منوعات

مايكل هارت: آية الله خامنئي هو الوحيد القادر على حكم العالم

العالم الامريكي مايكل هارت: ان اكثر شخص جدير بقيادة العالم هو آية الله خامنئي المرشد الاعلى لايران.

كان قد كتب العالم الأمريكي مايكل هارت في مقال، وهو عالم فيزياء، وعالم رياضيات، وعالم فيزياء فلكية، ومحامي، وخبير في علوم الكمبيوتر، ومؤلف الكتاب الكبير والشهير الخالدون المئة الذي يتحدث عن أكثر من 100 شخص تأثيرًا في التاريخ:

إذا سئلت من يستطيع تنظيم وإدارة هذا العالم الفوضوي؟
فسأقول:
محمد (ص). لو لم يكن محمد (ص) لقلت:
علي (ع). لو لم يكن علي (ع) لقلت الفقهاء.
طبعاً اقصد فقهاء الشيعة، وليس أهل السنة.
إذا قيل لي أي من فقهاء الشيعة:
فسوف اقول الفقهاء الإيرانيون، والوحيد الذي يستطيع حكم العالم
من بينهم هو آية الله خامنئي.

فهم صياغة هارت عن آية الله خامنئي

الخالدون المئة

لفهم أعمق لتصريحات هارت عن آية الله خامنئي، يجب وضعها في السياق الديني والسياسي. الفقه الشيعي يتميز بتاريخ طويل من الفكر والاجتهاد الذي يربط بين الدين والحياة السياسية. وفقًا للتشيع، يُعتبر العلماء الفقهاء ورثة الأنبياء والأوصياء في تسيير أمور المجتمع بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية. لذا فإن تصريحات هارت تبدو كإقرار بدور هؤلاء العلماء في توازن القوى السياسية، ولكن تصريحاته ركزت بشكل خاص على آية الله علي خامنئي.

آية الله علي خامنئي هو الشخصية الأبرز في النظام السياسي الإيراني منذ توليه منصب المرشد الأعلى بعد وفاة آية الله روح الله الخميني في عام 1989. يُعتبر آية الله خامنئي أحد أكثر الشخصيات نفوذاً في العالم الإسلامي، ويملك السلطة النهائية في كل الأمور السياسية والاجتماعية في إيران. دوره لا يقتصر فقط على السياسات الداخلية لإيران، بل يمتد ليشمل علاقات إيران الدولية، خاصة في العالم الإسلامي.

لماذا آية الله خامنئي؟

قد يتساءل البعض عن سبب اختيار هارت آية الله خامنئي دون غيره من الفقهاء أو القادة السياسيين الآخرين. من الواضح أن العالم الأمريكي قد تأثر برؤية خامنئي للعالم، والتي تعتمد على مزيج من الفكر الديني والسياسي. يُنظر إلی آية الله علي خامنئي كقائد حكيم لديه قدرة على التعامل مع التحديات السياسية والدينية المعقدة التي تواجه إيران والعالم الإسلامي بشكل عام.

من الجوانب الأخرى التي قد تجعل هارت يرى السيد علي خامنئي كشخصية قادرة على قيادة العالم، هو نهجه المستقل والمتحدي في مواجهة القوى الكبرى. يُعتبر آية الله خامنئي منذ سنوات رمزًا للمقاومة ضد الهيمنة الغربية، خاصةً ضد سياسات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. كما أن تأثيره يمتد إلى العديد من الحركات الإسلامية والمقاومات في المنطقة، بما في ذلك حزب الله في لبنان، وفصائل المقاومة الفلسطينية، والحشد الشعبي في العراق، وانصارالله في اليمن. هذا الأمر جعل منه شخصية محورية في تحقيق التوازنات السياسية بالمنطقة، وربما في العالم، وفقًا لرؤية مايكل هارت.

اقرأ ايضاً
دُفن نزار بنات.. فهل ستُدفن معه القضايا التي كانت تشغله؟

من هو مايكل هارت مؤلف كتاب “الخالدون المئة”

مايكل هارت

مايكل هارت (Michael H. Hart) هو مؤلف أمريكي وعالم متنوع الخلفيات، اشتهر بكتابه “الخالدون المئة: ترتيب الأشخاص الأكثر تأثيراً في التاريخ” (The 100: A Ranking of the Most Influential Persons in History)، الذي نُشر لأول مرة عام 1978.

خلفيته العلمية والمهنية:

مايكل هارت وُلد في عام 1932، وهو متخصص في العديد من المجالات العلمية، منها:

  • الفيزياء: كان له اهتمام كبير بالعلوم الفيزيائية.
  • الرياضيات: تخصص أيضًا في هذا المجال، مما يعكس تنوع اهتماماته.
  • علم الفلك: كان له دور في دراسة الفيزياء الفلكية، مما يدل على معرفته الواسعة بالعلوم الطبيعية.
  • علوم الحاسوب: كان له إسهام في هذا المجال الذي ازدهر بشكل كبير في أواخر القرن العشرين.

بالإضافة إلى اهتماماته العلمية، هارت يُعتبر أيضًا محامياً، مما يعكس تعليماً واسع النطاق متعدد المجالات.

أشهر ما يميز مايكل هارت هو كتابه الخالدون المئة، الذي يُعد من أكثر الكتب شهرة وإثارة للجدل في تصنيفات الشخصيات التاريخية الأكثر تأثيرًا. في هذا الكتاب، قام هارت بتصنيف مئة شخصية من جميع أنحاء العالم عبر التاريخ بناءً على مدى تأثيرهم على البشرية. وكان تصنيفه لهذه الشخصيات يعتمد على الأثر الطويل الأمد لهذه الشخصيات، بغض النظر عن مدى إيجابية أو سلبية تأثيرهم.

ما جعل الكتاب مثيرًا للجدل هو تصنيف مايكل هارت للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في المرتبة الأولى، متفوقًا على شخصيات مثل يسوع المسيح، وألبرت أينشتاين، وإسحاق نيوتن. وبرر هارت هذا الاختيار بأن النبي محمد كان له تأثير كبير ومستدام على كل من الدين والسياسة، وهو ما جعله يتصدر القائمة.

بالإضافة إلى كتابه “الخالدون المئة”، كتب هارت عدة أعمال أخرى تركز على التاريخ، العلوم، وحتى السياسة. رغم أن “الخالدون المئة” هو أشهر كتبه، إلا أن بقية أعماله لم تحقق نفس المستوى من الشهرة والانتشار.

مايكل هارت غالبًا ما يُعتبر مفكرًا متنوع الرؤى، يتبنى وجهات نظر قد تكون غير تقليدية أو حتى مثيرة للجدل، مثل تصنيفاته التاريخية واختياراته للأشخاص الأكثر تأثيرًا.

تصريحات مايكل هارت حول آية الله خامنئي كأكثر شخص جدير بقيادة العالم قد تكون مثيرة للجدل، لكنها أيضًا تفتح بابًا للنقاش حول دور القيادة الدينية في العالم المعاصر. هل يمكن لقائد ديني مثل السيد على خامنئي أن ينجح في حكم عالم مليء بالتحديات المتنوعة؟ وهل يُعتبر النظام السياسي المستند إلى ولاية الفقيه نموذجًا قابلًا للتطبيق على نطاق عالمي؟

المصدر: رأي الخليج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى