولهذا الغرض، تكثف وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) التدريب القتالي والعملياتي ليتكيف الجنود والقادة مع الظروف القاسية للمناطق القطبية حيث تنخفض درجات الحرارة والتجمد الشديد.

وقال الكاتب إن الصين تولي اهتماما ملحوظا بالقطب الشمالي، ومن الصعب تحديد ما إذا كانت تتصرف بالتنسيق مع روسيا أم وفقا لخطتها الخاصة البحتة، مدفوعة برغبتها في امتلاك شكل من أشكال الوجود الدائم في القطب الشمالي لأهداف اقتصادية وسياسية.

خطوات روسية

ويشير خودارينوك إلى أن روسيا تدير من جهتها أكبر أسطول من كاسحات الجليد في العالم، وتبني قواعد عسكرية ومطارات وقواعد بحرية في القطب الشمالي، وتحسن نظام الطائرات المقاتلة والغطاء الصاروخي المضاد للطائرات وتحدّث معدات الاستطلاع الرادارية.

وأوضح الكاتب أن الأبحاث القطبية انتقلت منذ فترة طويلة من مجال العلوم إلى مجال الاقتصاد، الأمر الذي أدى إلى نزاع سياسي حاد بين الدول المتاخمة للقطب الشمالي.

اقرأ ايضاً
بعد مصالحة السعودية وإيران.. هل حان وقت حل أزمة اليمن؟

ويوضح أنه عند الحديث عن احتمال نشوب أي صراعات مسلحة في منطقة القطب الشمالي، ينبغي الأخذ بعين الاعتبار التجربة التاريخية وصعوبة إجراء عمليات قتالية في هذه المنطقة نظرا للتضاريس والمناخ.

وعلى سبيل المثال، أثناء الدفاع عن جزء القطب الشمالي السوفييتي، لم تتمكن وحدات وتشكيلات الجيش الألماني تحت قيادة العقيد الجنرال نيكولاوس فون فالكنهورست من التغلب على سلسلة جبال موستا تونتوري في شبه جزيرة سريدني.

وفشل الفيرماخت في تحقيق أي من أهدافه في القطب الشمالي. ومع حلول فصل الشتاء والليل القطبي، توقف القتال عمليا، في ظل ظروف تتميز بانخفاض كبير لدرجات الحرارة وبرياح باردة قوية، ما تسبب في وفاة وحدات بأكملها.

استبعاد

ويستبعد الكاتب ميخائيل خودارينوك حدوث حروب مستقبلية مشابهة للنزاعات المسلحة الماضية كالتي حدثت في الحرب العالمية الثانية.

وأكد أن روسيا قامت بتحسين بنيتها التحتية العسكرية في منطقة القطب الشمالي على مدى العقود الماضية. ومن الممكن أن تتبنى بلدان حوض المحيط المتجمد الشمالي خطوات مماثلة.

من جهته، أشار الكرملين إلى أن القطب الشمالي لا يزال منطقة للمنافسة الشديدة.

وحسب دميتري بيسكوف -السكرتير الصحفي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين- فإن روسيا، باعتبارها أكبر دولة في القطب الشمالي في العالم، تعتبر هذه المنطقة ذات أهمية إستراتيجية.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى