عاهل البحرين يلتقي بينيت.. وولي عهده سيزور “إسرائيل”
عاهل البحرين يلتقي بينيت …بحث عاهل البحرين حمد بن عيسى آل خليفة مع رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت، اليوم الثلاثاء، السلام في المنطقة وفرص تعزيز التعاون الثنائي خاصة في القطاعات الحيوية، فيما قبل ولي عهده دعوة لزيارة تل أبيب.
وحسب وكالة الأنباء البحرينية الرسمية،عاهل البحرين يلتقي بينيت في قصر “الصخير” بالعاصمة المنامة، رئيس دولة الاحتلال.
وذكرت الوكالة أن الجانبين بحثا التعاون الثنائي بين البلدين، وفرص تعزيزه وتنميته، وبخاصة في القطاعات الحيوية التي تحظى باهتمام متبادل بما يحقق تطلعاتهما إلى آفاق أوسع من العمل المشترك المثمر.
وأكد الجانبان خلال اللقاء مواصلة دعم العلاقات الثنائية والعمل المشترك بما يعزز مصالحهما ويخدم الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار في المنطقه
ونقلت الوكالة عن ملك البحرين تأكيده رؤية بلاده القائمة على مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل وتعزيز قيم التفاهم والحوار والتعاون والتعايش السلمي والتسامح والتقارب بين الشعوب.
ومن جانبه أكد بينيت مواصلة تعزيز التعاون المشترك بين دولة الاحتلال والبحرين لما فيه مصلحة البلدين.
وأشار إلى أنه ناقش مع آل خليفة “بناء جسور جديدة وهيكلية لعلاقات أقوى وأكثر استدامة بين المنامة وتل أبيب”.
زيارة مرتبقة
من جهته أعلن وزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني أن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، سلمان بن حمد آل خليفة، قبل دعوة بينيت لزيارة “إسرائيل”، وأن المملكة وافقت على تعزيز التعاون مع “إسرائيل” في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية.
وأضاف في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية أن “زيارة رئيس وزراء إسرائيل للمملكة علامة فارقة أخرى في العلاقات بين البلدين”.
وأعرب عن أمله في أن “تقود المفاوضات (الفلسطينية الإسرائيلية) إلى حل يمكن أن تقوم على أساسه دولتان”، مؤكداً أن القضية الفلسطينية دائماً ما تكون على الطاولة، وندعو الجانبين إلى التفاوض.
وفي الشأن الإيراني أوضح أن “الملف النووي الإيراني والإرهاب” كانا ضمن المباحثات مع رئيس وزراء “إسرائيل”.
سلام حار
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أكد بينيت أن دولة الاحتلال تسعى إلى “سلام حار للغاية مع البحرين”، مؤكداً أن الجانبين يتعاملان مع تحديات أمنية كبيرة مصدرها إيران.
وأعرب بينيت، في أول لقاء مع صحيفة خليجية خص به “الأيام” البحرينية، عن “تقديره البالغ للعاهل البحريني لإقامة العلاقات مع “إسرائيل” في إطار اتفاقيات أبراهام (التطبيع)”.
وأضاف: “إسرائيل والبحرين تتعاملان مع تحديات أمنية كبيرة تنبع من ذات المصدر، ألا وهو إيران، التي تزعزع الاستقرار في المنطقة بأسرها”.
وأشار إلى أن “إيران تدعم التنظيمات الإرهابية التي تعمل في منطقتكم وفي منطقتنا من أجل تحقيق هدف واحد وهو
تدمير الدول المعتدلة التي تهتم برفاهية شعوبها وبتحقيق الاستقرار والسلام، ونصب تنظيمات إرهابية متعطشة للدماء في مكانها. لن نسمح بذلك”.
وحول احتمالات توصل الولايات المتحدة إلى اتفاق نووي مع إيران، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي: “نعتقد أن إبرام
اتفاقية مع إيران يشكل خطأ استراتيجياً؛ لأن هذا الاتفاق سيمكنها من الاحتفاظ بقدراتها النووية، ومن الحصول على
مئات المليارات من الدولارات التي ستعزز آلتها الإرهابية التي تؤذي دولاً كثيرة للغاية في المنطقة والعالم”.
ووصل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت، مساء الاثنين، إلى البحرين في زيارة رسمية وصفتها “تل
أبيب” بـ”التاريخية”، وذلك في سياق تقدم تطبيع العلاقات بين الجانبين.
وهذه هي المرة الأولى التي يزور فيها رئيس وزراء إسرائيلي المملكة الخليجية التي طبّعت علاقاتها مع “تل أبيب”،
أواخر 2020، برعاية أمريكية.
والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيت، صباح اليوم، برؤساء الجالية اليهودية في البحرين، مشيراً إلى أن الجالية
اليهودية في البحرين تشكل لبنة أساسية في تنفيذ اتفاقيات السلام
وتأتي الزيارة في وقت تشهد فيه العلاقات بين الجانبين تقدماً ملموساً، وخاصة في الجوانب الأمنية، حيث وقّع الجانبان
مؤخراً اتفاقية أمنية هي الأولى بين دولة خليجية ودولة الاحتلال.
وهذا الشهر، عيّنت “تل أبيب” ضابط اتصال في المنامة لمتابعة عمليات تأمين حرية الملاحة في المياه الإقليمية
للمنطقة، وحماية التجارة الدولية، ومواجهة أعمال القرصنة والإرهاب.
وجرى توقيع الاتفاقية الأمنية خلال زيارة وزير الجيش بيني غانتس للمنامة، مطلع الشهر الجاري.
وفي أكتوبر الماضي، شاركت بحرية الاحتلال نظيرتها في الإمارات والبحرين مناورات عسكرية في البحر كانت
الأولى من نوعها، وقد جرت بمشاركة البحرية الأمريكية