مع اقتراب موسم الحج، تتزايد إعلانات الوكالات الاحتيالية التي تستهدف الحجاج. تدّعي هذه الوكالات زوراً تقديم عروض حج مغرية بأسعار مغرية وخدمات فاخرة، إلى جانب وعود كاذبة بإصدار تأشيرات حج. في الحقيقة، هذه العروض مجرد أوهام تهدف إلى استغلال أموال الحجاج.
تؤكد الجهات الحكومية على أهمية التعامل مع القنوات الرسمية فقط. وقد أكدت وزارة الحج والعمرة أن التأشيرة الوحيدة المعتمدة لأداء فريضة الحج هي تأشيرة الحج نفسها، ولا تُقبل أي تأشيرة أخرى.
يُصدر تصريح الحج حصرياً عبر تطبيق “نُسُك” أو منصة التصاريح (تصريح)، التي أُطلقت لتوفير تجربة دينية شاملة لجميع الحجاج، سواءً من داخل المملكة أو خارجها. وحذرت الوزارة من أن التعامل مع أي جهة غير “نُسُك” يُعرّض الحاج لخطر فقدان فرصة أداء فريضة الحج.
في هذا السياق، أعلنت وزارة الداخلية عن تطبيق عقوبات نظامية على كل من يحاول التسلل لأداء فريضة الحج أو دخول المشاعر المقدسة دون تصريح. وسيواجه المخالفون غرامة تصل إلى 20 ألف ريال سعودي (2666 دولارًا أمريكيًا)، بالإضافة إلى ترحيل الوافدين ومنعهم من دخول المملكة لمدة عشر سنوات.
وسيتم فرض غرامة مالية تصل إلى 100 ألف ريال سعودي على كل من يساعد أو يؤوي حاملي تأشيرات الزيارة، سواءً في الفنادق أو الشقق أو المساكن الخاصة أو الملاجئ أو مواقع سكن الحجاج. وستتضاعف الغرامات مع كل مخالفة.
وقد ألقت قوات الأمن السعودية القبض على العديد من الأفراد من جنسيات مختلفة متورطين في أنشطة احتيالية، بما في ذلك نشر إعلانات مضللة لحملات حج وهمية. وُعدت هذه الحملات الاحتيالية الحجاج بتوفير السكن والنقل داخل المشاعر المقدسة، وحتى إصدار تأشيرات الزيارة.
وتواصل المملكة تعزيز الوعي العام من خلال إطلاق حملات تثقيفية تهدف إلى توعية الحجاج والحد من الأنشطة الاحتيالية. تتلقى الجهات المعنية بلاغات الاحتيال ومخالفات لوائح الحج من خلال:
- ٣٣٠٣٣٠ لرسائل الاحتيال
- ٩١١ لمخالفات أنظمة الحج في مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والمنطقة الشرقية.
- ٩٩٩ لباقي مناطق المملكة.
- ٩٦٦ لشكاوى وبلاغات الحجاج.
تساهم كل هذه الجهود في ضمان سلامة الحجاج وأداء مناسك الحج بشكل آمن.
المصدر: رأي الخليج + عرب نيوز