سياسة

صحيفة أمريكية… تكشف جهوداً إماراتية حثيثة للتطبيع مع الأسد

قالت صحيفة أمريكية إن الحكومة الإماراتية تقود جهوداً إماراتية حثيثة للتطبيع مع الأسد، الذي يواجه مقاطعة رسمية منذ عام 2011.

وتهدف جهوداً إماراتية حثيثة للتطبيع مع الأسد ، بحسب ما نقلته صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين حكوميين أوروبيين، الخميس، إلى تحجيم النفوذ الإيراني في سوريا.

وتحاول أبوظبي، كما تقول الصحيفة، تطبيع العلاقات بقوة مع نظام الأسد الذي يواجه عزلة دولية وعربية منذ حملة القمع الوحشية التي بدأها ضد الثوار المنتفضين على حكمه عام 2011، والتي انتهت بحرب أهلية واسعة.

وبعد سيطرة الأسد، بدعم إيراني، على غالبية الأراضي التي كانت خاضعة لسيطرة المعارضة المسلّحة، بدأت دول عربية التحرك نحو إعادة دمج الأسد في النظام العربي.

وقالت الصحيفة إن هذه المحاولات تهدف أساساً لتقليل النفوذ الإيراني في دمشق وفتح فرص تجارية أكبر.

ولفتت إلى أن الجناح الذي يقيمه نظام الأسد في معرض إكسبو بدبي، شهد إقبالاً كبيراً، مشيرة إلى أن شركات سورية
سجّلت كيانات في أبوظبي ودبي خلال الشهور الأخيرة لإخفاء أصولها والتهرب من العقوبات الأمريكية والأوروبية.

وتسعى هذه الشركات، بحسب الصحيفة، إلى التستر على عمليات الاتجار بالسلع التي تتراوح بين منتجات النفط والإلكترونيات والملابس

والشهر الماضي، زار ممثلون عن البنك المركزي السوري دولة الإمارات لإنشاء قناة مالية تستخدم البنوك الخاصة
لدعم التجارة بين البلدين، حسبما نقلته “وول ستريت جورنال” عن رجال أعمال سوريين اطلعوا على المحادثات.

وقال المتحدثون للصحيفة إن تحركات الدول العربية وبعض دول الاتحاد الأوروبي توفر بعض التفاؤل للشركات السورية.

وتستخدم شركات الاتصالات الخلوية السورية الخاضعة لسيطرة النظام، مثل “سيريتل” و”فاتل”، شركات وهمية في
دول الاتحاد الأوروبي لشراء معدات الاتصالات الغربية، وفقاً للصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن فؤاد محمد، وهو مسؤول تنفيذي في وحدة الخدمات النفطية في مجموعة “كاترجي” (الخاضعة
لعقوبات أمريكية) قوله: “أتوقع أننا سنعمل مع الشركات الدولية مرة أخرى في المستقبل القريب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى