عقب يومين من السجال.. طهران توجه طلبا لواشنطن بشأن إحياء الاتفاق النووي
تُختتم اليوم الجمعة في فيينا اجتماعات مجلس أمناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في وقت طالبت طهران واشنطن بتقديم الضمانات الكافية لعدم الانسحاب من الاتفاق النووي مجددا.
ووفق جدول الأعمال الرسمي، يخصص اليوم الأخير للتصديق على تعيين أعضاء للمشاركة في مجلس المحافظين.
وكان هذا المجلس صدّق على قرار ينتقد إيران لعدم تعاونها وتحليها بالشفافية المطلوبة بخصوص مواقع نووية غير معلنة.
من جانبه، طالب المستشار الإعلامي للوفد الإيراني المفاوض محمد مرندي واشنطن بتقديم الضمانات الكافية لعدم الانسحاب من الاتفاق النووي مجددا.
وشدد مرندي على أن العودة للاتفاق النووي تتطلب من الولايات المتحدة حل معضلة قائمة العقوبات.
كما حذر في الوقت نفسه من أن بلاده لن تسمح لواشنطن والأوروبيين باستخدام الوكالة الدولية للطاقة الذرية أداة سياسية، موضحا أنه لا يمكن الفصل بين المشاكل مع هذه الوكالة، وتسييس دورها ومفاوضات الاتفاق النووي.
من جهتها، حذرت الوكالة الدولية أمس من أن ضربة قاصمة ستوجه للاتفاق النووي، إذا لم تعد طهران معدات المراقبة التي وضعتها الوكالة بموجب الاتفاق لمراقبة الأنشطة الإيرانية النووية.
إجراءات جديدة
وقال مدير الوكالة الذرية رافائيل غروسي في مؤتمر صحفي إن السلطات الإيرانية تزيل جميع معدات المراقبة الإضافية التي وضعتها الوكالة بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015، مضيفا أنه لم يتبق سوى 3 أو 4 أسابيع قبل أن يصبح من المستحيل إحياء الاتفاق، على حد تعبيره.
وكان رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي قال إن بلاده ستعلن عن إجراءات أخرى ردا على سلوك الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف أن إيران قبلت بالرقابة الشديدة على برنامجها النووي، بهدف وقف الاتهامات التي تطاله.
وذكّر إسلامي القوى الغربية بأن “الكيان الإسرائيلي لا يلتزم بأي من المقررات الدولية، ولا يسمح بتفتيش منشآته النووية”.
ومن جانبها دعت كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا أمس لوقف التصعيد بالملف النووي الإيراني، وأصدرت بيانا مشتركا طالبت فيه بـ “إنهاء التصعيد النووي والقبول الآن بشكل عاجل بالتسوية المطروحة على الطاولة” منذ مارس/آذار، لإحياء اتفاق 2015 الذي يُفترض أن “يمنع إيران من صنع قنبلة ذرية”.
وقالت الدول الثلاث في البيان الذي نشرته الخارجية الألمانية “نأسف لأن إيران لم تنتهز بعد هذه الفرصة الدبلوماسية، وندعوها إلى القيام بذلك فورا”.
بدورها، حذرت الولايات المتحدة أمس من أن “الاستفزازات” الأخيرة لطهران بالملف النووي قد تسبب “أزمة نووية خطيرة ومزيدا من العزلة الاقتصادية والسياسية لإيران”.