الاخبار العاجلةسياسة

الرئيس التونسي: الدستور الجديد سينص على أن الإسلام دين الأمة بدلا من دين الدولة

قال الرئيس التونسي قيس سعيّد، اليوم الثلاثاء، إنه سيتم تغيير الفصل الأول من الدستور الجديد لتونس لينص على أن الإسلام دين الأمة وليس دين الدولة، ورأى أن الدولة ذات معنوية في حين أن الدين يرتبط بالإنسان، حسب تعبيره.

وأضاف سعيد، في كلمة خلال إشرافه على انطلاق أول رحلة للحجيج التونسيين من مطار تونس قرطاج الدولي، أن الدولة تسعى إلى تحقيق مقاصد الإسلام والشريعة، على حد قوله.

ونقلت عنه مواقع إخبارية تونسية قوله “الدين دين الأمة، وليس دين الدولة، فهذه الأخيرة شركة عمومية لا يمكن أن تمر على الصراط أو تُحمَل زقفونة لتدخل الجنة أو النار”، (زقفونة تعبير ورد في رسالة الغفران لأبي العلاء المعري الذي عاش في القرن الخامس الهجري).

كما نقلت عنه مواقع إخبارية قوله إنه لا يمكن تطهير البلاد من دون تطهير القضاء.

وكان المنسق العام لـ”الهيئة الاستشارية من أجل جمهورية جديدة” في تونس، الصادق بلعيد، سلم أمس الاثنين النسخة الأولية لمشروع الدستور الجديد للرئيس قيس سعيد، للنظر فيه قبل نشره للعموم يوم 30 يونيو/حزيران الجاري.

وقال بيان للرئاسة التونسية إن اللقاء تطرق إلى مجريات الحوار الذي جرى في الفترة الماضية، وأكّد سعيد أن مشروع الدستور ليس نهائيا وأن بعض فصوله قابلة للمراجعة.

ووفقا لبعض المشاركين في جلسات الحوار الأخيرة، فإن الدستور الجديد سيعتمد النظام الرئاسي، بدلا من النظام شبه البرلماني الذي أرساه دستور عام 2014.

ومن المقرر إجراء استفتاء على الدستور الجديد يوم 25 يوليو/تموز المقبل، وأعلنت قوى سياسية عدة -بينها حركة النهضة- مقاطعتها الاستفتاء، مؤكدة أن نتيجته معلومة مسبقا.

مقاطعة الاستفتاء

في هذه الأثناء، دعا رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي إلى مقاطعة الاستفتاء الشعبي على الدستور، معتبرا أن الطريق الذي يمضي فيه قيس سعيد طريق مسدود.

وقال الغنوشي -في مقابلة مع الجزيرة مباشر- إن سعيد يدعو لما يسميها جمهورية جديدة بإرادة فردية تجمع السلطات في يد حاكم مطلق، مضيفا أن الدساتير لا تكتب على عجل وإنما على نار هادئة.

وقال رئيس حركة النهضة إن الحركة لا تسعى للعودة إلى السلطة، وإنما لاستعادة المسار الديمقراطي، معتبرا أن مؤسسات الدولة لا يمكن أن تقبل ما وصفه بالانقلاب على الدستور طويلا.

اتحاد الشغل

من جهته، قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر نقابة عمالية في تونس)، نور الدين الطبوبي، اليوم الثلاثاء إن الاتحاد رقم صعب، ولا يمكن تجاوزه في أي مرحلة من المراحل.

وأضاف الطبوبي في كلمة ألقاها في افتتاح مؤتمر محلي لاتحاد الشغل بولاية القيروان (وسط تونس) أنه رغم التخوين والتشويه، فإن الإضراب الذي نفذه الاتحاد في القطاع العام -الخميس الماضي- كان ناجحا بامتياز.

وتابع أن المنظمة النقابية لن تتراجع عما وصفه بحقها في الإضراب.

وشدد الطبوبي على أن الاتحاد لن يكون “شاهد زور”، في إشارة إلى رفض الاتحاد المشاركة في جلسات إعداد مسودّة الدستور الجديد للبلاد.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى