عروض السعودية المغرية لنقل مقار شركات عملاقة من دبي إلى الرياض
كشفت مصادر مطلعة أن ولي عهد السعودية يقود حملة لإقناع شركات متعددة الجنسيات، بينها جوجل
وسيمنس، بنقل مقارها الإقليمية من دبي إلى الرياض.
وذكرت المصادر أن السلطات تعرض حوافزها للشركات الناجحة في قطاعات مثل تكنولوجيا المعلومات
والتمويل والخدمات النفطية حتى تنتقل إلى الرياض، بموجب مبادرة تحمل اسم Programe HQ
وتهدف إلى تعزيز الاستثمارات الأجنبية ودعم رؤية ولي العهد لمستقبل السعودية.
وقال أحد المديرين التنفيذيين الذين اطلعوا على الخطة : “إنهم يُريدون المقرات الرئيسية الإقليمية، وليس
مجرد وحدات تشغيل”، مضيفا: “هم يسعون بذلك لاستضافة كبار قيادات تلك الشركات”.
وتؤكد حملة ابن سلمان على كيفية استغلال الرياض لنفوذها المالي من أجل زيادة منافستها مع دبي التي
تُعتبر المركز الإقليمي للتجارة والتمويل والسياحة بمنطقة الخليج.
وقال أحد المديرين التنفيذيين إنه على قناعة بأن المملكة تأمل في عرض مذكرات تفاهم مع الشركات التي
اتفقت معها مبدئياً على الانتقال من دبي إلى الرياض، بغرض تسليط الضوء على التقدم الذي أحرزته خطة
“رؤية 2030”.
كما ترغب السعودية في استدراج مجموعات المال والأعمال إلى مركز الملك عبدالله المالي، وهو مشروع
عقاري ضخم يضم 59 ناطحة سحاب تفتقر إلى المستأجرين في شمالي الرياض.
وتشمل الحوافز السعودية إعفاء ضريبيا لمدة 50 عاما، والتنازل عن الحصص المحددة لتوظيف السعوديين، وضمانات بالحماية من اللوائح المستقبلية.
ورغم ذلك، قال المديرون التنفيذيون إنّ الشركات استقبلت مبادرة Programe HQ بفتور لأنها فكرت
في تداعيات نقل كبار المديرين التنفيذيين من دبي، التي تعتبر أكثر حرية واتصالا وتمتلك بنية تحتية
حديثة، إلى جانب الحاجة لاسترضاء المسؤولين السعوديين المؤثرين.
وأوضح مستشارون أن الشركات تفكر فقط في نقل العديد من وحدات الأعمال- وربما بعض الإدارات
الإقليمية- إلى الرياض.
يذكر أن منصة “جوجل كلاود” قد اتفقت، الشهر الماضي، مع شركة النفط “أرامكو” على تزويدها بالبنية
التحتية لخدمات الحوسبة السحابية، ما سيدفع الشركة التقنية إلى افتتاح أول مكاتبها في السعودية.