الاخبار العاجلةسياسة

استنكر “المراوغة والإقصاء”.. الاتحاد الأفريقي يقاطع اجتماعات الآلية الثلاثية للحوار السوداني

أعلن ممثل الاتحاد الأفريقي في الخرطوم محمد بلعيش أنه لن يمضي في حضور اجتماعات الآلية الثلاثية لتسهيل الحوار السوداني، واصفا مسار المفاوضات بالمراوغة والإقصاء، وفق تعبيره.

وقال بلعيش في مؤتمر صحفي مساء الثلاثاء إنه “بناء على توجيهات القيادة الأفريقية، لا داعي لحضور أي اجتماعات للتمويه والمراوغة”.

وتابع قائلا “الاتحاد الأفريقي لا يمكنه أن يواصل في مسار لا تتبعه الشفافية والصدق وعدم الإقصاء وكذلك احترام كل الفاعلين ومعاملتهم على قدم المساواة”.

وأوضح بلعيش لاحقا في حديث للجزيرة أن الاتحاد الأفريقي لم ينسحب من الآلية الثلاثية وإنما علق مشاركته في الاجتماعات بسبب غياب الشفافية وإقصاء قوى سياسية سودانية، حسب تعبيره.

وكانت الآلية الثلاثية، المؤلفة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة إيغاد المعنية بالتنمية شرق ووسط أفريقيا، قد أطلقت في الثامن من يونيو/حزيران الجاري، حوارا بين الأطراف السياسية في السودان لوضع حد للأزمة التي يشهدها هذا البلد منذ إطاحة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بالحكومة المدنية في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.

Meeting of representatives of the tripartite mechanism in Khartoum
ممثلون للمكون العسكري في إحدى جلسات الحوار بالخرطوم (الأناضول)

من جهته، قال حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، في حوار بثه تلفزيون السودان أمس الثلاثاء إن الآلية الثلاثية لحل الأزمة السودانية غير موجودة الآن في الواقع وفقدت مركزها، حسب تعبيره.

ورأى مناوي أن مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرتس حوّل الحوار المباشر بين الفرقاء السودانيين جزئيا إلى خارج طاولة الآلية الثلاثية.

من جهة أخرى، قال عبد الجليل الباشا عضو المكتب التنفيذي لتحالف قوى الحرية والتغيير-المجلس المركزي إن الاجتماع الذي عقد أخيرا بين التحالف والمكون العسكري في السلطة بدعوة من السفيرين السعودي والأميركي، شهد تباينات في الرؤى وتحفظات للعسكريين على رؤية قوى الحرية والتغيير لإنهاء ما وصفه بالانقلاب.

ودعا الباشا -خلال مؤتمر صحفي- السودانيين للمشاركة الواسعة في مظاهرات مزمعة يوم 30 يونيو/حزيران الجاري.

ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني، وترفض إجراءات قائد الجيش الاستثنائية.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى