منع قاضٍ فيدرالي إدارة ترامب من إبطال تصاريح العمل وغيرها من الوثائق التي تمنح وضعًا قانونيًا لنحو 5000 فنزويلي، وهم جزء من حوالي 350 ألف فنزويلي سمحت المحكمة العليا الأمريكية الأسبوع الماضي بإنهاء حمايتهم القانونية المؤقتة.
خلص قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية إدوارد تشين في سان فرانسيسكو، في حكمٍ صدر ليلة الجمعة، إلى أن وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم ربما تجاوزت سلطتها عندما أبطلت تلك الوثائق في فبراير، وأنهت على نطاق أوسع وضع الحماية المؤقتة الممنوح للفنزويليين.
ألغت المحكمة العليا الأمريكية في 19 مايو أمرًا سابقًا أصدرته تشين، والذي منع الإدارة، في إطار أجندة الرئيس دونالد ترامب المتشددة بشأن الهجرة، من إنهاء حماية الترحيل الممنوحة للفنزويليين بموجب برنامج الحماية المؤقتة (TPS).
لكن المحكمة العليا ذكرت تحديدًا أنها لا تمنع أي فنزويلي من مواصلة الطعن في قرار نويم ذي الصلة بإبطال الوثائق التي صدرت لهم بموجب ذلك البرنامج والتي سمحت لهم بالعمل والعيش في الولايات المتحدة.
صدرت هذه الوثائق بعد أن مدّدت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، في الأيام الأخيرة من ولاية الرئيس الديمقراطي جو بايدن، برنامج الحماية المؤقتة للفنزويليين لمدة 18 شهرًا حتى أكتوبر/تشرين الأول 2026، وهو إجراءٌ لجأت نويم إلى إلغائه.
يُتاح برنامج الحماية المؤقتة للأشخاص الذين شهدت بلادهم كارثة طبيعية أو نزاعًا مسلحًا أو أي حدث استثنائي آخر.
طلب محامو العديد من الفنزويليين ومجموعة المناصرة “التحالف الوطني للحماية المؤقتة” من تشين الاعتراف باستمرار صلاحية هذه الوثائق، قائلين إنه بدونها قد يفقد آلاف المهاجرين وظائفهم أو يُرحّلون.
وانحاز تشين إليهم، مشيرًا إلى أن القانون الذي يجيز برنامج الحماية المؤقتة لا يسمح لنويم بإبطال هذه الوثائق.
وأشار تشين، المعين من قِبل الرئيس الديمقراطي باراك أوباما، إلى أن الإدارة تُقدّر أن حوالي 5000 فقط من أصل 350 ألف فنزويلي يحملون هذه الوثائق. كتب تشين: “هذا العدد الأصغر يُفنّد أي ادعاء بأن استمرار وجود حاملي وضع الحماية المؤقتة، الذين منحهم الوزير وثائق متعلقة به، سيُشكّل عبئًا على الاقتصادات الوطنية أو المحلية أو تهديدًا للأمن القومي”.
ولم تستجب وزارة الأمن الداخلي لطلب التعليق يوم السبت.
حكم تشين بعد ساعات من سماح المحكمة العليا الأمريكية، في قضية أخرى، لإدارة ترامب بإنهاء “الإفراج المشروط” المؤقت عن المهاجرين الممنوح لـ 532 ألف مهاجر فنزويلي وكوبي وهايتي ونيكاراغوي بموجب برنامج مختلف في عهد بايدن.
المصدر: رأي الخليج + عرب نيوز