مشاركة المملكة في قمة مجموعة العشرين في روما تمثل استمرارا لخارطة الطريق
أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ، اليوم السبت ، على أهمية عضوية المملكة في قمة مجموعة العشرين ، وأضاف أن قمة قادة مجموعة العشرين في العاصمة الإيطالية روما كانت تتجه إلى حيث توقفت رئاسة المملكة العام الماضي.
في حين أشاد الأمير فيصل بالجهود والإنجازات الإيطالية خلال رئاستها لمجموعة العشرين عام 2021 ، انطلاقا مما تم اعتماده خلال رئاسة المملكة العام الماضي لدعم جهود المجموعة في تحقيق التعاون الدولي في مواجهة التحديات العالمية.
وسلط وزير الخارجية السعودي الضوء على أهمية عضوية المملكة في مجموعة العشرين ، مستشهداً بـ “القوة والنفوذ الاقتصادي الكبير للبلاد ، مما يجعلها جهة مؤثرة في رسم السياسات الاقتصادية العالمية”.
وأضاف أن مشاركة المملكة العربية السعودية في مجموعة العشرين لهذا العام هي “استمرار لخارطة الطريق للعمل الجماعي المشترك الذي تقوم به جميع الدول الأعضاء”.
بينما شدد الأمير فيصل على الاهتمام الدولي بالتعاون متعدد الأطراف للوصول إلى أهداف التنمية المستدامة من خلال المحافل العالمية مثل مجموعة العشرين.
هذا بالإضافة إلى مضاعفة الجهود الدولية المشتركة للتعافي بشكل أسرع من التحديات المقبلة ، واستعادة النمو الاقتصادي العالمي ، وتعزيز الصحة العالمية ، واستعادة الاستقرار في جميع جوانب الحياة.
كما أكد كبير الدبلوماسيين السعوديين على أهمية التعاون الدولي في التجارة والاستثمار للمساعدة في زيادة النمو الاقتصادي والتنمية والابتكار وخلق فرص العمل في مختلف البلدان.
علاوة على ذلك قال وزير الخارجية السعودي إن من الضروري التصدي لتغير المناخ ، مضيفا أن هناك حاجة
لحماية البيئة ، مستشهدا بجهود المملكة في هذا الصدد من خلال المبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الخضراء.
و من ناحية أخرى ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن قمة مبادرة الشرق الأوسط الخضراء ، التي عقدت مؤخراً في
الرياض ، مثلت “نقطة انطلاق للتعاون مع شركاء المملكة الدوليين في رفع مستوى العمل المشترك في دبلوماسية المناخ”.
قمة مجموعة العشرين تحت رئاسة ايطالية
في حين قال الأمير فيصل إن مجموعة العشرين هذا العام ، تحت الرئاسة الإيطالية ، ناقشت الإنسانية ، والكوكب ،
والازدهار ، وهو الأمر الذي ساهم في تحقيق الأهداف العالمية ، ودفع عجلة الازدهار في جميع البلدان ، والحفاظ
على الناس ، والأرض ، و البيئة لتحقيق تطلعات جميع الشعوب.
بينما شدد على أهمية اتخاذ الخطوات اللازمة وتكثيف الجهود الدولية لتوفير الغذاء الآمن والكافي لجميع البلدان ،
وإنشاء آليات أسرع لتكييف الزراعة والنظم الغذائية مع تغير المناخ ، وزيادة الاستثمارات التي تحفز الأمن الغذائي
والنظم الغذائية المستدامة ، و التنمية الإقليمية.
في غضون ذلك ، جدد الأمير فيصل التأكيد على أولوية السلام والأمن في القارة الأفريقية للمملكة.
وأكد دعم المملكة للجهود الإقليمية والدولية بالتعاون الوثيق مع الاتحاد الأفريقي لإرساء أسس الاستقرار والأمن وحل النزاعات.
وأعرب عن تطلع المملكة لتوحيد الجهود العالمية للنهوض بمكانة الدول الأفريقية وزيادة الاستثمار في الصحة
والتعليم والبنية التحتية والتكنولوجيا والخدمات العامة وقطاعات التنمية لتحقيق الازدهار والتقدم والتنمية في إفريقيا.
وعبر الأمير فيصل عن تقديره للرئاسة الإيطالية على حرصها هذا العام على حشد الجهود لمواصلة مواجهة التحديات
العالمية والعمل على بناء مستقبل واعد لجميع الدول.
و علاوة على ذلك أعرب عن ثقته في أن نجاح قمة قادة مجموعة العشرين بالعاصمة الإيطالية روما سيحقق العديد من
النتائج الإيجابية التي من شأنها أن تخدم مستقبل العالم وشعوبه وتسهم في حل أهم الملفات والتحديات والقضايا الدولية.
المصدر: الشرق الاوسط + رأي الخليج