الألمان في حداد بعد مقتل خمسة أشخاص وإصابة 200 آخرين في هجوم سوق عيد الميلاد ، اليكم التفاصيل
تجمع الألمان في ماغديبورغ حداداً على ضحايا هجوم سوق عيد الميلاد في المدينة الشرقية والذي أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة 200 آخرين.
قالت السلطات إن طبيباً دخل بسيارته سوق عيد الميلاد المزدحم مساء الجمعة، مما أسفر عن مقتل أربعة بالغين وطفل يبلغ من العمر تسع سنوات، وإصابة 41 شخصاً بجروح خطيرة بما يكفي لارتفاع عدد القتلى.
دقت أجراس الكنائس في المدينة في الساعة 7:04 مساء (18:04 بتوقيت جرينتش) يوم السبت، وهو نفس الوقت الذي وقع فيه الهجوم مساء اليوم السابق.
أقيمت مراسم تذكارية في كاتدرائية المدينة، لأقارب الضحايا، والذي دعي اليها الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير.
بينما تجمع أولئك الذين لم يُسمح لهم بحضور خارج الكنيسة لمشاهدتها على شاشة كبيرة.
كما تجمع عدة مئات من الأشخاص في الساحة المركزية بالمدينة، ووضع بعضهم الزهور وأضاءوا الشموع لتکریم ضحایا هجوم سوق عيد الميلاد.
وشملت الحشود أيضًا أشخاصًا يحملون لافتات تحمل شعارات يمينية متطرفة.
بدورها أثارت أعمال العنف صدمة في المدينة الألمانية التي يبلغ عدد سكانها نحو 240 ألف نسمة وتقع على بعد 130 كيلومترا غرب برلين.
وقد أدى ذلك إلى إلغاء العديد من الأماكن الأخرى في ألمانيا لأسواق عيد الميلاد في عطلة نهاية الأسبوع كإجراء احترازي وتضامنًا مع خسارة ماغديبورغ.
أبقت برلين العديد من أسواقها مفتوحة لكنها زادت من تواجد الشرطة فيها.
المسؤول عن هجوم سوق عيد الميلاد
المشتبه به في قضية هجوم سوق عيد الميلاد هو مهاجر سعودي يبلغ من العمر 50 عامًا وصف نفسه بأنه ناشط ناقد للإسلام واستسلم للشرطة في مكان الحادث.
وقال المدعي العام هورست والتر نوبينز في مؤتمر صحفي إن المشتبه به قيد التحقيق بتهمة خمس تهم بالقتل المشتبه به و205 تهم بالشروع في القتل المشتبه به.
وقال نوبينز إن المحققين يبحثون ما إذا كان الهجوم قد يكون مدفوعًا بعدم رضا الطبيب عن الطريقة التي تعامل بها ألمانيا اللاجئين السعوديين.
لم تعلن الشرطة عن اسم المشتبه به علنًا، لكن العديد من وسائل الإعلام الألمانية حددته باسم طالب أ وذكرت أنه متخصص في الطب النفسي والعلاج النفسي.
وتشير منشورات على حساب المشتبه به على موقع “إكس”، والتي تحققت منها وكالة رويترز للأنباء، إلى أنه يدعم الأحزاب المعادية للإسلام واليمين المتطرف، بما في ذلك حزب البديل من أجل ألمانيا.
وقال مصدر سعودي للوكالة إن السعودية حذرت السلطات الألمانية من المشتبه به بعد أن نشر آراء “متطرفة” على حسابه على موقع “إكس” تهدد السلام والأمن.
وذكرت صحيفة “فيلت” نقلاً عن مصادر أمنية أن تقييم المخاطر الذي أجراه المحققون الجنائيون على مستوى الولاية والحكومة الألمانية العام الماضي توصل إلى استنتاج مفاده أن الرجل “لا يشكل خطراً محدداً”.
وشهدت ألمانيا عددا من الهجمات في السنوات الأخيرة، بما في ذلك هجوم بسكين أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين في مهرجان في مدينة زولينغن غربي البلاد في أغسطس/آب.
كما جاء هجوم الجمعة بعد ثماني سنوات من قيام رجل باقتحام سوق مزدحمة لعيد الميلاد في برلين بشاحنة، مما أسفر عن مقتل 13 شخصًا وإصابة العديد من الآخرين. وقُتل المهاجم بعد أيام في تبادل لإطلاق النار في إيطاليا.
المصدر: الجزيرة + رأي الخليج
