ارتفع عدد المعتقلين من قبيلة الحويطات إلى 26 معتقلا داخل سجون السعودية، بتهمة مقاومة التهجير لصالح
بناء مدينة أحلام ولي العهد، محمد بن سلمان على شاطئ البحر الأحمر.
وقالت الناشطة السعودية المعارضة علياء الحويطي: “إن عدد المعتقلين من أبناء قبيلتها داخل سجون السعودية
بلغ 26 معتقلا”.
وكشف مصدر من داخل القبيلة الأسلوب الجديد الذي تنتهجه أجهزة الأمنية مع أبناء القبيلة بغرض الاستفراد بهم واعتقالهم.
وبحسب المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته: “إن سلطات السعودية، تحاول استدراج الرجال والنساء إلى خارج القبيلة ثم تستفرد بهم وتقوم باعتقالهم”.
الحويطات وخطر التهجير القسري
وقالت صحيفة “إندبندت”: “إن قبيلة الحويطات أمام خطر التهجير القسري لبناء مشروع، يعبر عن غرور زعيم المملكة في حين مشروع مدينة نيوم، يضع البلاد في مواجهة مع ماضيها.
وأضافت: “أن سلطات السعودية التي مضت بالمشروع، قامت الأشهر الأخيرة باعتقال وملاحقة، بل وقتلت أبناء العشيرة، لأنهم تساءلوا عن جدوى المشروع أو لأنهم رفضوا بيع أراضيهم”.
وخصص ولي العهد ميزانية 500 مليار دولار لبناء مدينة تكنولوجية حديثة، من أجل جذب الاستثمار الأجنبي وبدء عصر اقتصاد ما بعد النفط في المملكة.
وأشارت إلى أن ما يقف أمام هذا المشروع، الذي يعبر عن الغرور هي قبيلة سعودية عتيقة، قبيلة الحويطات التي رعى أبناؤها الغنم بالمنطقة على مدى القرون.
ونقلت عن علياء الحويطي وتتحدث باسم القبيلة: “عندما بدأوا بناء نيوم بداية 2016 وعدهم ابن سلمان أن يكونوا جزءا منها والمشاركة في بنائها وتطوير المنطقة”.
وأضافت: “ولكن في 2020 أجبروا على ترك الأرض بدون مكان للإقامة فيه، وعندما تفتح فمك، وتقول شيئا على منصات التواصل الاجتماعي تختفي من على وجه الأرض”.
قبيلة الحويطات الأكثر تعرضا للقمع والوحشية
وتعتبر قبيلة الحويطات التي تتوزع فروعها على مصر والأردن وفلسطين والسعودية من أكثر التجمعات السكنية تعرضا للقمع والوحشية.
ودعا أفراد القبيلة الأمم المتحدة للتحقيق في مأزقهم، وقالوا إن ما تقوم به المملكة العربية السعودية، يصل إلى حد تدمير جماعة محلية.
ورغم البطء في تنفيذ المشروع بسبب الوضع الاقتصادي العالمي إلا أن السلطات السعودية، تواصل طرد أبناء قبيلة الحويطات من أراضيهم.
وتضم المنطقة 13 قرية على طول البحر الأحمر. وقتلت أجهزة أمن الدولة عبد الرحيم الحويطي أحد أبناء القبيلة في نيسان/إبريل بعدما رفض تسليم منزله تمهيدا لهدمه.