الاخبار العاجلةسياسة

التصنيع الحربي العراقي يعلن تصنيع طائرة مسيرة ومسدس وبندقية

أعلنت هيئة التصنيع الحربي العراقية اليوم الأربعاء إنتاج طائرة “صقر 1” المسيَّرة، وأشارت إلى أن هذه الطائرة بدأت التحليق في سماء العراق. وكانت الهيئة كشفت أمس الثلاثاء عن إنتاج مسدس بابل، وعن قرب إنتاج بندقية الرافدين.

وقال رئيس الهيئة محمد صاحب الدراجي إن هناك تطورا كبيرا في الصناعات الحربية، منها قذائف الهاوان والطائرات المسيرة، لافتا إلى أن الهيئة أنتجت طائرة مسيرة عراقية من نوع “صقر 1″، واليوم ستنطلق التجربة النهائية لها بحضور العمليات المشتركة.

وعن مدى طائرات “صقر 1” المسيرة، أوضح الدراجي أنها ترتفع لمستوى 4 كيلومترات وتقطع مسافة تصل إلى 30 كيلومترا.

IMG 9823
تجريب مسدس بابل في أحد حقول التمرين (الجزيرة نت)

 

ورأى الدراجي أن تصنيع هذه الأسلحة فيه فائدة أمنية واقتصادية؛ فأمنيا سيحافظ التصنيع على الأمن القومي، وسيكون العراق مصنّعا لأسلحته داخل البلد، ومن الناحية الاقتصادية سيتم توفير العملة الصعبة بسبب تقليل الاستيراد، إضافة إلى قلة التكلفة مقارنة بالأسلحة المستوردة.

ودعت هيئة التصنيع الحربي الجهات الأمنية إلى التوجه نحو الحصول على مسدس “بابل”.

وقال مدير عام الصناعات الحربية العامة جلال عباس حسين إن مشروع المسدس تم بموجب عقد مشاركة بين شركة الصناعات الحربية العامة، وأحد تشكيلاتها التصنيع الحربي، وشركة سمر الخير بالتعاون مع الداعم الفني شركة لونيكو الصينية لتجميع وتصنيع مسدس للاستخدام العسكري، ويخدم القوات المسلحة في الدفاع والداخلية وهيئة الحشد الشعبي، وأطلق عليه اسم مسدس “بابل”.

IMG 9809
هيئة التصنيع الحربي تنتج الدفعة الأولى من مسدس بابل (الجزيرة)

وأضاف أن المراحل الأولى بدأت، وحسب القانون العراقي فإن نسبة الشركة الحكومية لا تقل كقيمة مضافة عن 25%، حيث تم تصنيع القبضة الخاصة بالمسدس بشكل كامل بمكائن الحقل، بالإضافة إلى العمليات التجميعية الأخرى.

وذكر حسين أن الدفعة الأولى لتجميع وإنتاج مسدس بابل ستكون أكثر من 10 آلاف قطعة، ستكتمل خلال أغسطس/آب المقبل، مشيرا إلى أنه الآن تم إنتاج الدفعة الصفرية، وهي في طور التجربة حسب المواصفات العسكرية، لافتا إلى وجود خطط لإنتاج 4 أنواع أخرى من المسدسات، وصولا إلى طموح تلبية حاجة العراق من مختلف أنواع الأسلحة.

ردود فعل

وتباينت ردود فعل العراقيين على المنصات بشأن عودة صناعة الأسلحة في البلاد، بعد إغلاق مصانع السلاح وحل هيئة التصنيع العسكري بعد غزو العراق واحتلاله عام 2003.

وتساءل النائب السابق فائق الشيخ علي -عبر حسابه على تويتر- عن الفائدة من صنع مسدس في وقت تصنع فيه دول أخرى دبابات وطائرات وصواريخ؟

وقال السياسي علي ضمد -عبر حسابه على تويتر- “يا ليت فرحة التصنيع تكون لتصنيع جرار زراعي بملحقاته، أدوات تساهم في البناء، نعم تحقيق الأمن ضروري لكن تأمين قوت الشعب أولى”.

وعلق الأمين العام لحركة “بداية” غسان أبو رغيف -عبر حسابه على تويتر- قائلا “اعتقد أن العراق الآن لا يحتاج آلة للحرب بل يحتاج جهازا للتبريد يكون محلي الصنع ويراعي الاستهلاك الكهربائي ومدعوما في السعر، خاصة أننا مقبلون على موسم صيفي ستصل فيه درجة الحرارة إلى 60 درجة مئوية، والاحتياجات كثيرة للمستهلك العراقي”.

واستغرب الكاتب الصحفي ياسر الخيرو من التعليقات السلبية على صناعة “مسدس بابل”، مبينا أن “هيئة التصنيع العسكري عملها صناعة السلاح والمعدات العسكرية، وهذا الأمر طبيعي وإنجاز للمؤسسة في مجال عملها”، ولا يجب سؤالها عن صناعة الحياة.



المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى