اشتباكات بيروت.. مواقف دولية تحض على وقف العنف وضبط النفس
دعا عدد من دول العالم والأمم المتحدة إلى وقف التصعيد في لبنان عقب اشتباكات بيروت وقعت في وقت سابق اليوم
الخميس في منطقتين بالعاصمة بيروت، وأودت بحياة 6 وجرح آخرين، في حين دعت الكويت مواطنيها لمغادرة لبنان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس -في تصريحات صحفية- إن واشنطن تضم صوتها إلى
السلطات اللبنانية في دعوتها إلى التهدئة ووقف تصعيد التوتر، وانتقد المتحدث سلوك حزب الله اللبناني واصفا إياه بالمزعزع لاستقرار لبنان.
وعبر المتحدث باسم الخارجية الأميركية عن رفض بلاده أي محاولات تخويف يتعرض لها السلك القضائي في لبنان،
وذلك في إشارة إلى رفض حزب الله وحركة أمل وبعض القوى المتحالفة معهما استمرار عمل قاضي التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار، واتهام هذه القوى له بتسييس التحقيقات.
وقد كانت الشرارة التي اندلعت إثرها اشتباكات بيروت اليوم الدامية هجوما مسلحا على محتجين كانوا متجهين إلى
مظاهرة دعا إليها حزب الله للمطالبة بتنحية قاضي التحقيق، واتهم الحزب وحركة أمل (شيعيان) حزب القوات اللبنانية
(مسيحي) بشن الهجوم الذي وقع عند أحد خطوط التماس في الحرب الأهلية التي اندلعت بين عامي 1975 و1990.
فرنسا وتركيا
في حين عبرت فرنسا عن قلقها البالغ إزاء اشتباكات بيروت التي جرت في لبنان اليوم الخميس، ودعت جميع الأطراف إلى
التهدئة، وشددت وزارة الخارجية الفرنسية على ضرورة “تمكن القضاء اللبناني من العمل بشكل مستقل وحيادي في
إطار هذا التحقيق بانفجار مرفأ بيروت، من دون عراقيل وبدعم كامل من السلطات اللبنانية”.
كما دعت وزارة الخارجية التركية جميع الأطراف اللبنانية إلى ضبط النفس والامتناع عن أعمال العنف حتى لا
تتكرر مثل هذه الحوادث، وأبدت الوزارة أملها في أن “يتم القبض على المسؤولين عن هذا الحادث الخطير وتقديمهم
للعدالة في أسرع وقت ممكن”.
علاوة على ذلك قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش -اليوم الخميس- إن الأمين العام
دعا كل المعنيين في لبنان لوقف أعمال العنف على الفور، والكف عن الأعمال الاستفزازية والخطابات التحريضية،
وجدد غوتيريش دعوته إلى إجراء تحقيق مستفيض ومستقل وشفاف في انفجار بيروت الهائل، الذي وقع في الرابع من
أغسطس/آب 2020، وأودى بحياة 217 شخصا وأصاب نحو 7 آلاف آخرين، فضلا عن أضرار مادية هائلة.
في حين دعت سفارة الكويت في لبنان المواطنين الكويتيين إلى مغادرة البلاد وحثت الراغبين في السفر إلى لبنان إلى التريث،
ودعت السفارة -في بيان- الكويتيين الموجودين في البلاد إلى “التزام الحيطة والحذر، والابتعاد عن مواقع التجمعات
والاضطرابات الأمنية في بعض المناطق والتزام مقار السكن”.
وفى وقت لاحق اليوم الخميس، أصدرت سفارة قطر في بيروت تنبيها حثت فيه مواطنيها على توخي الحيطة والحذر
وتجنب “مواقع الاضطرابات الأمنية”.
المصدر : وكالات