اعتبر وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود ،موقف طهران من الاتفاق النووي “لا يدعو
للتفاؤل”، معرباً عن ثقته بأن الخروج باتفاق قوي وطويل ينزع فتيل الأزمة بالمنطقة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي بختام القمة الخليجية الـ42 التي عقدت في الرياض، الثلاثاء، وبثته فضائية الإخبارية السعودية الرسمية.
وقال بن فرحان: إن “دول المجلس تتابع المحادثات (النووية الإيرانية) في فيينا، وعبرنا عن موقفنا بأن الأصح بأن
نكون حاضرين في المفاوضات بحكم أننا الدول الأكثر تهديداً بالبرنامج النووي”.
علاوة على ذلك أضاف: “الأخبار التي تصلنا حتى الآن تقول إن موقف طهران من الاتفاق النووي لا يدعو للتفاؤل، ويبدو أن هناك
موقفاً متشدداً إيرانياً رجع في كثير مما تم الاتفاق عليه في الجولات السابقة وهذا لاشك مقلق”.
وتابع: “الأخبار التي تصلنا تدل على أن هناك بعض المماطلة، ونتمنى أن تتحول إلى تقدم في القريب العاجل”
في حين زاد الوزير السعودي: “نتمنى نجاح المفاوضات، وأن تؤسس اتفاقاً نووياً أقوى وأطول لنزع فتيل الأزمة بالمنطقة،
والتحول لمسار للتعاون والتعايش وبناء شراكات حقيقة”.
واستطرد قائلاً: “لم نلمس تغيراً في موقف الحكومة الإيرانية تجاه دول الخليج”.
وأجريت 6 جولات من المحادثات بين إيران والقوى الدولية الكبرى في فيينا، بين أبريل ويونيو الماضيين، في
محاولة لإحياء الاتفاق النووي.
ونهاية أكتوبر الماضي، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن بلاده تتشاور مع الحلفاء من أجل التوصل
لتفاهم بشأن إيران، مؤكداً أن كل الخيارات مطروحة ما لم تتفاوض طهران بحُسن نية.
واتهم الجانب الأوروبي، الأسبوع الماضي، الإيرانيين بالتراجع عن تنازلات قدَّموها في يونيو الماضي، وقالوا إن
فريق التفاوض الجديد قدَّم طلبات غير منطقية، فيما تقول طهران إنها تتفاوض بجدية، وإنها قدَّمت مقترحين لحل
النقاط الخلافية في المفاوضات.
وكان وزير خارجية إيران، حسين أمير عبد اللهيان، أكد الاثنين الماضي، استعداد بلاده للوصول لاتفاق جيد
بمفاوضات فيينا حول الملف النووي.
