قال رئيس وزراء باكستان الجديد شهباز شريف، اليوم الاثنين، إنه يثمن الدعم الدائم الذي تقدمه دول الخليج لبلاده، وخصوصاً الدعم السعودي.
وفي تصريحات أدلى بها زعيم حزب “الرابطة الإسلامية” بعد تكليفه بالحكومة، قال شريف: “نثمّن دعم الملك سلمان وولي عهده لباكستان، كما نثمن دور دول الخليج في وقوفها الدائم معنا”.
ودعا شريف الدول الغربية إلى التعامل مع باكستان على قدم المساواة، كما وعد بالتحقيق في حديث سلفه عمران خان، بشأن إزاحته عبر مؤامرة خارجية.
وأضاف رئيس وزراء باكستان الجديد أمام البرلمان: “نشكر الجميع على تضحياتهم، والآن باكستان تعمل على أساس
الدستور والقانون”، معرباً عن أمله في أن يدفع التحالف الذي يقوده البلاد نحو التقدم.
وتابع: “عندما يحين الوقت سنتحدث بالتفصيل، لكننا نريد مداواة جراح الأمة، ولن نرسل أبرياء إلى السجون، ولن ننتقم”،
مشيراً إلى أن القانون سيأخذ مجراه من دون تدخل.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن القائم بأعمال رئيس البرلمان الباكستاني سردار أياز صادق، انتخاب شهباز شريف رئيساً
جديداً للوزراء خلفاً لعمران خان الذي استقال مع أعضاء حزبه من البرلمان، بعد سحب الثقة منه.
ومن المنتظر أن يشكل شريف، وهو شقيق رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف الذي أدين بجرائم فساد، حكومة ائتلافية مع
حزبين آخرين عقب تنصيبه رسمياً رئيساً جديداً للحكومة.
وقال القائم بأعمال رئيس البرلمان: “تم انتخاب شهباز شريف (70 عاماً) رئيساً للوزراء بأغلبية 174 صوتاً من أصل 342
في المجلس”، وذلك بعد يومين من سحب الثقة من خان.
ويتعيّن على شريف بعد تنصيبه تشكيل حكومة من حزبه “الرابطة الإسلامية الباكستانية” و”حزب الشعب الباكستاني” و”جمعية علماء الإسلام”.
وقاد شريف الائتلاف المعارض الذي ضغط لإجراء جلسة التصويت لسحب الثقة من خان في المجلس بعد أسابيع من الاضطرابات السياسية.
وسحب وزير الخارجية السابق شاه محمود قريشي الموالي لخان ترشّحه للمنصب قبل وقت قصير من بدء جلسة
التصويت، وأعلن مغادرة المجلس كاحتجاج إلى جانب معظم أعضاء حزب “حركة إنصاف”.
وقال قريشي في خطاب قبل التصويت: “نعلن أننا جميعاً نستقيل
