البرلمان العراقي يعقد جلسة الخميس لاعتماد بدلاء الصدريين.. وهذه سيناريوهاتها المحتملة
يعقد مجلس النواب العراقي جلسة استثنائية، غدا الخميس، للتصويت على المرشحين البدلاء لشغل مقاعد الكتلة الصدرية المستقيلة من البرلمان، وتباينت توقعات وردود العراقيين عبر منصات التواصل حول إمكانية اكتمال نصاب هذه الجلسة، وتمكن الإطار التنسيقي الذي يضم القوى الشيعية البارزة عدا التيار الصدري من تشكيل الحكومة المقبلة.
وقالت النائبة عن الإطار التنسيقي عالية نصيف إن تحالفها عقد اجتماعًا ليلة الاثنين، في منزل رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، لبحث التصويت على أسماء البدلاء عن نواب التيار الصدري في البرلمان.
وقال عضو آخر بالإطار التنسيقي هو فادي الشمري عبر حسابه على تويتر “قوى الإطار مدركة لتحديات المرحلة القادمة وهي عازمة على التفاهم المنتج مع كل المكونات السياسية الوطنية لإنتاج معادلة سياسية وحكومة وطنية منسجمة وفق برنامج عملي قابل للتطبيق يتلمس فيه الناس التغيير المنشود”.
وكتب المحلل السياسي عدنان السراج على حسابه في تويتر “بعد عيد الأضحى يدخل العراق مرحلة جديدة لحكومة الخدمة الوطنية، الإطار يفتح أجواء إيجابية مع القوى الوطنية العراقية مستقلة أو متحزبة، ولقاءات مكثفة ومتسارعة، والقوى المتفقة على خيار موحد لحد الآن تمتلك العدد الكافي لعقد جلسة اختيار رئيس الجمهورية”.
بعد عيد الاضحى يدخل العراق مرحلة جديدة لحكومة الخدمة الوطنية الاطار يفتح اجواء ايجابية مع القوى الوطنية العراقية مستقلة او متحزبة ولقاءات مكثفة ومتسارعة والقوى المتفقة على خيار موحد لحد الان تمتلك العدد الكافي لعقد جلسة اختيار رئيس الجمهورية #عاجل_خبر
— عدنان السراج (@centeriraqide) June 21, 2022
وفي ما يتعلق بإمكانية حل البرلمان يبدو أن أغلبية الكتل السياسية لا ترغب في ذلك، إذ يستبعد السراج حل البرلمان نتيجة رفض أغلبية الكتل السياسية، فضلا عن أن حله سيتسبب بتغيير الخريطة السياسية داخل البرلمان، حيث يرى أن كثيرا من الكتل السياسية لن تستطيع الحصول على عدد المقاعد النيابية ذاته الذي تحظى به حاليا، مضيفا أسبابا أخرى، من بينها أن حل البرلمان يتطلب تعديل قانون الانتخابات وإجراء انتخابات جديدة تتطلب أشهرا عديدة، مما سيؤدي إلى إبقاء حكومة مصطفى الكاظمي واحتجاجات شعبية، حسب قوله.
من جهته نفى عرفات كرم القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني -عبر حسابه على تويتر- أن يكون رئيس الحزب مسعود البارزاني قد بعث رسالة إلى الإطار التنسيقي حول تشكيل الحكومة المقبلة مؤكدا أن ما نُشر بهذا الشأن خبر كاذب، وننفيه نفياً قاطعاً”.
الرئيس بارزاني لم يرسل أي رسالة الى قادة الإطار التنسيقي، وما نُشر خبر كاذب، وننفيه نفياً قاطعاً. pic.twitter.com/s7oIvIoTSw
— Dr. Arafat Stuni (@arafat_karam) June 20, 2022
وعلق الإعلامي أحمد علي، عبر حسابه على تويتر، قائلا “لو أن تحالف السيادة الذي يضم كتلتي تقدم بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي والحزب الديمقراطي الكردستاني قاطع الجلسة الطارئة المقدمة بطلب من 50 نائبا لأداء اليمين الدستورية للنواب البدلاء عن التيار الصدري (73 نائبا)، (فـ) عمليا (يكون) المتبقي حوالي 178 نائبا في البرلمان الذي يضم 329 نائبا، في حين أن النصاب المطلوب 165 نائبا” وهو أمر من الصعب على الإطار التنسيقي ضمانه لعدم قدرته على جمع أكثر من 103 أصوات بالمشاركة مع حلفائه في الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة بافل الطالباني ونواب آخرين.
لو ان
تحالف السيادة والحزب الديمقراطي الكردستاني قاطعوا الجلسة الطارئة المقدمة بطلب من خمسين نائبا لاداء اليمين الدستوري للنواب البدلاء
عمليا بانسحاب التيار الصدري
ومقاطعة السيادة والديمقراطي
المتبقي بالبرلمان تقريبا زائد واحد ناقص اثنين
١٧٨ نائب
الجلسة بنصاب مطلوب ١٦٥ نائب— أحمد علي (@APress76) June 20, 2022
السؤال المهم
كيف للإطار والذي عدده ٧٦ نائب أن يحقق النصاب بمعزل عن السنة والكرد وإمتداد وغيرهم، لأجل تمرير البدلاء عن الكتلة الصدرية ليؤدوا بعدها اليمين الدستورية
وكيف للنواب الشيعة والذي عددهم ١٠٣ فقط بما فيهم إمتداد وغيرهم أن يحققوا النصاب ليمرروا البدلاء عن الكتلة الصدرية!— Albidhani.kadhim (@albidhani) June 21, 2022
من جهتها اعتبرت عضو مجلس النواب سروة عبد الواحد، عبر حسابها على تويتر أن “أية عملية سياسية في العراق من دون مقتدى الصدر لن تكون متكاملة، وغيابه سيؤثر عليها بشكل كبير. لذلك نرى أن الطريق الأفضل هو دعوة السيد الصدر للعدول عن قرار الانسحاب، وعودة نواب كتلته إلى مجلس النواب، أو الذهاب نحو حلِّ المجلس والدعوة إلى انتخابات جديدة”.
أية عملية سياسية في العراق من دون السيد الصدر لن تكون متكاملة، وغيابه سيؤثر عليها بشكل كبير. لذلك نرى أن الطريق الأفضل هو دعوة السيد الصدر للعدول عن قرار الانسحاب، وعودة نواب كتلته إلى مجلس النواب، أو الذهاب نحو حلِّ المجلس والدعوة إلى انتخابات جديدة.
— Shaswar Abdalwahid qadir (@ShaswarQadir) June 21, 2022
وكان الصدر قرر في وقت سابق الانسحاب من العملية السياسية وعدم المشاركة في أي انتخابات مقبلة حتى لا يشارك الساسة “الفاسدين”. كما قدم نواب الكتلة الصدرية استقالتهم من البرلمان بعد 8 أشهر على إجراء الانتخابات التشريعية لم يتمكنوا خلالها من تشكيل حكومة.
يشار إلى أن العراق لم يشهد تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة، حيث سعت الكتلة الصدرية لتشكيل حكومة أغلبية وطنية تضم كبار الفائزين من تحالف السيادة (السني) بزعامة الحلبوسي، والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني، لكن الكتلة لم تتمكن من تشكيل الحكومة بسبب إصرار الكتل الشيعية الأخرى في تكتل الإطار التنسيقي الشيعي على تشكيل تحالف الثلث المعطل بالبرلمان لمنع إتمام تسمية رئيس جديد للبلاد وتشكيل الحكومة الجديدة.