رياضة

قبل مبابي.. 5 نجوم انتفضوا رغم بداياتهم السيئة مع ريال مدريد

لم يقدّم النجم الفرنسي كيليان مبابي المستوى المأمول منه منذ وصوله إلى ريال مدريد الصيف الماضي، بل ازدادت حدة الانتقادات الموجّهة إليه في الأيام القليلة الماضية.

وتيرة الانتقادات لمبابي زادت بعد خسارة الريال أمام ليفربول الإنجليزي 0-2 في الجولة الخامسة من مرحلة الدوري لدوري أبطال أوروبا، بعدما ظهر بمستوى باهت وأهدر ضربة جزاء كانت كفيلة بإعادة الملكي إلى أجواء المباراة.

اقرأ أيضا

list of 2 items

list 1 of 2

إحصائية كارثية لريال مدريد تضعه في المركز الأخير بين فرق الليغا

list 2 of 2

هكذا برر الحكم عدم احتساب ركلة جزاء لبرشلونة أمام لاس بالماس

end of list

وبالنسبة للاعب موهوب من طينة مبابي فإن أرقامه مع ريال مدريد تبدو متواضعة، إذ سجّل 10 أهداف وقدّم تمريرتين حاسمتين في 19 مباراة بجميع البطولات، كما أن إهداره الفرص السهلة خاصة أمام الغريم برشلونة في كلاسيكو الدوري الإسباني جعل منه فريسة سهلة للصحافة الإسبانية المعروفة بقسوتها في الانتقادات.

LIVERPOOL, ENGLAND - NOVEMBER 27: Kylian Mbappe of Real Madrid looks dejected during the UEFA Champions League 2024/25 League Phase MD5 match between Liverpool FC and Real Madrid C.F. at Anfield on November 27, 2024 in Liverpool, England. (Photo by Crystal Pix/MB Media/Getty Images)
مبابي يعاني من بداية مخيبة للآمال مع ريال مدريد (غيتي)

في الواقع فإن انفجار وتألق مبابي مع ريال مدريد قادم لا محالة وفق آراء الكثير من المحللين والمتابعين، أسوة بما حدث مع نجوم سابقين ارتدوا قميص “الميرنغي” في الماضي.

وتاليا أبرز 5 لاعبين كانت بداياتهم مخيبة للآمال في سانتياغو برنابيو ثم تألقوا بألوان ريال مدريد:

الفرنسي زين الدين زيدان

تعاقد ريال مدريد مع “زيزو” في صيف عام 2001 قادما من يوفنتوس الإيطالي، غير أن النجم الفرنسي لم يتأقلم مع الأجواء الجديدة خلال الشهور الثلاثة الأولى.

إعلان

واعترف زيدان بذلك في تصريحات أدلى بها عام 2019 عندما سُئل عن معاناة البلجيكي إيدين هازارد مع ريال مدريد، حيث قال “الأمر نفسه حدث معي لكنني كنت هادئا جدا، كنت أعلم أن الأمور ستتحسن مع مرور الوقت”.

في المجمل لعب زيدان 5 مواسم لريال مدريد، واعتزل بألوان الفريق الملكي بعد 227 مباراة بجميع البطولات مسجلا 49 هدفا، وقاده للتتويج بـ6 بطولات، أبرزها دوري أبطال أوروبا موسم 2001-2002.

الفرنسي كريم بنزيمة

وصل بنزيمة إلى ريال مدريد في صيف عام 2009 في صفقة بلغت 35 مليون يورو، وهو رقم قياسي بالنسبة لكرة القدم الفرنسية في ذلك الوقت، لكنه فشل في تبرير المبلغ المدفوع في موسمه الأول، إذ سجّل 9 أهداف وصنع 6 فقط.

ولسنوات عديدة ظل بنزيمة في الظل حيث تقمّص دور المساعد للبرتغالي كريستيانو رونالدو، حتى أصبح قائدا لهجوم ريال مدريد منذ موسم 2018-2019 حتى رحيله عن الفريق بنهاية موسم 2022-2023، وأصبح المرتبة الثانية في قائمة أفضل هدافي النادي الملكي برصيد 354 هدفا، وتوج مع الفريق بـ25 لقبا أبرزها دوري الأبطال في 5 مناسبات.

الكرواتي لوكا مودريتش

وقّع الكرواتي مودريتش عقد انتقاله من توتنهام هوتسبير الإنجليزي إلى ريال مدريد في صيف عام 2012، ولم يصبر عليه عشاق “الميرنغي” كثيرا حيث اختاروه ضمن 3 أسوأ صفقات في الليغا لموسم 2012-2013.

حاليا يخوض مودريتش موسمه الـ13 مع ريال مدريد، ومسيرته مع الألقاب والبطولات تتحدث عن نفسها، وحقق النجم الكرواتي 27 لقبا أبرزها على الإطلاق 6 في دوري الأبطال، ورصيده مرشح للزيادة إذا نجح مع “الميرنغي” في حصد المزيد منها في منتصف أو نهاية الموسم الحالي 2024-2025.

البرازيلي كاسيميرو

عندما انضم كاسيميرو إلى ريال مدريد في عام 2013 لعب لفريق الشباب قبل أن تتم إعارته إلى بورتو البرتغالي، ثم عاد إلى فريق العاصمة الإسبانية مجددا في عام 2015.

من سوء حظه أن عودته تزامنت مع وجود رافا بينيتيز مدربا للفريق ومعه لم يلفت كاسيميرو الأنظار، بل عانى هو وريال مدريد كثيرا حتى أقيل المدرب الإسباني بعد الخسارة من برشلونة 0-4.

إعلان

بعدها أُسندت مهمة تدريب الملكي لزيدان الذي جدد الثقة في كاسيميرو، واستعان به في خط الوسط حتى نهاية موسم 2013-2014 الذي تُوج فيه الفريق بدوري أبطال أوروبا على حساب أتلتيكو مدريد.

كاسيميرو واصل كتابة التاريخ مع ريال مدريد، وأضاف 3 ألقاب أخرى متتالية في دوري الأبطال من أصل 18 في المجموع الكلي، ورحل إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي صيف عام 2022 بعدما لعب 336 مباراة سجل فيها 31 هدفا.

الإنجليزي ديفيد بيكهام

قبل وصوله إلى ريال مدريد في صيف عام 2003 أثيرت الكثير من التساؤلات حول جدوى التعاقد مع بيكهام، لدرجة أن البرازيلي روبيرتو كارلوس قال في تصريحات سابقة “إذا جاء أين سيلعب؟ فنحن لدينا لويس فيغو”.

من باب الإنصاف لم تكن بداية بيكهام الفورية سيئة، فقد سجل هدفا في ظهوره الأول بالليغا وأحرز 3 أخرى من ركلات حرة مباشرة في أول 16 مباراة، حيث تصدّر ريال مدريد المسابقة حتى منتصف موسم 2003-2004.

لكن الأمور انهارت بشكل صادم خاصة بعدما تلّقى الفريق 5 هزائم متتالية ليذهب لقب الليغا إلى خزائن برشلونة، في حين تراجع “الميرنغي” إلى المركز الرابع.

هيمن برشلونة على لقب الليغا في الموسمين التاليين، لكن في الموسم الرابع والأخير لبيكهام مع ريال مدريد تغيّرت الأمور قليلا على المستوى الجماعي، حيث نجح أخيرا في الفوز بالدوري الإسباني رغم قلة الدقائق التي منحها له الإيطالي فابيو كابيلو.

وعن ذلك قال بيكهام “بالنظر إلى كل ما مررت به، كان الفوز بالدوري أمرا رائعا، أن أصبح بطلا لإسبانيا كان ما حلمت به عندما انضممت إلى النادي”.

وبطبيعة الحال لن تكون جماهير ريال مدريد صبورة إلى درجة أن تنتظر انفجار وتألق مبابي في الموسم الرابع له مع الفريق أسوة بما حدث مع بيكهام.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى